الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا حياة لمن تنادي

أنور السلامي

2015 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


أنت يا مصطفى العذاري, ستبقى خالدا في ضمائر الشرفاء والأحرار في زمن, مات فيها الضمير وصدئت النفوس, بعد ان فسدت وستظل روحك فينا , كنهر الفرات رمزا للعراقيين وسوف تشرب ,من قربه ابي الفضل العباس عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات ,شربه ماء حيث لا تظمأ بعدها ابدا, فأبشر بالجنة.
أما قادتك, بكل صنوفهم وعناوينهم ومراكزهم, المتسكعين على أسرة الفنادق الضخمة, تجدهم أول من إصدار بيانات الاستنكار والشجب, لمقتل الطيار الاردني (معاذ الكساسبة ), وسارعوا الى ملك الاردن يقبلون الايدي, لتقديم واجب العزاء له ولسرته.
أما أنت, لا يثيرهم صلبك وتعليقك على جسر الفلوجة, ولا ينظرون لك أو لأسرتك, أو حتى باتصال هاتفي لتقديم العزاء, لقد تجاوزا الأمثال, وكما قال المثل (أقتُله اليوم وغداً أمشي في جنازته), حتى هذه لم يطبقوها فأي حقد يحملون علينا وأي مكر يمكرون بنا.
أن منظر صلبك شفى غليلهم وزادهم فرحا وسرورا, وأنت في نظرهم مجرد جندي قد قتل, بطريقة أو بأخرى فقتلك لا يؤخر أو يقدم شيء, لأنك رافضي قتلك حلال ويضاف أسمك الى كوكبة شهداء سبايكر, والمقابرالجماعية والصقلاوية وبادوش وآلاف ضحايا التفجيرات اليومية.
الى متى دماء الرافضي تباع بأبخس ثمن, بل بدون مقابل أيضا, لماذا يا قادتنا لا تغيرون استراتيجيتكم وسياساتكم واسلوبكم, السنة العرب.
لذلك أقترح التمركز في الوضع الدفاعي, وتسليح ابناء الأنبار ليتكفلوا في تحرير مناطقهم, كما أوصت المرجعية الرشيدة المتمثلة بالأمام السيد علي السيستاني (دام ظله), أنهم أولا بتحرير مناطقهم، أو محاسبة كل نائب يطلق تصريحات مسيئة, للحشد الشعبي واعتبار تصريحاته داعمة للإرهاب.
الذين قتلوا مصطفى العذاري ملثمون فلوجيون أنباريون, لقد آن الأون لمراجعة المسيرة , وتصحيح الاخطاء .
المتمركزين في الفلوجة حاليا, خارجين على القانون والدين إنهم لادين لهم إرهابيون من مختلف الجنسيات, وجدوا من الفلوجة الحاضنة المناسبة لهم, ومنها تصدر السيارات المفخخة والانتحاريين, الى بغداد والمحافظات الاخرى, ومع ذلك تزودوها بالكهرباء والماء والخدمات, والرواتب مع أن أهلها الخيرين والشرفاء قد غادروها, ولم يبقى سوى الدواعش.
قال ابي عبد الله الحسين عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات ((الموت أولى من ركوب العاري والعار أولى من دخول الناري)), أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي