الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اخطر مهنة في التاريخ ..تجنيد المصادر

بشير الوندي

2015 / 5 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


اخطر مهنة في التاريخ ....تجنيد المصادر
بشير الوندي
=========
مقدمة
==========
في مقال سابق تحدثنا عن معضلة العمل الاستخباري في العراق بشكل عام وبينا مدى القصور في الاجهزة الاستخبارية الخمس التي اوصلتنا الى حد ضياع ثلث الاراضي العراقية على يد عدو مجهول لانعلم عنه اي شيء سوى المعلومات السياحية برغم امتيازه بقيادة عراقية تكاد تكون مسيطرة على 90% من القيادات العسكرية والامنية والمالية للتنظيم .
في مقالنا هذا سنتناول بشيء من التفصيل احد اهم مرتكزات العمل الاستخباري , وهو المرتكز الاكثر تراجعاً (ان لم نقل انه مفقود تماماً)في جميع اجهزتنا الاستخبارية , الا وهو تجنيد المصادر(الاستخبارات البشرية).
============
سنوات الفرص الضائعة
============
ان اي تقييم منصف لبيئة العمل الاستخباري العراقي ,خلال العقد الماضي, سيصل حتما ً الى استنتاج منطقي مفاده :ان كل الامكانات كانت متوافرة لأن يكون لدينا جيش صغير فعال من المصادر والعملاء والمجندين , فبرغم كل العوائق كانت لدينا الميزانية الهائلة المفتوحة للاجهزة الامنية , وكان لدينا التنوع بالاجهزة الاستخبارية ( جهاز الامن الوطني ووكالة المعلومات التابعة لوزارة الداخلية ومديرية الاستخبارات العسكرية والمديرية العامة للامن والاستخبارات في وزارة الدفاع وجهاز المخابرات العراقي ) , وازدادت الامكانات الاستخبارية لاحقاً , بعد ان تخلى الامريكان عن اشرافهم على جهاز المخابرات وعن السجناء الارهابيين , كما توافرت لاجهزتنا الاستخبارية فرصاً نادرة بحكم الافعال البشعة التي اقدمت عليها التنظيمات الارهابية (القاعدة بالخصوص) في مناطق بيئتها بالمنطقة الغربية , والتي خلقت دوافع مثالية كان بالامكان تطويرها لاحداث خرق استخباري استراتيجي في صفوف التنظيمات الارهابية.
ولكن للاسف , بدلاً من ذلك كان هنالك خمول غير مسبوق في قيادات تلكم الاجهزة بعدم الاهتمام بتجنيد المصادر وبذات الوقت التراخي عن حماية البيئة الامنية والعسكرية والاستخبارية من الخرق المضاد .
فكان ان انقلبت الاية لتنجح القاعدة وذيولها (ولاحقاً داعش) في احداث خروقات استخبارية وامنية وتجنيد المصادر التي كانت ولازالت شرياناً حيويا لداعش يزودها بادق المعلومات والتحركات والخطط الامنية والعسكرية حتى بات العراق بأسره كتاباً مفتوحاً لديها .
ولكي نكون موضوعيين , فان هنالك عوامل ساعدت قوى الارهاب على ان يكون لديه جهازا استخباريا مثاليا من خلال تعاون تنظيمات البعث السرية المنتشرة في العراق وفي بغداد ,وكذا في مرونة العمل الاستخباري الذي جعلهم لايعانون في زرع اذرع لهم في مفاصل الدولة وفي المواقع الخطيرة المطلعة من خلال خلط الاوراق بالمصالحة الوطنية والمحاصصة وسواها , ناهيك عن طبيعة التشكيل العصابي في امكانية افراده بان يبدون كمواطنين عاديين وكتجار ومقاولين ومهندسين وحتى كسياسيين ومرشحين لأعلى مناصب الدولة, وبرز فيهم بالفعل ارهابيون بمنصب نواب لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونواب في البرلمان (وهو ما أطلقنا عليه في مقالنا السابق بالطابور السادس!!).
الا أن هذا لايبرر ابداً ضعفنا الاستخباري الذي تهاون في تجنيد المصادر وتهاون في اغفال الخرق الامني المستمر . ===============
موازنة التجنيد المربحة!!!!
================
يتسائل الكثيرون عن سر نجاح داعش في اختراقاتها العسكرية وبالتالي سر قوتها , ويعزي البعض السبب الى امكاناتها المادية ودعمها اللامحدود والى بريقها العقائدي(!!!) والى وحشيتها المفرطة وغيرها من الاسباب .
ولانريد هنا ان نقلل من الاسباب الواردة ,الا ان هنالك سببين جوهريين مهمين لم يأخذا حقهما من البحث والتمحيص , الاول يتمثل بالطريقة النظامية الكلاسيكية التي يقاتل بها جيشنا امام تكتيكات حرب العصابات (وهو مافصلناه في مقالنا ..حرب العصابات) , والسبب الجوهري الثاني يتمثل بضعفنا الاستخباري (بل بانعدام الجهد الاستخباري الحقيقي ) لاسيما في موضوعة خرق صفوف العدو والتعشيق معه , وهو مانجحت فيه داعش (ففي اخر حادثة في مأساة فوج الثرثار , لم تهجم قوات داعش الا بعد ان علمت داعش من مصادرها الاستخبارية عن الموافقة العسكرية العليا على 50% مجازين , فنزل 120 مجاز من مجموع فوج الثرثار البالغ عددهم 240 الى منازلهم وهنا هجمت داعش وقتلت ودمرت)
فلو ان اجهزتنا الاستخبارية الخمس قد نجحت طيلة عشرة سنوات من ان يخرق كل جهاز استخباري فيها بمصدر واحد كل عام يزرعه في قيادات داعش لكان لكل جهازعشرة مصادر , اي مامجموعه 50 مصدراً يزودنا بالمعلومات الدقيقة , وحينها لكنّا مزقنا القاعدة وذيولها ولاحقاً داعش .
وبالطبع , كانت لدينا الامكانات المادية والامكانات الاخرى , فلايمكن لعاقل ان يتصور ان ميزانية الداخلية والدفاع فقط (وفيهما 3 من 5 اجهزة استخبارية) البالغة 22 مليار دولار سنوياً ليس فيها مجالاً لموازنة تجنيد المصادر .
ولابأس من التنبه لمفارقة مالية مزعجة ,وهي ان وجود 100 مصدر بمختلف المستويات في تشكيلات العدو , من شأنه ان يغنينا مؤونة 100 ألف جندي بسلاحهم وعتادهم والاهم من ذلك يوفر علينا انهاراً من الدماء , وبالتالي فان ماتنفقه على عمليات الاختراق يعود على موازنة الدولة اضعافاً مضاعفة بمليارات الدولارات من خلال المعلومات الدقيقة فميزانية الاختراق مربحة بالمفهوم الاقتصادي , وهو الامر الذي جعل دول العالم لاتبخل على اعمال الخرق والاستخبار في كل المجالات , لان المردودات بالاف الاضعاف حتماً .
================
عملاق ضرير..واقزام بنواظير
==============

