الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النفخ في الرماد - على جدار الثورة - رقم 100

جريس الهامس

2015 / 5 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


مازال أصحاب الدكاكين الحزبية السورية بجميع أطيافها القديمة , الإصلاحية والملغومة التي خدمت بقاء النظام جلاداً ولصاً محترفاً للمال العام والخاص متربعاً على رقاب شعبنا المضطهَد نصف قرن من الزمن . .مازالوا يمارسون تربيتهم العصبوية الترجسبة التي تكيفت مع حياة الطبقة البورجوازية الوضيعة التي مثلها النظام الأسدي بالدرجة الأولى خير تمثيل ...
لذلك تلقفتهم المخابرات الأمريكية بسهولة وحولتهم إلى أدوات بقيادة الإسلام الساسي الذي يمثله بجدارة الإخوان المسلمون المعتمدون لدى الإدارة الأمريكية وإسرائيل .. حتى المنشقون عن الحزب البكداشي التحريفي الذين رضعوا التبعية للخارج -- مكان الأممية والإحترام المتبادل بين الأمم والأحزاب – ولوكان هذا الخارج خاطئاً ومعادياً .. لذلك لم يجدوا غضا ضة في إستبدال تبعيتهم العمياء لموسكو بتبعيتهم لأمريكا وأذناب أمريكا .. كما لم يجد عملاء المخابرات المركزية وسفير أمريكا في دمشق " روبرت فورد " بإشراف مباشر من الخارجية الأمريكية و بالتنسيق مع مخابرات النظام الأسدي في إختيار واجهة مأجورة للمعارضة السورية مهمتها إجهاض الثورة وإخراج قاطرتها عن الخط الحديدي الصحيح الذ ي يناه شعبنا وشباب الثورة بعرقهم ودماء الشهداء ....والمضحك ان هذه الأحزاب التي باعت نضالها ووجودها رأت في تجديد نفسها ليس ممارسة نقد أخطائها وإنحرافات قياداتها بجرأة وإخلاص , بل إكتفت بإضافة كلمة " ديمقراطي " لإسمها القديم . إرضاءً للراعي الأمريكي ..
ولم تكن الأحزاب السورية الجديدة في الداخل أو الخارج الكردية والعربية أحسن حالاً . خصوصاٌ الأحزاب الني خرجت من كم الممول الأمريكي أ و النفطي ... مع إستثناءات قليلة وطنية شريفة وشبه مستقلة فقيرة في الخارج يمثل اليسار الديمقراطي نصفها على الأقل ..كما يمثل الوطنيون المستقلون من الكرد والعرب ضمير الثورة السورية حتى الاّن ...رغم العجز في بناء جبهة وطنية حقيقية سورية تنبثق من مؤتمر عام بضم كل السوريين الوطنيين الشرفاء دعا إليه الوطنيون الشرفاء .....
وكما انهت الثورة السورية الرائدة التي كادت تضحيات شبابها وبطولات شعبنا فيها تعانق السماء . كل ألأحزاب الإصلاحية الفاشلة وتجاوزتها في شعاراتها وأهدافها التي تطورت بديناممية عجيبة مع تطور الإنتفاضة التي بدأت سلمبة حول مطلب الحرية والكرامة وجابهها نظام القتلة من اليوم الأول بالرصاص والإعتقال الكيفي والتعذيب حتى الموت ..فقابلته الثورة بشعلر "" الشعب يريد إسقاط النظام "" مجرم يلي بيقتل شعبه ""
لقد تجاوزت الثورة كل الطاقم الحزبي القديم الذي أقصى ماأنتجه كان ( إعلان دمشق ) لترميم وإصلاح النظام وأقصى ماطلبه هذا الإعلان : كان إلغاء المادة الثامنة من دستور النظام – وإإلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية والمحاكم الإستثنائية دون أن يمس وجود النظام وعدم مشروعيته ...وقد رفض النظام الإعتراف بوجود معارضة في سورية . وتقديم أي تنازل للشعب قبل الثورة . والعالم كله كان ومازال يدعم نظام القتلة واللصوص الأسدي الذي مازالت تحرسه حراب إسرائيل وأمريكا وطهران حتى الاّن ... ومازال الإخوان المسلمون المتاّمرون على الثورة وجيشها الحر يتاجرون بإعلان دمشق الذي تجاوزته الثورة ووضعته على الرف من اليوم الأول ..
بدون مؤتمر عام يمثل إرادة شعبنا الحقيقية لدعم الثورة والجيش الحرووضع برنامج ثوري وطني لسورية جمهوربة ديمقراطية برلمانية لكل الرسوريين .. لن يكون شيء للشعب على المدى المنظور أما الإحتلال الثلاثي لسوريةبإشراف أمريكا وإسرائيل وتركبا والسعودية وقطر بواسطة : داعش – والنصرة – والنظام المجرم فهو مشروع تقسيم صهيوني قديم لن يعيش ..إنه نفخ في الرماد لاأكثر..
30 / 5 --- لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الهولندية تعتدي على نساء ورجال أثناء دعمهم غزة في لاه


.. بسبب سقوط شظايا على المبنى.. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ت




.. وزارة الصحة في غزة: ما تبقى من مستشفيات ومحطات أوكسجين سيتوق


.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟




.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د