الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهيد العراق ....!

حامد الزبيدي

2015 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


كان يحدث نفسه وهو يرى ويسمع صرخات الرجال والشباب والنساء ...اقتلوا الرافضي ....؟اسحلوه ....احرقوه ....اذبحوه ...اشنقوه ....اصلخوه ....؟؟؟ فيسأل نفسه ..
بأي ارض انا ...وهل هؤلاء عراقيين مثلي ... مسلمين ....لا ... لا... أبدا ...إنا جريح و أسير حرب فكيف يعاملونني بهذا الحقد الأعمى ..... من يكون هؤلاء ....كيف لإنسان ان يفرح لإصابته بهذا الجذام الفكري .....أنهم وحوش متهالكة على القتل والذبح .... وكل هذه المآذن العمياء من حولي تصدح الله واكبر ...على ماذا ....أحقا فرحين لأنهم مسكوا صفويا ...ما هذا الدين وأين انا .... قالوا لنا ...ان مهمتكم هي تحرير إخوتنا في الفلوجة انهم مسبيين .... وحرماتهم منتهكة .... نسائهم جواري عند الشيشاني والافغاني والسعودي .... يوميا تتزوج من مجاهد لتنتقل اليوم الأخر لذمة مجاهد أخر ينسيها وحشية ذلك السفيه بوحشية اشد شبقا وهمجية لان فحولته مدعومة بفياغرا إسلامية محسنة ببول البعير وبراز القنفذ ....؟
يا الله ....... أنهم أحفاد من قطع رأس الحسين ومثل بجسده الطاهر ...ان هؤلاء يتناسخون فيلفض الاب ولدا قميئا مثله لترضعه امه الخسة والوضاعة .... انهم مجرمون بالاصل والنسب . ...فليقتلوني ....فانا لست خائفا من الموت فلقد بشرنا به من ان .. الموت لنا عادة ...ومن الله الشهادة .... وسيأتي من بعدي من سيأخذ بثأري من هؤلاء أشباه الرجال وكلاب الرمم والمزابل .....؟
رفع رأسه الى السماء .....ردد الشهادة ..... خرست كل المأذن البلهاء من حوله ... ولم يبقى الا صوت شهادته مدويا .....
اشهد ان لا اله الا الله .... اشهد ان محمدا رسول .... اشهد ان عليا ولي الله ....؟
هكذا فاضت روحه الطاهرة وسط حفاوة الملائكة وترحيب السماء.....الى عليين عند رب السموات .... والأرض .
يا مصطفى..... شنقوك كما شنقوا الجنود الأمريكان الستة ...وعلقوهم على الجسر ....كما علقوك وحينها ذاقوا من الجيش الأمريكي القتل والتدمير بشتى أنواع الأسلحة حتى وصل صراخهم الى كلكتا ...... لكنهم هذه المرة ...سيندموا ..... فلن تبقى لهم بقية باقية ........... لقد تجاوزوا كل الحدود ... ولن ينالوا الا الخزي والعار والذلة ...وسيسحقون كالجرذان في سوح المواجهة ......هذا وعد الرجال الرجال وعد شجعان الحشد ....وهذه هي اللغة التي يفهمون ....!
ان وعد الله حق....
ان دمك يا مصطفى وكل دماء شهدائنا الإبرار ستكون زلزالا مدويا يضرب الباطل وعروشه متى توهم انه انتصر وأقام كيانا هنا او دولة هناك .... ونارا تحرق السنة الطائفيين والخونة ممن خان القسم وسرق المال العام ...وأسس للمذابح وتآمر لتقطيع أوصال الوطن العزيز مختفيا خلف شعارات عاهرة ساقطة مدفوعة الأجر من أموال شيوخ البترول الأراذل ...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد الصمادي: كمين جباليا سيتم تدريسه في معاهد التدريب والكل


.. متظاهرون يطالبون با?لغاء مباراة للمنتخب الا?سراي?يلي للسيدات




.. ناشطة بيئية تضع ملصقاً أحمر على لوحة لـ-مونيه- في باريس


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون -عار عليك- لبايدن أثناء م




.. متظاهرون يفاجئون ماثيو ميلر: كم طفلاً قتلت اليوم؟