الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-ماذا يعنى الحكم بالشريعة -؟ يعنى العودة إلى الوراء ألف عام

مجدى نجيب وهبة

2015 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


**سؤال نحتاج الى طرحة كل فترة حتى لآ ننسى ماذا يعنى الحكم بالشريعة ؟؟!! .وهو ما يعنى نصا وفكريا العودة إلى الوراء ألف عام وانتشار التخلف والفوضى والارهاب وهو ما كان يطالب بة الأخوان ألمسلمين عندما وصلوا الى سدة الحكم فى مصر فى ظل الأوضاع التى ألت إليها مصر بعد نكسة 25 يناير 2011.. هذا بجانب الدور الأمريكى الذى لعبته وأعلنت عنه أكثر من مرة بالترحيب بوصول جماعة الإخوان المسلمين للسلطة .. ليس بسبب إيمانها بالديمقراطية أو أن هناك إسلام معتدل وإسلام غير معتدل فهذا وهم تستغلة امريكا لتخريب العالم العربى فأما أن يكون هناك سلام حقيقى يدعو للحب والتآخى أو أرهاب يدعو الى سفك الدماء وقتل الضحايا وأغتصاب النساء وجعلهم سبايا وهو الذى استغلتة امريكا ، وأعتبرت أنة الطريق الوحيد إلى تدمير كل العالم العربى بل وتدمير وأسقاط الدولة المصرية وأضعافها وهدم حضارتها وعودتها إلى الوراء ألف عام بعد سقوطها تحت براثن الحكم بالشريعة ... أى الحكم الإسلامى .. دعونا نلقى الضوء على بعض فتاوى الشريعة فى الحكم الإسلامى ..
**المجتمع القديم مجتمع دينى يقوم على الإيمان المشترك ، أما المجتمع الجديد فهو وطنى يقوم على المصالح المشتركة .. الحاكم فى المجتمع القديم مفوض من السماء وظل الله على الأرض يحكم بإسمه ويجسد إرادته ولا يجوز الخروج عليه شرعا . غير المسلمون فى المجتمع القديم ذميون يعطون الجزية وهم صاغرون ، أى مذلون مهانون .. أما فى المجتمع الجديد فهم مواطنون لهم كل الحقوق المقررة فى الدستور ، وعليهم كل الواجبات .. غير المسلم فى العصور الماضية مثل الأجانب بالنسبة للمسلمين كفار وبلادهم دار حرب ، أما فى العصور الحديثة فالعالم كله قرية وأمم متحدة .. وهنا لا بد أن نتساءل هل نفرض النصوص كما فهمه القدماء ، ونفرضه فرضا على المجتمع الذى يجب فى هذه الحالة أن يتخلى عن كل ما تم إنجازه فى العصور الحديثة ، ويعود إلى العصور الوسطى من جديد حتى يحاكى النص ويتوافق معه ، كما تريد الجماعات المتطرفة والإخوان المسلمين والسلفيين أن تفرضه على مصر ؟!! ..

