الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واخيرا ... حكومتنا تستغرب

وسام يوسف

2015 / 5 / 27
كتابات ساخرة


صرح وزير الدفاع الاميركي" اشتون كارتر" بان القوات العراقية لا تمتلك الاراده لمقاتلة داعش .. وهذا التصريح جاء بعد ان اجتاحت قوات التنظيم مدينة الرمادي جراء انسحاب قطعات الجيش بشكل مفاجئ وسريع ...
وبعد ساعات فقط من هذا التصريح توالت وتسارعت وتشابكت ردود الفعل من الساسة العراقيين حول فشل وزير الدفاع الاميركي في تصريحه الذي جاء مبنيا على معلومات غير دقيقه كما وصفه المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية ولا اعلم ماهي المعلومات الدقيقه التي كان يقصدها ويمتلكها هو بعد عشرات الافلام التي وثقت انسحاب قوات الشرطة وهي بالملابس المدنية وقوات التدخل السريع بشكل "اسرع " .
ثم جاء تصريح رئيس الحكومة العراقية العبادي في مقابله مع هيئة الاذاعة البريطانية "bbc " وابدى استغرابه وامتعاضه وانزعاجه بشكل "رسمي" هذه المرة من التصريح .
ماالذي اضطر حكومتنا الى الاستغراب الان تحديدا ومالذي دعاها الى ممارسته اصلا خاصة انها لم تستغرب حين سقوط الموصل وتكريت قبل سنة ولم تستغرب تكرار الملحمة في الرمادي , ولم تستغرب وجود الاف الفضائئين بين القوت الامنية , ولم تستغرب حينما اكتشف ان المئات من الضباط وقادة الجيش غير كفوئين ولا ينتمون للمؤسسة العسكرية باي شكل من الاشكال , ولم تستغرب حكوماتنا منذ عشر سنوات لان الجيش العراقي مبني على اساس طائفي حيث هناك فرق من المكون الشيعي والوية من المكون الكردي وكذلك تشكيلات من السنة ولم تستغرب ايضا بان يكون هناك محاصاصات في تعيين القادة والامراء وعلى الهوية , ولم اسمع ان احدا من افراد الحكومات السابقة والاحقة قد استغرب من حجم الفساد في المؤسسة العسكرية وفي عقود التسليح وفضائح الاسلحة الفاسده التي سلمت ل " خليل " لكي يقاتل فيها اعداء العراق , وبالمناسبة لمن لايعرف " خليل " فهو ابن "ابو خليل " الذي حارب ثمان سنوات مع ايران ليأتي "بريمر " بمعية بعض "المستغربين" الان لكي يحيله الى البطاله .
بعد كل هذا تستغرب الحكومة ان لايكون هناك اراده لمقاتلينا في الاستمرار في مواجهة تنظيم داعش ولا تستغرب حينما يترك هؤلاء الابطال ضحية لمؤامرات تحاك لهم من قبل سياسسين بعضهم جزء من الحكومة "المستغربة" .
ولمن لم يفهم كلام " كارتر " واستغرب زعلاَ بالتاكيد لم يكن يكن يقصد شبابنا ومقاتلينا الابطال على الخطوط الامامية بل كان يقصد قادتهم اللذين جاءت بهم المحاصصات والصراعات الطائفية التي اججها السياسين دائما من اجل مصالحهم الشخصية .
وختاما وبكل تأكيد فان حكومتنا استغربت " كارتر" ولم تستغرب عندما يضهر رئيس اركان جيشها نائما وهو الى جانب وزير دفاعة في اجتماع تنسيقي مع قادة اميركان , فربما هنا كانت المعلومات الخاطئة التي قصدتها حكومتنا والتي وصلت لوزير الدفاع الاميركي من خلال قادته , ورئيس اركان جيشنا لم يكن نائما بل كان مغمض العينين وفي حالة تأمل لوضع استراتيجية جديده للقضاء على تنظيم داعش .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في


.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء




.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق


.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش




.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز