الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيادة على الموارد والثروات ليست -وينو البترول-

بشير الحامدي

2015 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


السيادة على الموارد والثروات ليست "وينو البترول" [1]
ــــــــــــــــــــــ
لا يمكن أن تكون لا نظيفا ولا على حق و أنت في نفس الصف مع الغنوشي أو المرزوقي أو المجرم الباجي قايد السبسي .
للمنقلبين على 17 ديسمبر أسماء وعناوين وسياسات .
ولا يجب أن نخطئ العنوان لبهرج في الشعار.
لا يمكن أن تكون مع السيادة على الثروات و أنت مع عناوين العمالة والوكالة .
القول بالسيادة على الثروات والموارد هو القول بالقطع مع التبعية والقول بالقطع مع التبعية هو بالضرورة انخراط في المعركة من موقع مستقل ضد كل العملاء والوكلاء.
لا أعتقد أن هؤلاء المرزوقي أو الغنوشي أو الباجي يوجدون خارج دائرة العمالة والوكالة هم وتنظيماتهم.
المعركة ليست مع بوشماي فقط والسيادة على الموارد والثروات ليست "وينو البترول"
السيادة على الموارد والثروات هي في الحقيقة معركة المحاسبة محاسبة المجرمين والنهابة والسراق ومن استباحوا الثروات عقودا وعقودا.
معركة بهذه الجذرية تتطلب حركة جذرية وانخراطا جذريا من أصحاب الحق بشكل مستقل عن كل العملاء.
الذين سكتوا عن المحاسبة السياسية سوف لن نصدقهم لما يتشدقون بالسيادة على الموارد والثروات.
المرزوقي قبل يومين كان في قصر قرطاج وكان عميلا مرتبطا أخرسا .
الغنوشي قبل يومين كان في الحكومة وباع واشترى ورهن وتداين كما شاء وكأن تونس ملكه.
السيادة على الموارد والثروات عنوان بعيد عن سياسات المرزوقي وعن سياسات الغنوشي بعد معنى وجوهر السيادة عن معنى وجوهر العمالة.
الاسئلة الحقيقة حول ثروات البلاد ومواردها ليست "وينو البترول" بل هي:
من يستغل ثرواتنا ومواردنا ؟
ثرواتنا ومواردنا بيد من ومنذ متى ؟
من ينهب خيراتنا منذ عقود ومن تواطأ في كل ذلك ؟
سؤال الثروات والموارد هو سؤال المحاسبة .
سؤال الثروات والموارد هو من سيستفيد من هذه الثروات والموارد؟
والاجابة تأتيك سريعا:
التأميم!
من سيؤمم ولصالح من سيؤمم؟
هنا بالتحديد أوهام الشعار تؤدي إلى أوهام الحل.
التأميم في البترول ومنذ قرن لم ينتج غير بيروقراطيات ولوبيات مهيمنة في الدولة صارت شيئا فشيئا أكبر الفئات ارتباطا بتروست الشركات المستثمرة في النفط و الطاقة وتحولت إلى مافيات اقتصادية.
في 2015 لم يعد هناك ذكر كبير للدولة في الاقتصاد.
ديكتاتوية السواق أنهت اشتغال الدولة في الاقتصاد وحولتها إلى آلة بجهازين عملاقين يحتاجهما رأس المال بشكل حيوي:
جيش البيروقراطية الادارية وجيش القمع والمخابرات.
الأول لتحضير بيئة الاستثمار والربح والثاني لحراسة جيش المنتجين والمرتبطين بهم كي يظلوا عند الحدود التي رسمت لهم.
إنها المسخرة أن يتحدث حراك شعب المواطنين عن التأميم .
هؤلاء يريدون تحويل الأوهام أوهامهم هم بالذات إلى حقيقية.
الحديث عن التأميم هو بالضبط قبر المسألة نهائيا.
قد يعتقد البعض أنه بالتأميم سترتفع الأجور وتنخفض الأسعار وتحل مشكلة مليون معطل عن العمل
يا للأوهام
تحقيق هذه المهمات يتطلب إنجاز مهمة إنهاء التبعية الاطاحة بالنظام الرأسمالي وليس إقرار التأميم
التأميم لعبة برجوازية سخيفة
التأميم ليس السيادة التامة على الموارد والثروات
الثروات والموارد كما التخطيط كما العمل كما الانتاج هذه مهام تتطلب أن تضع الأغلبية علها يديها أي أن تصبح تحت سيادتها وقبل ذلك لابد من السيادة على القرار
لذاك ففرض السيادة على الموارد والثروة يتطلب الاستقلال السياسي والتنظيمي للأغلبية التي لا تملك والاقتحام الحازم لرأس المال المحلي ومحاسبة فئة الكمبرادور الفاسدة وخوض صراع "وجه لوجه" مع الشركات المستثمرة وليس مجرد الدفع في اتجاه تعبئات أقصى ما يمكن أن تحققه هو أن تحول المهمة إلى ورقة ضغط من أجل تصفية حسابات سياسية واقتصادية لصالح كتلة ضد كتلة أخرى من نفس الطغمة المتنفذة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ومخابراتيا.
[1] "وينو البترول" حملة يتبناها أنصار منصف المرزوقي وأنصار حزب النهضة في تونس للكشف عن ثروات تونس البترولية .
ـــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
30 ـ 05 ـ 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تحرك تصريحات بايدن جمود مفاوضات الهدنة في غزة؟| #غرفة_الأ


.. ممثلة كندية تتضامن مع غزة خلال تسلمها جائزة




.. كيف سترد حماس على بيان الوسطاء الذي يدعوها وإسرائيل لقبول ال


.. غزيون يستخدمون مخلفات جيش الاحتلال العسكرية بعد انقطاع الغاز




.. صحيفة الغارديان: خطاب بايدن كان مصمما للضغط على إسرائيل