** العودة إلى نظام الخلافة معناها العودة إلى الوراء ألف عام ، فهذا النظام يلزمنا أن يكون الخليفة من قريش وعلينا إذن أن نتنازل عن إستقلالنا ونخضع لحاكم غير مصرى ( سبق أن أدلى المرشد السابق للإخوان ، بموافقته أن يحكمنا ماليزى) .. وعلينا بعد ذلك أن نبايع هذا الحاكم الأجنبى ، ليحكمنا حكما فرديا لا نشارك فيه إلا إذا طلب ، وبالقطع هو لن يطلب ذلك !! ..
**** علينا أن نتنازل عن الديمقراطية ، لأن الديمقراطية تجعل الأمة مصدر السلطات ، فالأمة هى التى تحدد مقومات وجودها .. معنى هذا أن الحرية غير مطلوبة وليست شرطا فى الحياة السياسية لأن الحاكم يرث الحكم أو يغتصبه إغتصابا ، لا ينتخبه أحد ، وكل ما يطالب به هذا الحاكم الطاغية أن يكون عادلا مع رعيته ، والعدل المطلوب هنا مسألة نسبية تخضع لتقدير الحاكم أكثر من أن تكون مبنية على مبادئ واضحة وخاضعة لمنطق مفهوم ، وبهذا المنطق تزعم الجماعات المتطرفة أن المساواة ليست شرطا للعدل .. هذه النظرية التى تبرر الإستبداد وما نراه مناقضا للعدل لا يمكن أن تقوم عليها اليوم حياة سياسية صحيحة عادلة ..
**نحن لا نستطيع أن نبنى حياة إقتصادية حديثة دون أن نبنى صناعة حديثة ، والصناعة لا تنهض إلا برؤوس أموال تستثمر فيها ورؤوس الأموال لن تغامر بنفسها فى الصناعة مدفوعة بالشفقة أو الوطنية وإنما الربح ، فإذا نحن حرمنا على المصارف أن تعطى الفائدة للمودعين ، وتحصل عليها من المقترضين بإعتبار أن هذه الفائدة كانت تعتبر - "ربا" - فى العصور الوسطى .. فلن تقوم فى مصر صناعة حديثة أو زراعة حديثة ، وعلينا غلق جميع البنوك فورا ، وإعادة شركات النصب والإحتيال والمضاربة بأموال المودعين مثل الريان والسعد والشريف ، والمئات من شركات الوهم والنصب بإسم الإسلام .. التى جمعت أموال المودعين لتضارب بها فى البورصة العالمية ومعظمهم نصبوا على المودعين وحصلوا على أموالهم وهربوا !! .. والمحصلة لن نستطيع أن نخرج من تخلفنا !!! ..
ن نستطيع أن نبنى حياة إجتماعية حديثة إذا كنا نميز الرجال على النساء ، ونعتبر المرأة فتنة وعورة ، ونصدر فتاوى الشريعة بحبسها فى البيت ونحول بينها وبين أن تتعلم وتعمل مع الرجل جنبا إلى جنب ، فالمجتمع لا يقوم بالرجل وحده بل يقوم بالرجال والنساء جميعا ..
** لم تكن النساء فى العصور القديمة والعصور الوسطى إلا "سبايا" لأن قومها هزموا فى الحرب فأصبحت هى من حق الغالب يحتفظ بها لفراشه !! ، أو يبيعها فى السوق ، وهو ما عرف فى الإسلام بالرقيق ، وقد إختلف هذا الوضع إختلافا جوهريا فى العصور الحديثة وظهر فساد فى الأفكار الموروثة عن المرأة التى أثبتت أنها لا تختلف عن الرجل ، والمرأة التى تثير الرجل وتهيج غرائزه ليست هى المرأة التى تعمل وتكبح وتتساوى مع الرجل وتحترم نفسها وتكبح غرائزها ، وتستقل بإرادتها ، وإنما المرأة المثيرة هى المرأة المحبوسة ، قعيدة المنزل المدربة من صغرها على أن تسمن جسدها وتلينه وتطريه ، وتجوعه وتعطشه فى إنتظار القادم الذى سيطعمه ويسقيه ..
**** المجتمع القديم كان يربى المرأة لتحقق للرجل متعتة البهيمية سواء كان زوجا أو جارية ، وكان يعود بعد ذلك فيعتبر ما إكتسبته المرأة نتيجة لهذه التربية طبيعة فيها تبرر إحتقارها وإعتبارها نصف إنسان ونصف بهيمة ، فإذا كان المجتمع القديم قد ذهب إلى غير رجعة ، غير مأسوف عليه ، فقد أأن لنا أن نتخلص من طغيانه وتخلفه .
** نحن إذن فى حاجة ملحة إلى إصلاح دينى وعقلى وفكرى شامل نوفق فيه بين الإسلام والعصر، ونتخلص به من كل ما يفسد حياتنا الوطنية فى مجالاتها المختلفة ، وليس هناك سوى جواب واحد فقط وكلمة واحدة فقط هى تطهير مؤسسة الازهر الشريف لتقوم بدورها الحقيقى التنويرى و "فصل الدين عن الدولة" ..هل ادركتم سر مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتغير الخطاب الدينى...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أثار مخاوف في إسرائيل.. حماس تعيد لملمة صفوفها العسكرية في م


.. ساعة الصفر اقتربت.. حرب لبنان الثالثة بين عقيدة الضاحية و سي




.. هل انتهى نتنياهو؟ | #التاسعة


.. مدرب منتخب البرتغال ينتقد اقتحام الجماهير لأرض الملعب لالتقا




.. قصف روسي يخلف قتلى ودمارا كبيرا بالبنية التحتية شمال شرقي أو