اما ان تكون قواتنا العسكرية محرومة من المعلومات الاستخبارية الدقيقة ولاتعرف شيئاً عن نوايا العدو ولامواعيد هجومه ومكان هجومه فانها تكون قوات منهكة , فقيادة عمليات الانبار, مثلا , ليس لديها معلومات فتنتشر بقواتها في كل مكان وتنهك بالواجبات ليل نهار فانها تنتهك بسهولة , فمابالك اذا مااضفنا الى ضعفنا الاستخباري ضعفاً اخر في حماية خطط انتشارنا وخططنا الهجومية ؟ حينها ستكون مناورات 4 سرايا من اقزام داعش كافية لارهاق فرقة عسكرية عملاقة مدججة بالسلاح .
فلنتخيل لو اننا نتوقع ان يهاجمنا العدو بطائراته , ووضعنا 100 قاعدة صواريخ ارض جو ببغداد , ستكون بلافائدة من غير رادار كاشف , فمابالك لو ان لدينا مصدر بشري في مركز قيادة طيران العدو ؟ حينها سيكون بمعلوماته القيمة افضل من الف رادار وقد يغنينا عن ثلاثة ارباع قواعد الصواريخ , لكننا للاسف لانمتلك الرادار ولا المصدر البشري .!!!!. =================
الموصل نموذج لجرح استخباري غائر
============= ===
تمر في الايام القادمة الذكرى السنوية البشعة الاولى لسقوط الموصل في حزيران 2014 , وبالتأكيد فان تعقيدات سقوطها لاتبعدنا عن التركيز على ان السبب الرئيسي كان استخبارياً (وهو ماسنتناوله في مقال منفصل بإذن الله).
لكن الغريب في الامر ان سقوط مدينة ما يستدعي لاعادتها التركيز الكبير على الجهد الاستخباري اولاً , لانه هو من سيعجل بعودتها لاحضان الوطن .
لقد كان فشلنا ذريعاً منذ اللحظات الاولى للسقوط حينما شككت اجهزتنا بكل صفاقة بشخصية البغدادي رغم بثه لخطبة النصر , فانكرنا ان يكون هو قائد داعش فضلاً عن ان يكون هو البغدادي , اي اننا بجهلنا المركب لم نكن نعرف من هو القائد وحين اعلنت داعش عنه بالصوت والصورة لم نعرفه ايضاً , وجرى التركيز بكل صفاقة على ساعة الرولكس التي يلبسها وثمنها بضعة الاف من الدولارات , فيما ابتلعنا واخفينا خسائرنا المليارية من العتاد والمعدات والاليات والمدافع والدبابات وقبل كل ذلك انهار الدماء .
لقد وصل بنا الضعف الاستخباري حداً خطيراً لابد من الالتفات السريع له , فلايوجد لدينا اهتمام حتى بالسيطرة على المصادر العلنية كشبكات الانترنت , ولانعلم الى الان عن استعراضات قوات داعش في شوارع الموصل الا من خلال ماتبثه داعش من افلام وصور واخبار في اليوتيوب
بل ليس لدينا الى الان قسم خاص بالمعلومات عن نينوى وباقي المدن التي تحتلها داعش , تخيلوا لو ان لدينا خلية استخبارية واحدة في نينوى الان وقامت بتفجيرين بسيارات مفخخة قرب مقرات داعش في الموصل , حينها سيهتز كيان داعش في كل الجبهات .
ورغم ان لدينا 30000 الف منتسب امني (شرطي) من اهل الموصل وعوائلهم ممن يعملون بالتاكيد (او جزء منهم) بامرة داعش , الا اننا لم ننجح في تجنيد فرد واحد هناك , برغم كل ظلم داعش لاهالي الموصل , وقتل الكثير من ابنائها , بل ورغم ان لدينا في طول العراق وعرضه عشرات الالاف من اهالي الموصل ومن اصول موصلية بالامكان دسهم هناك في مدينتهم .
ان العمل الاستخباري الصحيح والملموس ضد داعش ليس له حدود وفيه مساحات وفضاءآت كبيرة , فاذا كنا قد فشلنا في مدينة محتلة من بلدنا كالموصل , فكيف نتوقع ان نحث اجهزة مخابراتنا ان تخترق صفوف داعش من تخومها الاولى في مساجد السعودية وفي قندهار وفي المغرب وتونس واوروبا , فمن هناك نستطيع ان نزرع عناصرنا ونجندهم وندعمهم ليذهبوا كمقاتلين دواعش , كي نستفيد منهم استخبارياً , قلنا كيف سنقوم بهذه الاختراقات الكبرى بهذا الافق الواسع فيما لاتزال خطوات الخرق عندنا في داخل بلادنا ضعيفة ولاتذكر؟؟؟.
لقد فقدنا مناجم من الذهب في الاختراق والتجنيد حين افلت من تحت نواظر استخباراتنا الالاف من الارهابيين , بعد ان كان تجنيدهم لايحتاج الى مجهود طائل حين كانوا مسجونين لدينا , بل اننا فشلنا في ايقاف اتصالاتهم داخل السجون العراقية , وهم من نجحوا في تجنيد عملاء من الحراس لتسهيل هروبهم , كما في هروب 1200 ارهابي من سجني ابي غريب والتاجي .
وساهمنا في اعتقالاتنا العشوائية التي دللت على ضعف معلوماتنا عمن نعتقله , ساهمنا في فرصة للقاعدة وداعش في ان يجعلوا من سجوننا مفرخة للارهابيين . ===============
المجتمع الاستخباري العراقي
================
في كل بلدان العالم هنالك مجتمع استخباري يتمثل بقيادات اجهزة الاستخبارات التي تجتمع لتحديد استراتيجيات العمل الاستخباري , وللامانة فاننا لانعرف الى الان من يتزعم المجتمع الاستخباري العراقي وماهيّة اجتماعاته ولا كيف يدار ولا استراتيجياته وخططه .
ان الاجهزة الاستخبارية في العالم هي مؤسسات مسؤولة منتجة للمعلومات , وحين نقول انها منتجة فهذا يعني ان عليها ان تعد خطة متكاملة عن اهدافها وآلية تنفيذها لتلك الاهداف , ومن بين تلك الاليات خطط الاختراق لصفوف العدو , فالاختراق انتاج وماينتج عن الاختراق من معلومات هو انتاج ايضاً .
فتجتمع اجهزة الاستخبارات , وتقسم الاعمال فيما بينها (ونعني بذلك الاهداف, فاما ان تقسم الاجهزة الاعمال بحسب نوعية العدو او نوعية نشاطه , فبحسب نوعية العدو يكون مثلاً لكل جهاز تنظيم ارهابي يكون مسؤول عن خرقه , اما حسب نوعية نشاطه فيكون مثلاً جهاز ما عن الجريمة الاقتصادية واخر عن الارهاب وثالث عن المخدرات وهكذا ...وللتفاصيل راجع كتابنا الامن المفقود) فيحددون نقصهم من المعلومات وبالتالي طرق الحصول عليها بواسطة الخرق وتجنيد المصادر وغيرها من الطرق الالكترونية , ثم تقولب تلك المخططات بشكل تفصيلي وبسقف زمني , وعلى اساس تلك الاهداف ومايحققونه منها يحاسبون او يكافئون.
اذن يجب ان نحدد المتطلبات من خلال النواقص , ثم توزع المهام بين الاجهزة للخرق,من خلال مشاريع للخدمة السرية , اي خطة خرق , ترصد كل الامكانات لانجاح الخرق , ثم يبدا العمل بما يشبه عمل المزارع , الحرث ورش البذور والسقي ورش المبيدات والسماد ومن ثم جني المحصول مع بذور جديدة .
بالطبع , ماقلناه هو ليس الواقع في العراق مع الاسف , فليس لدينا مجتمع استخباري حقيقي ولاخطط خرق ولا تقسيم واجبات , وليست لدينا اعمال تجنيد مصادر , ببساطة ليس لدينا اصلا ضباط ارتباط.
لقد اقنعت الاجهزة الاستخبارية القيادة العسكرية ,زورا, انها ترسل تقاريرها للقيادات الامنية والعسكرية , وان الاخيرة تهملها , والحقيقة ان تقاريرتلكم الاجهزة لاتساوي الورق الذي تكتب به , لانها قصص من مخبرين كرعاة الاغنام وسواق الجمسيات , وهذه معلومات متعاونين وليسوا مصادر , فهؤلاء ينقلون مايتاح لهم من سماع ورؤية (ومعظمه غير دقيق) , اما المصدر فهو داعشي مقاتل , واحيانا قيادي كما نطمح , معلوماته تفصيلية ودقيقة وليست من قبيل(ينوي العدو القيام بتفجير سيارات مفخخة) فهذه معلومات فتاح فال وليس مصدر مخترق لاعتى تنظيم ارهابي .
===========
لو فعلها العبادي !!!!
=============
نحن نحتاج مبادرة شجاعة من السيد رئيس الوزراء ان يخضع قادة الاجهزة الاستخبارية لاختبار صغير , بان يدعوهم لاجتماع ويطلب منهم ان يلتقي بمصادرهم الحساسين الرئيسيين (مصادر معلوماتهم), او يطلب منهم جدول بمصادرهم واعدادهم وتفاصيل مواقعهم وضباط ارتباطهم , او على الاقل يطلب الاجتماع بضباط ارتباط المصادر , ليسألهم عن مصادرهم , او ليسألهم بما هو ابسط من ذلك عن اخر (موقف استخباري ) لدى اجهزتهم عن داعش.
يشمل الموقف الاستخباري كل المعلومات عن داعش , قادتهم ,تمويلهم ,مخازنهم ,سلاحهم ,خططهم ,دورة اموالهم ,الياتهم ,مراكز ادارتهم للمعارك ,ارقام هواتفهم ,اسماء زوجاتهم وابنائهم واقاربهم حتى الدرجة الثالثة .
او يطالبهم بان يعطوه احداثيات مئة هدف حيوي لضربه(اهداف حقيقية من داخل خطوط العدو,وليس مايرصد بالجبهة )
بدل كل ذلك يقول لهم ان وفد استخباري من المانيا يريد ان يتعاون مع حكومتنا ويريد ان تهيؤا عدد الالمان في داعش واسمائهم وهل هم نساء او رجال ؟طبعا هذه ليست اسئلة تعجيزية فببساطة الجهاز الذي لديه طيلة عمل عقد من الزمان مصادر في داعش سياتيك بالاجابة .
فلو قام السيد العبادي بهذه المبادرة لما نام ليلته من شدة الفزع والصدمة. ========
خلاصة
=========
نحتاج للوقوف جديا على ادارة المجتمع الاستخباري , والى تطوير انظمة الاجهزة, و ضخ دماء جديدة , والاهتمام بتقوية الامن العسكري ضد الخرق , وتهيئة خطط رصينة لتقسيم الواجبات بين الاجهزة الاستخبارية وخطط اختراق لجمع المعلومات ولتاسيس خلايا تخريب, وتحديد مرجعية المعلومة وان تكون للمعلومة الاستخبارية دورة كاملة من خلال ضباط ارتباط وضباط تحليل , كما نحتاج للتعاون الاستخباري مع دول الجوار لكن لانتوقع منهم ان يعطوننا كل مانريد, وان نخترق صفوف داعش ابتداءاً من تخومها في مساجد التجنيد باوروبا والسعودية , وبدون ذلك(للاسف ) سنبقى نقاتل داعش 20 سنة بلا حسم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسط إقبال مكثف.. فرنسا تجري انتخابات تشريعية -مختلفة-، لماذا


.. بعد أدائه غير المقنع.. بايدن يجتمع مع عائلته لمناقشة مستقبل




.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف الانتخابات في إيران بـ-عملية


.. قراءة عسكرية.. القسام تبث مشاهد جديدة من تجهيز عبوات -العمل




.. -مش احنا الي نرفع الراية البيضاء -.. فلسطيني من غزة