الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في علاقة بملف الطاقة في تونس يسقط المقاولون المجد للمقاومين والمعركة يسارية بالاساس

محمد ذويب

2015 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


في علاقة بملف الطاقة في تونس يسقط المقاولون المجد للمقاومين وتاريخيا المعركة يسارية بالاساس
لاحديث في تونس هذه الأيام إلا عن ملف الطاقة و الثروات التونسية الوفيرة المنهوبة و المصادرة ويعتبر هذا الملف الحساس و الحارق أهم الملفات التي يتوجب التعجيل بفتحها و بكل شفافية ويتوجب هذا الملف اليوم حشد كل القوى الوطنية و جماهير شعبنا الثائر لخوض معركة التأميم التي بالتأكيد أنها لن تكون سهلة بالمرة لكن ستكون طويلة و مضنية فهي من الملفات المحرمة و التي ظلت لعقود من الزمن من التابوات أو المحرمات التي يمنع الخوض فيها ولكن لو فتح هذا الملف بشكل جيد وجدي أكيد أنه سوف يقلب حال البلاد نحو الأفضل و يخرج الإقتصاد التونسي من عنق الزجاجة وفي الحقيقة الأمر فإنه من غير المتوقعة أن تخوض الأحزاب الحاكمة اليوم في هذا الملف بسهولة نظرا لإلتزاماتها نحو أسيادها في الخارج ووكلاءهم من كبرى الشركات في الداخل فأحزاب المقاولات هذه يجب أن يشن عليها الشعب حربا ضروسا شعواء عبر المقاومة في الشوارع و الساحات العامة فالمعركة ستكون بين المقاومين و المقاولين المدججين بأجهزتهم التضليلية خاصة الإعلام والقمعية الداخلية و الجيش لذلك المعركة لن تكون سهلة البته ولذلك فهي تتطلب طول النفس و رص الصفوف و هي معركة محددة على ضوئها سيقع فرز الوطني من العميل كل حسب موقفه فهي حرب مواقف و مواقع وهي معركة يجب على القوى الوطنية أن تكون العربة الجارة لها وخاصة القوى اليسارية بشقيها الماركسي و القومي فمعارك التأميم عبر التاريخ كانت يسارية بإمتياز بداية مما حققه الرفاق البلاشفة في روسيا بعد ثورة أكتوبر المجيدة التي أزاحت آل رومانوف و القيصر نيكولا الثاني من العرش وصولا إلى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي أمم قناة السويس و كل ممتلكات و ثروات مصر في بداية خمسينات القرن الماضي كما الشأن أيضا لمحمد مصدق الزعيم الإيراني اليساري الذي أمم نفط إيران و ثرواتها في 20 مارس 1953 وبعدهما فيدال كاسترو في كوبا وصولا أيضا للزعيم الباكستاني ذي الفقار علي بوتو مؤمم ثروات قطره في بداية السبعينات و أيضا صدام حسين و حسن البكر مؤممي ثروات العراق في نفس الفترة تقريبا وصولا لرئيس بوركينا فاسو توماس سنكارا مؤمم ثروات بلاده في بداية ثمانينات القرن الماضي وصولا لإيفو موراييس زعيم بوليفيا و مؤمم ثروتها أواخر القرن الماضي و هوقو شافاز في فينيزويلا في بداية هذا القرن حتى الزعيم اليوناني الشاب الصاعد حديثا للحكم في اليونان آلاكسيس سيبرس . فمعركة التأميم عبر التاريخ ظلت إستحقاقا يساريا صرفا و الكرة اليوم في يد الجبهة الشعبية و حركة الشعب و الإتحاد العام التونسي للشغل و كل الجمعيات و المنظمات الوطنية المنفلتته من عقال السلطة خاصة وأن الشارع في تونس هذه الأيام يغلي كالمرجل و على فوهة بركان و الفرصة سامحة قد لا يعيدها التاريخ مرة أخرى فأما إلتقاطها و إستئناف المسار و إلا فإن قوى اليمين التفريطي الحاكم سوف تجهض العملية كالعادة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت