الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهم القوى السياسية في تركيا عشية الانتخابات النيابية

جاك جوزيف أوسي

2015 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


حزب العدالة والتنمية ويقدم نفسه كحزب ديمقراطي محافظ كالأحزاب الديمقراطية المسيحية في أوروبا.
النشأة والتأسيس
شُكل حزب العدالة والتنمية يوم 14 آب 2001 من قبل النواب المنشقين عن حزب الفضيلة الإسلامي الذي تم حله بقرار صدر من المحكمة الدستورية التركية في 22 حزيران 2001، وكانوا يمثلون جناح المجددين في حزب الفضيلة. وهو الحزب الثالث والتسعون بعد المائة ضمن الأحزاب السياسية التي دخلت الحياة السياسية التركية.
التوجه الفكري
يقدم الحزب نفسه كممثل للجناح الإسلامي المعتدل في تركيا، ويؤكد أنه لا يحبذ التعبير عن نفسه بأنه حزب إسلامي، فهو حزب يحترم الحريات الدينية والفكرية ومنفتح على العالم ويبني سياساته على التسامح والحوار.
يؤكد الحزب عدم معارضته للعلمانية وللمبادئ التي قامت عليها الجمهورية التركية، كما يؤيد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأنه سيواصل تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يجري تطبيقه في تركيا تحت إشراف صندوق النقد الدولي مع نقده لبعض جوانبه.
الرئيس الحالي للحزب هو أحمد داود أوغلو الذي اختير بتاريخ 1 أيار 2009 وزيرا للخارجية التركية في الحكومة التركية الستين، قبل أن يُعين رئيسا للحكومة في 28 آب 2014.
الأهداف والمبادئ
يؤكد الحزب في أدبياته أنه حزب سياسي يحترم القوانين التركية، ويعمل للحفاظ على الأمة التركية ككتلة واحدة، من خلال صيانة التنوع الديني والثقافي والفكري للمواطنين، ورفض كل أشكال التمييز، وأنه يسعى للدفاع عن احترام جميع الحقوق السياسية للمواطنين في إطار نظام ديمقراطي تعددي، يحترم حرية التعبير.
ويقول إنه يعطي أهمية خاصة لمفهوم الدولة الاجتماعية، ويؤمن بالإنسان مصدراً أول للتطور الاقتصادي، ويرى أن "عدم العدالة في توزيع الدخل والبطالة أهم مشكلة اقتصادية واجتماعية"، كما يؤكد سعيه للحفاظ على قيم الأسرة والشباب من خلال دعم السياسات التي تخدم هذا الهدف، ودعم البرامج التعليمية والتدريبية.
يتهم الحزب بأنه يسعى إلى أسلمة الحياة السياسية في تركيا، وبأنه السبب المباشر في تحويل المحيط التركي إلى محيط عدائي بسبب فشل سياسة صفر مشكلات وتحولها إلى سياسة صفر أصدقاء بسبب تورطه بشكل مباشر في الأزمتين السورية والعراقية ودعمه المباشر للحركات والمنظمات الإرهابية في المنطقة.
حزب الشعب الجمهوري
شكل مصطفى كمال أتاتورك حزب الشعب الجمهوري في التاسع من أيلول 1923، وكان زعيمه الأول. بعد وفاته عام 1938 تم انتخاب عصمت إينونو زعيماً للحزب، حيث لم يكن على الساحة السياسية سوى حزب الشعب الجمهوري حتى عام 1946 حين انتقلت تركيا إلى نظام الأحزاب المتعددة، وتم إجراء أول انتخابات نيابية عامة في تاريخ البلاد فاز بها الحزب بالسلطة بأغلبية ساحقة، لكنه خسر الانتخابات التالية أمام الحزب الديمقراطي الذي كان يتزعمه عدنان مندرس سنة 1950، فبقي في المعارضة من عام 1950 حتى عام 1960. بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في 12 أيلول 1980 قام القادة العسكريون بإغلاق الحزب إلى جانب الأحزاب السياسية الأخرى، وأعيد فتح حزب الشعب الجمهوري بعد 12 عاما سنة 1992 بقيادة دينيز بايكل. وفي الوقت الحالي يعتبر أكثر الأحزاب شفافيةً إذ أجرى انتخاباً أولياً لتحديد أسماء المرشحين عن الحزب، وحاول استنساخ تجربة حزب الشعوب الديمقراطي في انتخابات الإدارة المحلية التي جرت العام الفائت حيث انفتح على مختلف أطياف المجتمع التركي وضمت قوائم مرشحيه ولأول مرة مرشحة من أصل أرمني عن مدينة أسطنبول. والجدير بالذكر أن الرئيس الحالي للحزب كمال كيليتشدار أوغلو قام بإقصاء غلاة الأتاتوركيين من صفوف الحزب قبيل البدء بحملته الانتخابية في مؤشر على حدوث تغييرات في السياسة التركية داخلياً وخارجياً في حال وصوله إلى السلطة.
توجهه الفكري
حزب الشعب الجمهوري هو حزب ذو توجه يساري (اشتراكي ديمقراطي) يعتبر نفسه الحارس الأمين للإرث الأتاتوركي في تركيا، ويعتبر في الوقت الراهن الحزب المنافس الأبرز للإسلاميين في الانتخابات القادمة.
حزب الحركة القومية التركية
حزب الحركة القومية (أو "حزب العمل القومي) هو حزب سياسي يميني متطرف. ويعرف بشكل غير رسمي باسم الثعالب الرمادية، رئيسه الحالي دولت بهشلي. ويعتبر أحد حزبَيْن رئيسَيْن مؤسَّسيْن على الهوية التركية القومية مع حزب الاتحاد الكبير وأقواهما وأعرقهما.
يُعرف حزب الحركة القومية في تركيا بمواقفه المتشددة من كل ما يعتبر أنه يمس الهوية التركية والبعد القومي، ولذلك فهو يعارض بشدة عملية السلام مع الأكراد ويعتبرها نوعاً من خضوع الدولة/الحكومة واستسلامها أمام الإرهاب، كما يُعرف بمعارضته الشديدة والمتواصلة للعدالة والتنمية تصل أحياناً لدرجة الجدل البيزنطي.
اليوم، يبدو الحزب واثقاً من تواجده في البرلمان القادم حيث تعطيه نتائج معظم استطلاعات الرأي نسبة 13-18% من الأصوات، مستفيداً من جمود عملية السلام وظهور الحكومة التركية بمظهر العاجز عن الإنجاز رغم ما قدمته من “تنازلات” لحزب العمال الكردستاني أو ذراعه السياسي حزب الشعوب الديمقراطي.
في برنامجه الانتخابي، نقطتان أساسيتان: الأولى تركيزه على الملف الاقتصادي بشكل كبير، والثانية تبنيه فكرة “رؤية 2023″-;- التي قدمها العدالة والتنمية ويعمل عليها، بل ويعتبر نفسه صاحب الفكرة رغم الخلاف على بعض تفاصيلها.
حزب الشعوب الديمقراطي
تأسس حزب الشعوب الديمقراطي يوم 15 تشرين الأول 2012، وقدم نفسه بوصفه حزباً لكل مكونات وأطياف المجتمع التركي، مؤكداً أنه لا يمثل هوية أو عرقا بعينه، وينفي أن يكون حزبا كردياً.
في حين يعتبره آخرون حزبا كردياً ونسخة عن حزب السلام والديمقراطية الكردي، لكنه موجه إلى مناطق تركيا الغربية. كما أن هناك من يعتبره حزباً ذا توجه اشتراكي، ويتهمه آخرون بأنه قوة تنفذ قوانين حزب العمال الكردستاني.
وشكل نواب سابقون عن حزب السلام والديمقراطية اللبنة الأولى عند تأسيسه، وحمل مؤتمره الأول يوم 27 تشرين الأول 2013 شعار "هذه البداية فقط".
"يهدف الحزب بحسب قانونه الداخلي إلى "محاربة الاستغلال والتمييز وتوفير حياة كريمة ومساواة للجميع، كما يسعى لتسليم سلطة الديمقراطية للشعب وتغيير النظام"، الذي يعتبره غير ديمقراطي في تركيا"
أهداف الحزب
وحسب نص قانونه الداخلي، فإن "الحزب يمثل المضطهدين والمهمشين بالدرجة الأولى وكل مكونات المجتمع التركي على اختلاف معتقداتها الدينية وتوجهاتها السياسية والثقافية، وكذلك الأقليات".
ويهدف الحزب إلى "محاربة الاستغلال والتمييز وتوفير حياة كريمة ومساواة للجميع"، كما يسعى "لتسليم سلطة الديمقراطية للشعب وتغيير النظام" الذي يعتبره غير ديمقراطي في تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية.
ومن مكوناته العديد من الحركات التي شاركت في احتجاجات ميدان تقسيم. وتنظر إليه بعض الأطراف على أنه حركة سياسية استفادت مما تقول إنها مكتسبات تجربة "انتفاضة غيزي".

وتبلغ نسبة تمثيل النساء في هذا الحزب 50%، والشباب 10% من مكونات الحزب.
ويرأس الحزب صلاح الدين ديمرطاش بالمشاركة مع السياسية الكردية فيغان يوكسيك داغ.

أبرز النقاط في خطاب الأحزاب السياسية في حملاتها الانتخابية:
وضع حزب العدالة والتنمية في صلب خطابه الانتخابي استبدال دستور انقلاب عام 1980 بدستور أكثر ديمقراطية، وتأسيس نظام رئاسي.
ويتّجه المنافس الرئيسي للحزب الحاكم، حزب الشعب الجمهوري (CHP)، لاستبدال حملته المضادّة لحزب العدالة والتنمية بسلسلةً من الوعود الشعبوية خلال الحملة الانتخابية، مثل التعهّد برفع رواتب المتقاعدين.
في حين يُتوقّع أن يعمد حزب الحركة القومية (MHP) الذي يشير مراقبون إلى أنّه يبدو راضيًا عن موقعه في المركز الثالث في سلّم الأحزاب السياسية التركية، إلى بناء قاعدة حملته الانتخابية على نقد عملية المصالحة الوطنية مع الأكراد.
أمّا حزب الشعوب الديمقراطي ذو الغالبية الكردية والذي يضع نصب عينيه هدف تخطّي العتبة الانتخابية التي تمكّنه من دخول البرلمان، فيتوقّع أن يدفع في خطابه بأهدافه المؤيدة للأكراد وأن يُظهِر شعارات أكثر شموليةً لاستقطاب الأصوات من اليسار والليبراليين في المدن الكبرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف