الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خارطة التقسيم الطائفي والقومي

عدنان السريح

2015 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية



كان دأب قادة الكرد التهديد بالانفصال، وكأن النظام الجديد مفروض عليهم، علما أن لهم حصة من معاناة شعبنا العراقي، من النظام الصدامي.
هل يستطيع الكرد أن ينفصلوا، ويؤسسوا لهم كياناً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، مستقلاً عن بغداد؟ تلك فكره أخذ يحلم بها قادة الكورد، بعد التغيير عام 2003، هل همس في آذانهم قرن الشيطان، لإغوائهم بالفتنة؟، يحيط بالكورد من جهة إيران، التي لها مواطنون كورد، على نفس حدودهم معهم.
هل سيحلم أكراد إيران نفس تلك الأحلام، وتراودهم نفس الغايات في الانفصال، على غرار قادة كورد العراق؟! هل أن إيران ستعمل على عدم تحقيق ذلك الانفصال، بما أوتيت من قوة وستعمل على وأده قبل أن يولد، لأنه مصدر عدم استقرار لأكراد إيران، ولما سينتج عنه، من مشاكل داخلية فضلا عن الإقليمية؟! أما تركيا هل ستقف موقف المتفرج لإنفصال كورد العراق بكيان خاص بهم؟ الأمر الذي يجعل لكورد تركيا نفس الطموح والآمال.
هل أن تركيا سترضخ أمام ضغوط أمريكا وإسرائيل؟، لتسكت عن انفصال كورد العراق، هل هناك لتركيا ضمانات من أمريكا وإسرائيل، في عدم بلوغ أكرادها للتطلع الى الانفصال.
إن انسياق تركيا وراء وعود أمريكا وإسرائيل، في أن يعود حلم الدولة العثمانية، من جديد سيكون الثمن باهظا الذي ستدفعه. ذلك يأخذ أكرادها، الى نفس الحلم والأطماع أيضا، لتكون ورقة ضغط عليها من أمريكا والإتحاد الأوربي، تجاه الأقليات وحقوق الإنسانن.
إن مشروع أمريكا وإسرائيل، في رسم خارطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط الجديد، لن تشمل التقسيم الطائفي للمنطقة فقط، فمن جانب زرعت داعش، كما زرعت دول الاستعمار إسرائيل، وسط الدول الإسلامية. لتزرع اليوم داعش الكيان الطائفي المقيت الهمجي، ليشمل تقسيم العراق وسوريا، ليتجه نحو السعودية التي تطفو فوق بركان طائفي، سيأخذها الى التقسيم وبعدها دول الخليج، الذي سيكون أسرع من النار في الهشيم.
أما التقسيم القومي، الذي هو مشروع كورد العراق وسوريا وتركيا، ستنال تركيا منه الحظ الأوفر، لتحصد ثمار مواقفها الطائفية تجاه الشعوب. لتكون دويلات صغيرة متحاربة، فيما بينها طائفياً وقومياً بحروب دموية تضعفها لتجعل من الكيان الإسرائيلي، القوى الأقوى في المنطقة.
هل سيكون فتى الأكراد، مقاتلا يبارز العجوز العثماني، الذي ما زل لابساً لامت حربه، يمني نفسه في أن يعود ذلك الإمبراطور العثماني العجوز، الى سابق عصره بعد أن هرم ليقاتل فتى الكورد؟!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار