الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اهل السياسة -1- لقد تجاوز الامر الحفاظ على امن اسرائيل

ماجد ساوي
شاعر وكاتب

(Majed Sawi)

2015 / 5 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


الاستعمار الدولي واعني به قوى الهيمنة الماثلة في مجلس الامن ذو الاعضاء الخمس النووية وبالاخص

رائدته الحديثة الولايات المتحدة الامريكية وريثة الامبراطورية البريطانية في الشرق الاوسط اقول لقد

اطلقت هذه القوة الاستعمارية ايدي عملائها الواقعين تحت هيمنتها وفي ظل امنها في الشرق الاوسط

بحيث بات لدينا الان اربع حروب كبرى في العراق واليمن وليببيا وسوريا ومعارك صغيرة هنا وهناك في

مصر والسعودية والاردن . مما احدث لدينا ما يمكن تسميته بالدمار الشامل وهو انهيار كامل لهذه

المناطق حيث اللاجئون والجرحى والقتلى وانتشار سريع للفقر والامراض وهبوط في معدل الدخل واستشراء

البطالة الى حد فقدان رغيف الخبز والموت - ولست امزح - بسبب الجوع في هذه المناطق.

ماذا لدينا هنا ؟ لدينا اربع دول - العراق سوريا اليمن ليبيا - تشهد حروبا اهلية , وكلمة حروب

هي كلمة دبلوماسية حين نطلقها على هذه الاحداث فهي ليست حروبا بمعايير الحروب بل هي اقرب منها

للتصفيات الجسدية منها للمعارك حيث يمارس كل فريق طريقة خاصة به في جلب الموت الى الجهة

المقابلة . مما يجعلنا نستائل عن طبيعة تكوين هذه الفرق المتحاربة وهل هي جهات تحمل رسالة ما ام

مجرد مجموعات من المجرمين المحترفين الذين لا يعرفون الا الموت كمعيار للانتصار.

ترفع الامم الغربية التي تمارس الاستعمار الدولي - على راسها امريكا - شعارات الحرية والعدالة

وحقوق الانسان وهي التي لم يخرج جنودها بعد من افغانستان ولايزال غزو العراق ماثلا , اوقل انها

ترفع هذه الشعارات في نفاق رخيص لا ارب له الا الغاية المستهدفة من وراءه . ان امرا كهذا لهو امر

مضحك حقا .

اصبحت الجماعات المسلحة خيارا مفضلا على الجيوش الوطنية لاغلب مواطني الشرق الاوسط ولا يكلف انشاء

الجماعة المسلحة - الميليشيا - سوى مربع للتدريب وبضعة بنادق وملابس عسكرية وقد اصبح في العراق

وحده اكبر عدد من الجماعات المسلحة حيث في كل قرية تقريبا فصيل مسلح والطريف ان دول الاستعمار

تشارك في انشاء الجماعات المسلحة - الميليشيات - في الوقت الذي تسلح فيه الجيوش النظامية.

ان منطقة تعج بالحروب والمعارك هي افضل مكان يمكن لقوى الاستعمار ان تقدمه لنا حيث لا مكان الا

للقتل ولا نصيب الا للصراع. انه امر يجعل مصير هذه الشعوب في مهب الريح بحيث لا تحدث نهضة ولا تقوم

قائمة لاي تقدم. هذه الغاية التي تريدها دول الاستعمار للشرق الاوسط وتكف يدها عن بذل اي مجهود يصب

في مصلحة هذه المناطق الناشئة. فالحرب التي تاتي بالدمار هو الحل الذي تقترحه علينا دول

الاستعمار.

لقد تجاوز الامر الحفاظ على امن اسرائيل , فهنالك في العراق مفخخة يوميا في بغداد منذ خمسين سنة

وهنالك مائة قتيل في سوريا يوميا منذ العام 2011 , اما ليبيا فقد عادت خمسين عاما للوراء وتحولت

الدولة الليبية الى اشلاء . واما اليمن الفقير فقد دخل الى الصراعات الطويلة ولن يقوم الا بعد

خمسين عام. هنا نرى ان حكاية امن اسرائيل هي اقرب منها للنكتة منها للحقيقة .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