الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطر الاخوان ما زال قائما

عدلي محمد احمد

2015 / 5 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


من اخطر الاخطاء التي يقع فيها الثوار الان التوقف بموقفهم من الاخوان عند حدود رفض التعاون معهم ومع طابورهم الخامس فالاخوان ليسوا جماعه ثوريه او اصلاحيه خانت الثوره واشتغلت مع العسكر في مواجهتها وقتلت شهداء ويكفي عدم احترامنا لها والابتعاد عنها
...الاخوان ثوره مضاده مثلهم مثل عسكر النظام وبيروقراطيته المدنيه وراسمالييه.....قسم من الطبقه المالكه الحاكمه دفعوه للسلطه بالمسار الشرعي المخادع ..وتواجهه باقي الاقسام منذ 30-6لان الشعب رفضه بسرعه وازاحه وفرض علي العسكر عزل رئيسه في موجه ثوريه عارمه وجهت عبر هذا الانجاز ضربه قويه لمخططات امريكيه وغربيه كامله في مواجهة الثوره كانت وما زالت تعتمد علي استخدام هذا التيار الاسلامي الرجعي الصهيوني المتصور انه مدعوم من السماء
ولان النظام ليس لديه بدائل غيرالعسكر والاخوان في مواجهة الثوره التي لن تنتهي بسهوله وتتجذر مواقفها ووعيها كل يوم ..فان استخدامه للاخوان لن يتوقف ولن يقر علي الاطلاق بهزيمة 30-6 لمساره الشرعي بصوره نهائيه رغم كل دخان الحرب الجاريه بينهم وبين الجنرال وعندما نقول النظام فاننا لا نطابق بين موقف ومصالح اي من مكوناته الطبقيه الاستغلاليه وبين المصلحه العامه الاساسيه التي تهم جميع هذه الاقسام والمجسده في تصفية الثوره فقد يميل حكم السيسي وقد يعمل بالفعل علي اخضاع العلاقه بالاخوان لمصالح راسمالية الكاكي اوحتي المصالح المباشره المتحققه لقسم محدود منها يمثله الجنرال عنده كل الاستعداد وله كل المصلحه المؤقته في ادارة الحرب الجاريه مع الاخوان منذ 30-6بالصوره التي تجري بها والتي لا جدال في انها لا ترضي معظم فرقاء النظام بما فيهم ادارته العليا الفعليه في واشنطن ليس فقط بما تؤثر به علي الاستقرار النسبي الذي كان ممكنا خلال العامين المنصرمين بل بما تصنعه من عوائق وعراقيل امام اي استخدام شرعي من جديدللاخوان في مواجهة الثوره فهي ممارسه يمكن ان تتهم بل هي تتهم بالفعل من جانب بعض عقلاء النظام بانها ممارسه شعبويه قصيرة النظر تمالئ جماهير الموجه الثوريه الكارهه للاخوان وقد كان يمكن تحقيق معظم نتائجها عبر حصر القصه والفزاعه السيساويه في الحرب ضد الارهاب
فان واشنطن ومعها اقسام من الطبقه لا تري اي مكسب في الغلو في الحرب ضد الاخوان ولا في استمرارها علي هذا النحو الجاري فان لم يستطع الاخوان خداع ملايين من المصريين من جديد فلا مانع من استخدامهم لخداع ولو مئات الالاف ولا مانع من الاعتماد عليهم كسند اجتماعي لوجيستي للدواعش عندما لايكون امام اجرام الامريكان الا عسكرة الصراع الذي سيعتمد علي مواجهات مسلحه واسعه مع القوه الصلبه للنظام من جانب هذا القسم المموه من الطبقه والمتسربل يالدين امام الجماهير علي ما يحدث في سوريا و ليبيا وهو ما يستعدون لاطلاقه بصوره مدمره عبر دواعش سيناء المتعاونين مع الاخوان كتطوير للمناوشات الراهنه في الداخل وايضا في سيناء كمرحله كامله في المواجهه مع الثوره فالمناوشات الراهنه ما زالت تدور في سياق امكانية مشاركة الاخوان في الحكم مع العسكر وبقايا النظام كاخر محاوله لاستحلاب المسار الشرعي ان فشلت تماما بسبب تشدد الجنرال او طموحات الاخوان او خرجت الجماهير للشوارع من جديد ايهما اسبق سيجري الانتقال علي الفور لمرحلة العسكره الدمويه الهمجيه المسعوره كاخر محاوله ذات وزن لدي الثوره المضاده من اجل تصفية الثوره حيث سيتم التوسع المنهجي المنظم في الحرب الارهابيه ضد حكم السيسي والارتفاع التدريجي بها بسرعه الي مستوي الحرب الاهليه الشامله التي سيعمل في سياقها هذا التيار الارهابي الرجعي علي الاستفاده من كل خبراته المتحققه في سوريا والعراق مع مراعاة الوضع المصري واعتقد ان المعركه في سيناء ستكون لها اولويه باعتبارها تشكل الان اقوي اوراق الدواعش والاخوان وستتلوها محاولات مستميته من اجل تحرير مناطق ولو بصوره مؤقته واحتلال لقواعد عسكريه واقسام واعتقد انهم سيتجنبوا بقدر الامكان الصدام مع جماهير المصريين بسبب من رعبهم من اشباح 30-6 بل اعتقد انهم سيحاولون رشوة الجماهير وارضاءها بقدر الامكان بصوره مؤقته حتي تتسني لهم السيطره وبعدها لكل حادث حديث الخ والمؤسف ان الثوار ما زال جزء منهم مهما يكن محدود علي استعداد تعاطي الاخوان من جديد والسماح لهم بالتواجد بين ظهرانينا وكانهم ثوار وما زال اغلبهم ممن يرفضون اي علاقه بالاخوان لا يدركون ان ذلك ليس كافيا بالمره من زاوية ما هم مقبلون عليه في صراعهم مع حكم السيسي وبالاحري في صراع من يستخدمونهم في الصراع ضد ثورة يناير التي تهدد موجتها الثالثه الان حكم الجنرال.
ان ثوار الموجه الوشيكه مطالبين اكثر من اي لحظه سابقه للتاثير الواعي في العفويه الثوريه للجماهير بهدف صنع حاله وصنع مسارات ومشاريع ثوريه هدفها قبل اي اعتبار قطع الطريق علي العسكره المزمعه والمهدده للثوره والعمل بكل الوسائل من اجل عدم اي اختلاط بين تحركات الثوره وتحركات الاخوان وطوابيرهم الخامسه فلن يحمي الجماهير ابدا جرينوف البغدادي ولا ارهاب المنظمات الاخوانيه الارهابيه الوليده علي حجر الدواعش مع ادراك الثوار ان هؤلاء الارهابيين قد تصل مخيلاتهم لاستخدام الارهاب ضد من يحاول عرقلة ومنع تواجدهم في اوساط الجماهير ولذلك لا يجب بالمره التردد او اخفاء الاعلان الصريح عن موقف الثوار من هؤلاء الارهابيين بل الشرح الواضح الصبور للجماهير باوسع معاني الكلمه لخطورة اي تماس معهم يهدد بالعسكره واستخدام تحركات الثوره في سياق اي تفاوض وارد بينهم وبين النظام الذي يحاولون السيطره الكامله علي زمامه وتوجهاته وثرواته وعموماُ فان هذه الموجه اصلا تحتاج منا شيئا مختلفا عن الاكتفاء بيسقط ...يسقط في مواجهة الجميع حيث يجب ان تتوجه الموجه وطلائعها لترسيخ لجان ثوريه من اجل الحراسه و الرقابه الشعبيه علي الانتاج بل وحتي ادارة الخدمات والمرافق التي قد تتعرض لاي تعطيل من جانب هؤلاء الارهابيين او غيرهم الخ.
كما تتطلب من الثوار الافضل وعياً اقصي اصرار علي الالتحام بالاضرابات العماليه ومساعدة العمال من اجل التوجه للاضرابات الجماعيه علي صعيد المحافظات والمناطق العماليه في اتجاه تسليح الطبقه العامله بسلاح الاضراب العام والبرنامج العام الذي يجب ان يتسع لتحديد موقف عمالي ثوري من كامل تفاصيل الاقتصاد بهدف تحويله بصوره جذريه وقويه الي وجهه انتاجيه تحقق مصالح العمال والجماهير الشعبيه.
ان الحرص الثوري علي تدشين مسارات واضحه للثوره وتحركاتها ومنذ الان باعتبار اننا علي ابواب الموجه الثوريه الحتميه التي ستتدعم وتقوي هذه المسارات بهبوبها وتصنع طريقا واضحا امام الجماهير يفرض علي المجتمع وحواراته قضايا الشعب وثورته عوضا عن اللف والدوران حول اجندات الاعداء كما يضع الاساس المتين لتنظيم الجماهير بصوره بعيده عن هيصة ميدان التحرير التي شكلت ومازالت يمكن ان تشكل بيئه ملائمه للغوصه المخابراتيه والاعيب الاخوان.
ومهما يكن من شئ فان خطر الاخوان الارهابيين لن يتوقف حتي مع نجاح الثوره في انتزاع سلطه ثوريه فالمؤكد ان الدواعش والاخوان سيعملون بكل طاقتهم ومن خلفهم الثوره المضاده العالميه والمحلبه من كل نوع لاعاقتها عن بناء مشروعها الثوري الاقتصادي والسياسي الثوري الذي سيشكل مجرد الشروع في تحقيقه بالجماهير وللجماهير نهايه استخدام الدين في السياسه بصوره مؤثره.
فالاخوان لم ينتهي دورهم وما زالوا لا يقلووا خطرا عن العسكر فرغم كل جيوش العسكر الا ان الامل معقود علي صعوبة انخراط اعداد كبيره من الضباط الصغارو الجنود الفقراء غير النظاميين في قتل شعبهم..اما الاخوان فيكفي ان ورائهم ماكينة الثوره المضاده العالميه كلها ومنذ الان ...فما زال الصراع مع هؤلاء الاخوان الاعداء يحتاج الي مجهود كبير رغم مستويات عزلتهم الجماهيريه الراهنه...وكما كنا في 30-6فسطاطين سنستمر فلا ميادين مشتركه يمكن ان تضم الثوره مع قتلة شهدائها ولا اي احتجاجات يمكن تقاسم التعاون خلالها مع هؤلاء الارهابيين...حتي تاتي ساعات المعارك الفاصله مع اعداء الشعب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخوان في كل زمان ومكان
عبد الله اغونان ( 2015 / 5 / 26 - 21:02 )

لايصح الا الصحيح

الأسباب التي من أجلها قامت الثورة مازالت بل استفحلت ولابد من عودة الاخوان

عما قريب فالديمقراطية والاختيار الشعبي الذي وضع الثقة فيهم مازال في حالة غليان

انه المنعطف وعما قريب سينفلب على الانقلاب وتعود المياه الى مجاريها

اخر الافلام

.. أحزمة نارية عنيفة للاحتلال تستهدف شمال قطاع غزة


.. احتجاج أمام المقر البرلماني للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ تض




.. عاجل| قوات الاحتلال تحاول التوغل بمخيم جباليا وتطلق النار بك


.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف




.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