الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/5!!!

محمد ضياء عيسى العقابي

2015 / 5 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/5!!!

ماذا يريد النظام السعودي:
رسمياً وإعلامياً يعلن النظام السعودي تأييده للاتفاقية المزمع عقدها في موعد أقصاه نهاية شهر حزيران القادم لتسوية الملف النووي الإيراني، ما لم تكن فيها بنود مضرة بالسعودية والخليج. لقد تذمر الحكام السعوديون لعدم إطلاعهم على مجريات المحادثات السرية مع إيران للإطمئنان.
في الحقيقة، ليس الاطمئنان هو غاية النظام السعودي لأن سلطنة عمان، العضو في مجلس التعاون الخليجي، لم تكن بعيدة عن مجريات المفاوضات ولعبت دوراً هاماً في التأسيس لها. إن الحكام السعوديين يبحثون عن مداخل لإفشال المفاوضات وقد أغروا فرنسا بمشتريات سخية من الأسلحة للقيام بهذا الدور وقامت حكومة السماسرة الفرنسية به على "أحسن" وجه أي أقبحه كما فعلت اسرائيل هي الاخرى وبتنسيق مع النظام السعودي كما نوه نتنياهو.
يريد النظام السعودي في نهاية المطاف إطاحة النظام الإيراني، "رأس الأفعى" كما أسماها السعوديون حسبما ظهر في وثائق ويكيليكس، بعد إطاحة النظامين السوري والعراقي والقضاء على المقاومة الفلسطينية وحزب الله، علماً أن السعودية لعبت دوراً خطيراً في الاساءة الى الثورات في البحرين واليمن وليبيا ومصر وتستمر إساءاتها كما فعلت في عدوانها الوحشي على اليمن. إن القضاء على النظام الاسلامي في ايران هو السبيل الوحيد، من وجهة نظر الحكام السعوديين الجدد، الذي يجتث من الجذور المخاطر التي تهدد في الصميم كيان النظام السعودي وإيديولوجيته الوهابية المتخلفة وهو الطريق الذي يعتقد النظام أنه يُعيد الاعتبار لحكامه ولمكانتهم المتهرئة في الحسابات الأمريكية المستقبلية.
لذا فالنظام السعودي لا يريد حل مشكلة الملف النووي الإيراني وذلك لكي تبقى هذه المشكلة ذريعة لإدامة الحصار الدولي والعقوبات على ايران والتي يسعى اليمين الأمريكي، أيضاً، لتشديدها بغية إجبار إيران على الانكفاء الى الداخل لمعالجة المشاكل الاقتصادية التي ستصبح أكثر حدة حسب تقديراتهم مما يتيح المجال للسعودية وتركيا وقطر ومن ورائهما أمريكا وإسرائيل لتصفية الحساب مع سوريا والعراق أولاً، عبر عملائهم الإرهابيين والأذرع السياسية للإرهاب وهم تحديداً المعارضة الفاشلة في سوريا، والطغمويون* العراقيون والعنصريون الجدد بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، ومن ثم الإنتقال من مرحلة محاصرة إيران الى التحرش العسكري بهدف ضرب النظام هناك، ثانياً.
إن توقيت شن العدوان الوحشي على الشعب اليمني الشامخ الذي جعل من وطنه على طول التأريخ مقبرة للغزاة – هو توقيت قصد منه النظام السعودي والنظم التابعة له خليجياً أو مالياً (أي إرتزاقاً) أن يستبقوا الانتهاء من صياغة الاتفاق النووي على أمل أن يستدرجوا ايران، قبل التوقيع على الاتفاق النهائي، الى مواجهة عسكرية من شأنها أن تفسد الاتفاق وترميه في خبر كان. غير أن إيران فطنت للعبة الساذجة والاجرامية فتجاوزتها بعدم الانجرار وراء الاستفزازات والاكتفاء بدعم الشعب اليمني معنوياً وكيل السخرية والتحقير للنظام السعودي الذي لم يحقق شيئاً من أهدافه وأصبح في غاية الحرج وأصبحت دعوة الأمم المتحدة لمؤتمر حوار بين القوى اليمنية في جنيف قريباً بمثابة إعلان لإستقلال اليمن السياسي نهائياً من الوصاية السعودية التي دامت لعشرات السنين.
موقف أمريكا من الاستراتيجية السعودية:
في الحقيقة إن استراتيجية النظام السعودي اليوم هي ذاتها استراتيجية الولايات المتحدة حيال إيران منذ نجاح الثورة الإسلامية الى قبل فترة وجيزة حينما إهتز أمل أمريكا في الهيمنة والتحكم في توجه العراق وسوريا وقراريهما السياسيين وذلك للمساعدة على إطاحة النظام الايراني، لذا إتجهت إدارة أوباما نحو التعايش مع إيران.
تتوقف الاستراتيجية السعودية عند اطاحة النظام الايراني والتخلص من التحديات المباشرة التي تواجهها في المنطقة. أما الأمريكيون فكانوا ومازالوا يريدون خطوات أخرى إضافية أكثر أهمية وهي محاصرة كل من روسيا والصين والهند ودول البريكس عموماً وذلك للهيمنة على العالم لمعالجة الأزمة الاقتصادية للنظام الرأسمالي العالمي التي دخلت مرحلة التوحش وأصبحت خطيرة جداً.
غير أن فقدان الأمل من إمكانية إطاحة النظام الايراني والتحول نحو فكرة التعايش معه يمثلان سياسة الديمقراطيين برئاسة باراك أوباما فقط، إذ أن الصقور في كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي أمثال السناتورين (جون ماكين) و (ليندزلي كَراهام) مازالوا متمسكين بالاستراتيجية السابقة، وهو الأمر الذي يعول عليه الحكام السعوديون آملين أن يصل الى البيت الأبيض، بعد أكثر من سنة ونصف بقليل، رئيس جمهوري قد يدير ظهره لسياسة أوباما في هذا المجال. وبذلك سيسترخي النظام السعودي بعد أن يكون قد أزال مصادر الخطر على نفسه كنظام سياسي وركيزته الفكرية أي المذهب الوهابي.
ولكن حتى لو حصل هذا الاحتمال وفاز اليمين الامريكي في الانتخابات الرئاسية، فهل سينقذ ذلك النظام السعودي الديناصوري؟!! لا أظن ذلك فالتحدي عابر للحدود والقبب المضادة للصواريخ!!!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*):للإطلاع على “مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي” بمفرداته: “النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه” و “الطائفية” و “الوطنية” راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح