الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقيون مشاريع استشهاد..

صفاء الهندي

2015 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


هذا المصطلح اللصيق (العراقيون مشاريع استشهاد) منذ التاريخ الى القائد الضرورة الذي كرّس له في حرب الثمان سنوات ولحد الآن سيبقى شعارا لصيقا بالعراقيين وطوع أمر الساسة يستخدمونه كلما ارادوا ذلك حسب ما يبدو عليه الامر.
والذي نظنّه ليس بالشكل الظاهر الذي صوّر للناس، بل في كيفية استغلاله الذي دأب عليه وعرف كيف يخطط له كلعبة يلعبها اهل السياسة على طول التاريخ العراقي في ترويض الشعب وأستخدامه كأداة طيّعة لتنفيذ ارادتهم ومخططاتهم.
هذا المشروع (المستغل) ليس مشروعا ذاتيا نابعا عن مدى ايمان الشعب العراقي و وعيه ومدى ثقافته وايمانه بقضاياه المصيرية حتى يكون بالتالي فعلا مميزا بهذه الميزة، فلو كان الامر كذلك لما استطاعت السياسة ولا السياسيون استغلاله فيهم وتطويعه لتنفيذ نواياهم ومخططاتهم، على اعتبار ان الشعب العراقي شعبا واعيا ومثقّفا ولن ينطلي عليه اي مخطط واي فكرة واي لعبة سياسية.
و بالرجوع الى تاريخ العراق وشعب العراق معا سنجد انه على مدى التأريخ كان مستغلّا اولا، وساحة دائمة للكثير من المعارك والصراعات السياسية والفكرية وغيرها وحتى الصراعات التي ليس له فيها لا ناقة ولا جمل. لكنه مع ذلك استُغِلّ واستُخدِم كزادٍ و وقودٍ لها. وخير مثال وشاهد على هذا هو الصراع السياسي والاقتصادي والفكري القائم في العراق الآن بين قوى ودول اقليمية وعالمية شرقية وغربية، والتي كلها صراعات من اجل بسط السيطرة والنفوذ على المنطقة من جهة، ونهب خيراتها من جهة اخرى. وايضا العراق هو ساحة الصراع والشعب العراقي هو الضحية. فالعراقيون ليسوا مشاريع استشهاد لقضاياهم المصيرية الخاصة كما يصور الاعلام لهم، وانما هم مشاريع فداء وضحية بالنيابة عن ارادات وايديولوجيات خارجية بعيدة عن ساحته وقضاياه الخاصة. والدليل الآخر انهم كل اهل السياسة يصرحون ويعترفون دائما، ان العراق يقاتل الارهاب بالنيابة عن العالم.
والدليل الاكثر وضوحا على تقاتل وتصارع الدول والقوى الخارجية في العراق ان جهات واطراف الارهاب المتقاتلة فيه سواء الارهاب -الفكري- او -المسلّح- المتمثل بمنتحلي -التشيّع- و -التسنّن- على السواء هما في الحقيقة اجندة تعودان فكرا وتأسيسا الى نفس تلك القوى المتصارعة.
فهلّا وعى العراقيون أنهم مستغلّون من قبل جهات واطراف واجندة دولية اقليمية وعالمية وأنهم (ضحايا) لارادة ولاجندة نفس تلك الجهات حيث يسخّرونه متى ما ارادوا ومتى ما شاءوا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة