الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنَعِش بسلام.. حتى نموت بسلام.

احمد محمد الدراجي

2015 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


بين وغى الجيوش، وأزيز الرصاص والطائرات، وطبول الحرب التي لا تنتهي، ودوي المدافع والتفجيرات والمفخخات، وزعقات مصائب تترى، وصخب الخصومات والصراعات، وضوضاء الساسة ولغط القادة، وجعجعة رحى القتل التي طحنت الأجساد، وطنطنة أوتار الطائفية التي يعزف عليها تجارها، وصليل سيوف الأجرام والطائفية والتكفير، الذي يحصد رؤوس الأبرياء...
بين جلجلة أجراس الشؤم والبؤس الجاثم على صدور العراقيين، وخشخشة قراطيس الوعود الكاذبة والشعارات الفارغة واتفاقيات التخدير وذر الرماد على العيون التي يبرمها الانتهازيون، وجُشْأَة رياح الفتن المتلاحقة التي تنبعث من العقول السقيمة، وحسيس نار الطائفية التي أحرقت البلاد والعباد، وهدير أمواج الأزمات المستمرة، وعواء الذئاب التي تسلطت على العراق وشعبه، وقناع الخنازير التي خانت الوطن وسجدت للأجنبي، وفحيح الأفاعي التي ما انفكت تنفث سموم الفرقة والحقد والكراهية، وصئي العقارب التي تلدغ أجساد المواطنين...
بين تلك الأصوات يعلو هديل حمام السلام، وشدو بلابل الحب والوئام، وزقزقة عصافير الفجر المغيب والأمل المنشود، وعندلة التعايش السلمي، ليمتزج مع حشرجة الصدور الحرّى، وخفقات القلوب المفجوعة، وكركرة البطون الجوعى، ووَلْوَلة الثكلى، وخشخشة القيود التي حزَّت أيدي بريئة غيبتها سجون الظلمة، وانين عذاب مُعتقل جُرمه يحب الوطن والإنسان، ورجْع صدى المستغيثين، وصيحات المحاصرين، وتمتمة الخوف من المجهول، وحنين النازحين...
امتزجت سوية لترتل ورد السلام المفقود، وتعزف سيمفونية السلام المذبوح، وتغرد وتشدوا للسلام.. للحب.. للوئام.. للتعايش السلمي بين الأنام، وتصرخ: بأنَّ السلام لا يولد في المؤتمرات، ولا الشعارات.. ولا يَخلقه الرصاص ولا المفخخات ولا التفجيرات والنزاعات.. ولا تُنْجبه التحزبات ولا التكتلات ولا التخندقات ..
وتصدح بلسان وطني فصيح بأنَّ : السلام لا تمنحه قلوب قاسية.. ولا عقول خاوية.. ولا وعود بالية،، السلام يذبحه سكين التطرف والتعصب وإلغاء الآخر،،، لا يمكن للسلام أن يتواجد في مناخ تعشعش فيه طفيليات الطائفية، وجراثيم التكفير، ومايكروبات الأنا،، السلام يقتله التمييز وتصنيف الناس أشتات أشتات...
تحمل رسالة: السلام ومضة نور تشتعل بالقلوب لتبدد ظلمة العنف، وندى ماء عذب يبرد الصدور من حرارة الكراهية، ويطفئ فيها نار الحقد، ونسمة حياة خلقنا فيها لنعيش سوية،، رسالة تقول: عندما تكون النفوس نقية، يولد فيها السلام، وتعيشه في داخلها، ثم تمنحه للآخرين لتعيش معهم بسلام، عندما تنتصر قوة السلام والسلم والحب على حب القوة والعنف والتطرف والكراهية... يولد السلام...
عندما تنتصر قوة حرية الرأي والفكر والمعتقد على حب قوة القيود والأغلال والسلاسل...يولد السلام،، عندما تنتصر قوة سعة الصدور والقلوب وافق التفكير واحترام الغير، على قوة التضييق والتغييب والسجون... يولد السلام، عندما ينتصر غصن الزيتون على السياط والعصا والسلاح... يولد السلام، عندما تنتصر العدالة على الظلم... يولد السلام عندما تكون إنسانا يولد السلام....
تلك هي أصوات السلام ودعوات السلام ورسالة السلام، أطلقها ودعا إليها مُجددا رجل ومرجع السلام وطائره، وحامل غصن الزيتون، المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني الذي عشق السلام وجسده في فكره وسلوكه ومواقفه، فهو القائل:( ... ها نحن وبأمر الله والقران والإسلام والإنسانية والأخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة و السنة ممن يوافق على ما قلناه ... نمد إليكم يد الإخاء والمحبة و السلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق والأخلاق الإسلامية الرسالية الإنسانية السمحاء .... فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها ... والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الأخرى والأخرى والأخرى ...).
مرة أخرى وأخرى ترتفع أصوات السلام أصوات العراقيين الوطنيين من مقلدي ومحبي مرجع السلام العراقي الصرخي من خلال مسيرات السلام التي نظموها مُجددا في عموم محافظات العراق يوم الاثنين الموافق 25 / 5 / 2015 رافعين يافطات وصور وتصاميم ولوحات، تدعوا إلى السلام والوئام والتعايش السلمي وإيقاف نزيف الدم ، ونبذ الصراعات الطائفية والسياسات القمعية من قتل وتهميش وإقصاء وتهجير وترويع وتشريد وسلب ونهب وحرق.....
« عندما تجد السلام داخل نفسك، تصبح شخصا من النوع الذي يمكن أن يعيش في سلام مع الآخرين »،"مايلدرد ليست نورمان"
»عندما تتغلب قوة الحب على حب القوة سيشهد العالم السلام« ،"جيمي هنتركس"
»لنعش بسلام حتى نموت بسلام فالصعوبة ليست في الموت بل في الحياة« "مَثل ايطالي".
رابط التغطية الإعلامية لمسيرة السلام التي نظمها أتباع المرجع الصرخي الحسني...
http://al-hasany.com/vb/showthread.p...post1048965755








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
مؤيد همام ( 2015 / 5 / 28 - 04:12 )
المواقف الوطنية لسماحة السيد الصرخي الحسني لا تعد ولا تحصى، وهو الناصح الأمين للجميع وبالخصوص لمن تصدى للعمل السياسي ، وسماحة السيد اول من حذر وأنذر وكرر التحذير من الطائفية والتطرف والميليشات ورفض الفتاوى التكفيرية التي هي أساس الدمار والقتل والتهجير في العراق

اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الإيرانية: مراكز الاقتراع تفتح أبوابها و


.. مناظرة رئاسية اقتصرت على الهجوم المتبادل




.. تباين كبير بين ردود فعل مؤيدي بايدن وترامب


.. استطلاع يرجح أن دونالد ترامب هو الفائز في المناظرة الأولى




.. صدمة في أوساط الحزب الديمقراطي من أداء بايدن في المناظرة