الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التنوع

سامي كاظم فرج

2015 / 5 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


التنوع
حين اجلس مع الكردي ومع السني ومع الشيعي ومع اي دين فلا ارى فيه غير عراقيته وادرك بان هذا المنطق هو سكين (باشطة)في خاصرة البعض لانه سيجهض الكثير ..الكثير مما يخططون له وما يضمرون..
ديني..طائفي..قومي.. ثقافي ..فالذي يسعى الى تكريس الحالة الطائفية تحت غطاء التنوع وعدم المصادرة لماذا يصادر التنوع الثقافي..
والذي يسعى لتكريس الحالة الدينية لماذا يصادر التنوع الثقافي..
وهكذا بالنسبة للذي يتشبث بالقومية ..
لذا فأن هذه الفروع على الرغم من اختلافها وتناحرها وحتى اقتتالها في احيان لكنها مجتمعة ومتفقة ومتصالحة على شن حرب موحدة على كل ما يمت للثقافة بصلة..
لا لشيء ولكن الخطر الثقافي هو الذي يمتلك القدرة على التهام هذه التنوعات ودون دراية منه وبالاتجاه الذي لا يسيء الى اي طرف ولا يمس شعرة منه..!!
من المسؤول عن اشاعة حالة عدم استساغة واحترام الرأي الاخر ..القيادة السياسية هي التي تضع المنهج التعليمي وهي التي تعمل على سيادة ثقافة التنوع واحترام الآخر .. ومن خلال هذه المنهجية سينتهي التطرف وعملية الغاء الآخر..
السلم هو الطبيعة التي يجب ان تسود بين الحالة المتنوعة ..والاختلاف هو الشذوذ .هذا الشذوذ الذي يخلق لا محالة حالة الاقتتال هو من صنع الطبقة السياسية التي لا تستطيع العيش والتناسل الا في خضم التناحر والاحتراب..
حماية التنوع يجب ان تتحقق من خلال تشريعات وهذه التشريعات معنية بها الطبقة السياسية كذلك فأن سنها يجب ان يكون من خلال النزول الى الشارع العراقي وتلمس مشاعره وليس التقوقع في الغرف المظلمة العراقي اذا اراد العراقي عليه ان يمسح من اجندته اي حرف لا يمت للعراق بصلة ..
سامي كاظم فرج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تأخذ استراحة بشكل صحيح؟ | صحتك بين يديك


.. صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة




.. أمام منزلها وداخل سيارتها.. مسلح يقتل بلوغر عراقية ويسرق هات


.. وقفة أمام جامعة لويولا بمدينة شيكاغو الأمريكية دعما لغزة ورف




.. طلاب جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ينظمون مسيرة