الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النفايات

سامي كاظم فرج

2015 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


النفايات
سامي كاظم فرج
لماذا لايجد الحكام العرب انفسهم ممتلئين حين لقاءهم برؤساء الدول الاوروبية وبخاصة رؤساء الدول الكبرى ..؟!
هل السبب بروتوكولي ..؟ ام انه الخوف..؟ ام شعور بالنقص ..؟ ام انه لا يتعدى كونه(لكلكة) و(مسح جتوف)..!!
الافتراض الاول لا وجود له اصلاً وبالطبع في نفوس وسلوك رؤساء الدول المتقدمة واسباب ذلك يمكن ايجازها بما يلي ..ان نظرة هؤلاء الرؤساء الى (الكرسي) ليست نظرة تقديس فالكرسي لديهم لا يتعدى كونه وسيلة لتقديم اقصى ما يمكن تقديمه لشعوبهم التي اوصلتهم اليه (وفقاً لقناعاتهم) هذا بالاضافة الى ادراكهم المطلق بان الدورة الانتخابية القادمة ستعيدهم الى مواطنين عاديين دون حصانات او امتيازات فالمكان الذي هم فيه الان تكليف وليس تشريف..لذلك فهو لايرى في نفسه اكبر من الاخر صغرت ام كبرت دولته ولا يخرج عن البروتوكول الذي اقر دولياً..
ولكن الامر مختلف تماماً وبكل المقاييس للذي يرى غير ذلك.. فالذي ينظر الى شعبه من الاعلى سيتحقق لديه الشعور بانه لابد انه سينظر الى من هو اعلى منه. !
وماذا عن الخوف..؟ الحكام العرب تتملكهم قناعة مطلقة ترافقهم منذ وصولهم (الكرسي ) وحتى ازاحتهم منه مفادها ان بقاءهم مع معبودهم مرهون برضا الكبار عنهم ولهذا فان من الضرورة بمكان ان يتملكهم الخوف من اي (زلة) قد تكلفهم اعادة النظر في استمرارهم بهذا الامتياز..!!
اما الشعور بالنقص فهو حالة طبيعية لمن يدرك تماماً بانه في المكان الذي لا يستحقه لذا فانه حين يجري مفاضلة بينه وبين المكان الذي يشغله سيدرك بانه لا يرى بالعين المجردة ..!!
وبالتالي ووفق ما تقدم فان التزلف والتملق سيكون الحصيلة النهائية.. ضناً من هؤلاء بانه سيرطب مشاعر الكبار تجاه هذه المخلوقات البائسة التي ابتلت بها شعوبها في غفلة من الزمن..واه..والف اه ..على هذه الشعوب التي لا ترمي نفاياتها في حاويات القمامة ..!!!
سامي كاظم فرج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت