الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جواب لم ينتهي بعد..!!

سامي كاظم فرج

2015 / 5 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


جواب لم ينتهي بعد ..!!
سامي كاظم فرج
استوقفني خبر في اثناء مطالعتي لاحدى الصحف اليومية مفاده ان قوات امنية عثرت على معمل لتفخيخ السيارات شمالي منطقة "س"وقبل الخوض في تفاصيل الخبر توجهت الى احد الزملاء الذي كان يجلس الى جانبي بسؤال عن موقع هذه المنطقة ؟,فأجابني بالقول "س"تابع لمحافظة ".."وهي تقع بالقرب من مدينة "ص"حيث ترتبط معها بشارع قصير وان "ص" تحدها من الجهة المقابلة لـ"س" مدينة ".."!. كذلك فانها تشتهر بصناعة وزراعة كذا ..وكذا وانها كانت قبل سنين خلت مركز المدينة "ص"على الرغم من شحة العمران فيها وانها انجبت العديد من رجال الفكر والسياسة والصحفيين وان الصحفي فلان الفلاني هو احد زملائي وقد تعرفت اليه في عام كذا ..وانه كان يشدد في كتابته على ارتفاع اسعار المصوغات الذهبية وان هذا الارتفاع قد اقترن بقصد او دون قصد بارتفاع درجات الحرارة التي استجابت وبروح رياضية لازدياد ساعات القطع المبرمج للكهرباء ..اما والدة هذا الصحفي .."والحديث لا يزال لزميلي"فانها ترفض رفضا قاطعا استخدام شاي الحصة ..وانها تقتصر في استخدامه على الضيوف فقط!.اما والده الذي يبلغ من العمر 83 عاما فقط..! فقد اصر على الاقتران بزوجة ثانية تصغره 50 عاما فقط وذلك لانه اعتبرها فتاة احلامه بسبب موقفها من الحكومة واتهامها لها بالتراخي في تنفيذ التزاماتها تجاه الشعب..وبالفعل فقد تم لهذا الاب ما اراد واخذ "مشية" لطلب يد هذه المناضلة واتمام الاجراءات الاولية ثم الطلب من اهل الفتاة تحديد الغائب والحاضر فحدد الحاضر بـ 100الف دولار والغائب بمليون دولار فأصيب العريس بجلطة في الدماغ وكانت "زفة"ولكن الى مثواه الاخير ....ثم اردف:حين ذهبت لحظورمجلس العزاء على روح والد صديقي الصحفي سرد لي الابن معاناته مع ابنه الذي يبلغ من العمر 17عاما والذي يضع اباه امام ثلاثة خيارات لا رابع لها الاول..ترك المدرسة والثاني..الزواج والثالث..العمل مع الارهابيين!.
قاطعته :وبماذا اشرت عليه ..وما نصيحتك له ؟!. قال اشرت عليه بالخيار الرابع !. ثم واصل الحديث ان "س" لا تبعد عن "ص"كثيرا وبالطبع فأن "ص" مدينة جميلة يسكنها العراقيون من اهلها ومن اجمل بيوتها هي التي تقع على جانبي النهر وان احد سكان هذه المدينة الجميلة هو من اعز اصدقائي وقد التقيته قبل ايام في بغداد حين استقلت سيارة الاجرة التي استقلها بالقرب من السيارة التي يستقلها وقد استمر حديثنا ما يقرب الساعة والنصف من شباكي السيارتين حيث سألني عن الماء والكهرباء والامن والاختناقات المرورية !. قبل ان اجيب هذا الصديق عن اسئلته هذه ارتعدت فرائصنا من دوي انفجار تبين فيما بعد انه سيارة مفخخة !.
حين ادرك زميلي المتحدث بأني اوشكت على انهيار عصبي استدرك قائلا "بعدين نكمل" حين كنت ارقد في نوم عميق احسست برشقات ماء بارد فأيقظتني زوجتي وهي تحملق في وجهي غاضبة قائلة "منو هذه س!؟."وبعد استعادة وعيي وانقشاع غمامة الكابوس اقسمت لها بأني سوف لا اعاود قراءة الصحف بعد الآن!.
سامي كاظم فرج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي