الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذيان الحب

الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)

2015 / 5 / 27
الادب والفن


ذيان, نثريات, كل الكلمات قد تفي بوصف ما أنا أكتب و لكنها لن تصف أبدا ما أنا أحس ولو اجتمعت قواميس العالم بجميع لغاتها.

هل هي اخير ليلة من ليالي العمر، أما ماذا؟

أكتب و لازلت اكتب و أبحث لنفسي عن عذر أضمد به جراح تشققت من لوعة ألم، من جنون غريب, رغم إيماني الراسخ أن الحب ما هو إلا رحلة و مغامرة لا نعرف نهايتها، ولكن ليس بأيديي و لا باختياري خوضت فيه، و تجاهلت تحذيرات القصص القديمة و الحديثة من متاهة الخوض فيه.

هل لي ان أعري ذاتي أمام هذا الحب الذي أعيشه و الذي لا يمكن الا أن أنعثه بالزلازل والكوارث اللاطبيعية، و أشكي حالي لإله الحب؟

عزيزي القارئ سمها ما شئت:

هذيان, نثريات, كل الكلمات قد تفي بوصف ما أنا أكتب و لكنها لن تصف أبدا ما أنا أحس ولو اجتمعت قواميس العالم بجميع لغاتها.

هل هي اخير ليلة من ليالي العمر، أما ماذا؟

أكتب و لازلت اكتب و أبحث لنفسي عن عذر أضمد به جراح تشققت من لوعة ألم، من جنون غريب, رغم إيماني الراسخ أن الحب ما هو إلا رحلة و مغامرة لا نعرف نهايتها، ولكن ليس بأيديي و لا باختياري خوضت فيه، و تجاهلت تحذيرات القصص القديمة و الحديثة من متاهة الخوض فيه.

هل لي ان أعري ذاتي أمام هذا الحب الذي أعيشه و الذي لا يمكن الا أن أنعثه بالزلازل والكوارث اللاطبيعية، و أشكي حالي لإله الحب؟

لن يكفيني الوصف كي أكتب لك عن حورية التقيتها على شاطئ الحوري, كانت طيفا غير كل حياتي، بعد رحيلها، انعدمت الفوانيس المعلقة على الطرقات, و خيم الظلام على كل الدروب، صار البرد يلف اضلعي.

أشعر بك في كل مكان القريب و البعيد, اشعر انك تسكنني، بعد ان أوقدت الشموع في ذكرى حبي لك، كل ما أستطيع أن أنظر إليه خلسة، هي تلك الأشياء الجميلة التي انبثقت من ألحان أنشودتنا التي عزفناها سويا, التي صارت اليوم ذكريات أنفاس عابرة في زمان عابر، هل لي أن أخبرك عن الكثير و القليل من الذي أنا فيه؟ كل الضجيج المنبعث من كل خلايا جسدي, وكل هذا الهدوء الذي لم اعود اعيشه بعد رحيلك، و الدمع المترقرق من عيني، لا يعدوهم إلا أن يركعوا ويتوسلوا لك بين حضن و دمع أن ترأفي بهذا العاشق المتيم.

أنا أتحدث عن نفسي و عنك وعن الماضي ..., هل لي ان اخبرك عن قافية أشعاري التي ماتت قبل أن تكتب ولو شطر بيت أعبر فيه عن عشقي؟
الحب الذي أتكلم عنه لا يخضع لأي مقاييس ممكن لأجهزتهم أن تقرأ تردده, بل اكثر من الحب، بل جنونا مستعصيا, الجنون لم و لم يجد له أحدا العلاج الفعال كي أتخلص منه, و لا يستطيع انسان غيري أن يتحمل هذا الكم الرهيب من الشوق و الغفران و العذاب.
فأنا الغريب عن نفسي التي ابحرت ما كانت تتمنى الابحار أبدا نحو ساحل مجهول, فكم أسخر من نفسي و أنا أتذكر أول يوم رفعت شراعي و أعلنت الإبحار في بحر حبك، وكلي حماس لمعرفة و استكشاف هذا البحر, استبعدت أن الجسد و الروح قد يلتقيان فتصير الأمواج تقاذفهما، و يصير البحث عن المرفأ هو الجنون بعينه، و ليس فقط من ضروب المستحيل.

اخبروني أن التجربة مميت و ليست مخيفة فقط, فكيف لي أن أخاف الموت؟؟ وهل للصريع أن يبحث عن الحياة؟ يكفيني أني خضت التجربة بكل ما فيها من خوف وألم, من حب وحنان.

ها أنا اليوم أرفع جميع الأشرعة عل رياح رحيم، تحملني إلى مرفأ يحميني من هذا الخوف الذي أعيشه كل لحظة، بين كل لحظة و اخرى أشعر برياح دافئة تجتحني فأبحت عن مصدرها، صرت اعيش دون ان اعرف الهدف الذي أعيش من اجله.

أنا الان لا بالميت و لا الحي, أنا مجرد ذكرى انسان تهاوى على الأرض ولم يبقى منه إلا رماد ينتظر رياحا تأخذه إلى مرفأ الأمان ،تأخذه إليك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم


.. أون سيت - من نجوم شهر مايو الزعيم عادل إمام.. ومن أبرز أفلام




.. عمر عبدالحليم: نجاح «السرب» فاق توقعاتي ورأيت الجمهور يبكي ف


.. عمر عبدالحليم: كتبت لفيلم «السرب» 23 نسخة




.. أون سيت - 7 مليون جنيه إيرادات فيلم السرب في أول 3 أيام فقط