الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آخر الدواء الكي

زينب حمراوي

2015 / 5 / 29
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


الخصوصية والاستثناء المغربي في المجال النقابي يفرض علينا كنس جميع المركزيات التي عملت على تصفية كل الإرث النضالي واحتلت كل الأجهزة وافرغت كل عمل من مضمونه الكفاحي فتحولت إلى مجرد أدوات للنظام المخزني في تشتيت الطبقة العاملة وتحييدها من الصراع الاجتماعي فجعلتها ملحقات فاسدة بأوجه متعددة بل أصبحت جزءا لايتجزأ من بنيته.وكما قلنا سابقا أن أحسن طريقة للتعامل مع الأساليب الانتهازية والحربائية للقادة البيروقراطيين والذين لم يكتفوا بدلك بل اصبحوا عملاء وخدام من الدرجة الأولى للطبقة السائدة واسلوب المقاطعة في هذا الظرف بالذات سيساهم في خلخلة بنية الوعي لدى الطبقة العاملة لتعيد النظر في أجهزتها وكشف الثعالب التي تتاجر بقضاياها بتنسيق مع النظام.وفضح الانتهازية بكافة أشكالها لايختلف عن خوض النضال من منظور الصراع الطبقي.حقيقة أن المنطق الجدلي علمنا أن الصراع السياسي يجب أن يأخد بعين الاعتبار مبدأ التناقض.ونحن نعتبر أن أدوات النقيض والخصم الطبقي وملحقاته المتمثلة في هؤلاء الخونة لايجب اعتبارهم نقيض ثانوي فهم يخدمون الطبقة السائدة من إدارة مخزنية وباطرونا بشكل أصبح لايثير أدنى شك أو جدل.فقد أتوا بكل الاساليب الظاهرة والمتخفية بكل خبث على الأخضر واليابس مستغلين الإرث النضالي والثقة العمياء في ظروف التدني لمستوى الوعي الطبقي وانتشار الأمية والاتكالية لدى شعبنا.
فالبديل يبدأ بكنس كل الزبالة وفضح العمالة لأن مابني على باطل فهو باطل ولابديل عن المقاطعة لمعاقبة العملاء الذين باعوا الإرث النضالي للطبقة العاملة.وبالمقاطعة سنتمكن من تحريك البركة الآسنة .لقد حان الأوان لفضح الشناقة وتدميرهم وعلى أنقاض عمالتهم سنبني إطاراتنا مهما طال الزمن.ومن يلوح بمقولة أننا لايجب أن نترك الساحة فارغة نقول أن النظام المخزني كعادته هو من سيفرض من أراد فلا جدوى من التصويت . بعض المرشحين الواهمين "لي معمرين بيهم الشوارج فقط"يتكلمون وكأنهم في بلد من أعرق البلدان الديموقراطية. فالنتائج محسومة مسبقا وما التصويت سوى مسرحية وأجراء شكلي لدر الرماد في العيون.لكن موقف المقاطعة سيفرض على المسؤولين مراجعة حساباته على الأقل كما سيفرض على المركزيات الفاسدة نوعا من الخلخلة لإعادة النظر في وضعها.
حقيقة أننا محبطون لكن إحباطنا مقبرة لكل الانتهازيين والوصوليين وشناقة العمل النقابي المسترزقين من عرق العمال والفلاحين والشغيلة لتطعيم أحزابهم الإصلاحية المتواطئة البئيسة . فالوضع السياسي المتردي جعل لكل حزب نقابته ونحن نسعى إلى كنسهم جميعالأن كل الأحزاب لحد الآن تتاجر ببؤسنا وقضايانا وأحلامنا. وتصويتنا لن يزيد إلا من سومة سجلهم التجاري أما مقاطعتنا لنتخاباتهم المخدومة ستسحب منهم الوصاية على قضايانا وهمومنا.فهم يسعون إلى الربح على حساب بؤسنا ومعاناتنا ونحن نطمح إلى رميهم جميعا إلى مزبلة التاريخ وهذا بالطبع ليس إحباطا بل اختيارا سياسيا لإفشال الاستراتيجية الجديدة للنظام المخزني في تدجين التنظيمات وتسخيرها للمزيد من نهب خيرات وطننا ومص دماء فقرائنا وتركيع كل الشرفاء منا . أما السماسرة الجدد فمصيرهم حظيرة النظام لكنسها بدون مقابل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ


.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ




.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -


.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا




.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس