الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تبقى القصيدة خضراء

نزهة تمار

2015 / 5 / 27
الادب والفن


يجلس في مقهى ،
أو يبتعد
يختار إيقاع
لدوائر الزمن
لا ينظر وراءه
ولا يهتز للطرقات ..
إلا ّ
لقبضة حكمة ،
ذكاؤها عالق
بربطة حذاء
نقرته الريح
سمّت بجموح
الصّمت
وتاهت ..

_____________________________

فمُ الماء ،
سكن في زوايا البئر ..
الوشايات العقيمة ،
في صدر الصدى
لن ترفع يد الرجاء
للقادمين ..

____________________________


ياااااه ،
بها ضياء بقلب الجرح ..
طمئنيني عنكِ
لأنكر خاطرتي
أمشي بأقدامكِ
وأحيا ..

___________________________

المدى في المدى ،
أنفاس تنضج
من ندف قصيدة بيضاء ..
تلامس ،
كينونة معنى !
لا تغضب
ولا تقص ضفيرتها
على أبواب جهنّم ..
كإمرأة ،
تدخل الأربعين
تعشق تربتها
من صدرها يسقط الليل
تحترق
يباغتها الوجد
ويسمو القمر ..

______________________
الفجر جاف !! ،
شمسه شعراء
يحرثون الهواء
تبعثرهم الفرصة
ويغتربون في الحريّة ..

______________________


لغة الطين جازمة ،
ترتب الحضور
ترتب المرور
تعانق
موج الإخضرار
موج الإحتضار
تمتص اللون
وتنتظر
لحظة الإستغفار ..

_____________________

شامخ أنت ،
حين سرقوا النوارس
صوتك المتّقِد
وأخرجوك من قائمة الأدغال ..
وقتها ،
الجُلّنار صافحك
في بساتين الأغلال ..

_____________________


للعناقيد ،
صحو وشم ألوان زاهية
لن تضيع ولن تضيع ..
لها ميلاد ،
كحروف من وحي النسيم
تنضج .. تترعرع
في قُبلة الماء على الصخر
تنشد موّال
لأغنيات مطرودة
تراقص الريح خلسة
تتنفّس صوتها الأخير
ذكرى رذاذ
لكل غريب أو عاشق
مرَّ بلغة الحبور
تاهت أمنياته
في قلب الجرح
وأوردة الكلمات المسلوبة ..

_______________________


قبل أن يصل المطر ،
جمعتنا ربابة الصوت
عطر النقاء
وهمس الندى حقّا بقلبك ..

______________________

منذ ،
أن أنجبت طفلها الأول ،
وهي تئن ! ..
دم الصرخة ،
لوحتنا الأولى ..
تعال أيها الصديق
وأخ الروح
نغسل الهواء من البخار
فصوت الثكلى
نشد لوقتنا
جذوة لوحته الثانية ..


______________________


أقنعة كثيرة ،
لا تسعها الوجوه
لاتشترك في ارتداء
صفو القُبلة من الملوحة ..
لن تحيي بابها
من الضعينة ومن السقوط
لن تجمع صرخة النّيْزك
من ضلع السديم
لعنفوان الأرض ..
لن تكمل الفراغات
من الأخطاء المرّة !!
ولا غسق النّئود
من بطش الصدى
في قلب الضمائر ..
القصيدة خضراء ،
خضراء !
صرختها خضراء
عمقها أخضر
لصوت النصر .. في رجفة الرحمة !
واكتمال الخلاص ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل