الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عذابات السيد المسيح والشهيد مصطفى الصبيحاوي

ستار عباس

2015 / 5 / 29
الادب والفن




ستار الجودة
استهليت كلمتي الأسبوعية في شارع المتنبي في باحة المتحف المتجول الثقافي بقراءة صورة الفاتحة ترحما" على أرواح شهداء العراق واختصينا الشهيد مصطفى الصبيحاوي لبشاعة ما تعرض له وموقفه البطولي وأشدنا بمواقف الحشد الشعبي وفصائل المقاومة والقوات المسلحة, واستعرضنا نتاج المتحف والجديد الذي طرأ عليه "(سنتطرق لبحث المتحف في وقت أخر أن بقينا)"
بعد الكلمة استوقفتني امرأة وقورة سنها بحدود ستون ربيع قالت أن الشهيد مصطفى لم يكن ابن طائفة محدده انه ابن الإنسانية أولا ثم ابن العراق,نعم سيدتي وهو كذلك, ثم أردفت بالقول لقد أقمنا له قداس "توقفت عن السرد وغر ورقت عينيها بالدموع" وعرفت بأنها من أخواننا المسيح الذين طالهم الإرهاب كما أطال كل المكونات العراقية,واستمرت وقالت لقد تذكرت حينها وانأ أشاهد التلفاز الذي عرض فلم الشهيد مصطفى عذابات سيدنا المسيح وكيف كانوا يطوفون به الشوارع وهو مثخن بالجراح وشاركني أبنائي وأهلي بهذا الاستذكار المقدس, وبكينا ولسان حالنا يردد الدعاء بخلاص العراق من شر الأشرار وتمنينا ان يلهم الرب أهله وأمه المسكينة بالصبر والسلوان, وقالت ان روح مصطفى اليوم حاضرة بيننا تطوف بسلام لأنه دافع عن السلام والأمان دافع عن العراق واستشهد كالمسيح شامخ معلق على الجسر مات مثل ما تموت النخيل واقف يتحدى كل عناوين الظلم, لم تتوقف الدموع رغم استطرادها بالكلام, واثنت على أبيه الذي تكلم برباطة الجأش وقالت هذا هو ديدن العراقيون شيمتهم العفو ما استطاعوا لأنه من شيم الشجعان, عرفت بعدها بأنها عراقية مغتربة واسمها "ماري "جاءت لترفه عن نفسها في شارع المتنبي وزارت المتحف لأنها سمعت عنه الكثير من المغتربين العراقيين في الخارج لكن زيارتها تحولت الى قداس مسيحي يقام في وسط مجلس عزاء أسلامي حضرته كل طوائف العراق ومكوناته. التفت الى صديقي الذي كلفته ان يصور اللقاء وجدته يجهش بالبكاء مع جمهور كبير التزم الصمت بصفة الاحترام يستمع الى ما تقول السيدة الكريمة بعضهم لم يمسك نفسه من البكاء ,رحم الله الشهيد البطل مصطفى الصبيحاوي الذي اجمع العراقيين باستشهاده ومواقفه البطولية واللعنة على كل القتلة والمجرمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل