الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من صنع -داعش-

فادي قنير

2015 / 6 / 2
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


"داعش" أسم مختصر لـ(الدولة الإسلامية في العراق والشام)، وهي منظمة ارهابية لم تكن موجودة في العراق قبل الاحتلال، ولا في سوريا قبل احداثها المروعة.. وحين فجرت احداث (درعا) الثورة وفتحت باب الصراع، بدأ النظام السياسي في دمشق حركته بخلق البديل المناقض لنقيضه، ويتمثل بتصنيع "داعش" ودعمها وتسليحها بالضد من الجيش العربي السوري الحر.. والهدف هو الحفاض على جيش النظام السوري من الإستنزاف، وجعل القوى المتضادة على الأرض السورية تستنزف بعضها البعض لصالح النظام، فيما يتفرغ النظام من جهة أخرى لمنع تداعيات تفكك المؤسسة العسكرية النظامية، لا حرصاً عليها لأنها ملك الشعب العربي السوري، وليس ملكاً للنظام، التي شهدت موجة من الهروب والإنسلاخ والتخلخل والتهاون في تأدية مهمات عسكرية ضد الشعب العربي السوري....هذا الواقع قد دفع النظام السياسي للتفكير في منحيين :الأول- خلق بديل مسلح يقاتل بدلاً عن الجيش النظامي قوى الثورة السورية من اجل تشتيت جهد الثورة وبعثرة قواها واستنزافها في صراع ليس رئيسياً، وذلك للحفاض على جهد المؤسسة العسكرية للنظام السوري ولأغراض للمطاولة..الثاني- انتظار حشد البديل الإيراني، والمليشي لحزب الله في الجنوب اللبناني للتدخل في الوقت المناسب بزخم قد يقلب معادلة الصراع الجانبي رأساً على عقب.. حيث يتشكل التضاد من (القوات النظامية ومليشيات إيرانية بعضها نظامي بلباس مدني ومليشيات حسن نصر الله وتنظيم داعش المسلح واكراد سوريا).
- والهدف ايضاً، هو إفراغ انتصارات الجيش الحر بدفعه خارج المناطق المحررة، وتركها لـ"داعش" صنيعة النظام لكي تفرض استبدادها الطائفي على شعب تلك المناطق ووضع قواها الوطنية امام خيارين إما الموت أو القبول بواقع الحال.!!
- وهذا الخيار يسهل لـ"داعش" تصفية الشخصيات والعناصر الوطنية السورية في تلك المناطق لحساب النظام السياسي، وخاصة تلك الجهات التي لها دور في انطلاق الثورة وقيادتها.. كما يسهل لها القضاء على القوى والمؤسسات المدنية التي تنادي باقامة نظام ديمقراطي غير شمولي في سوريا، والتي باتت لها قاعدة شعبية واسعة تعتبر حاضنة شعبية عميقة تدفع باتجاه تعزيز نجاحات الثورة.. وهي منظمات ومؤسسات ذات طابع سلمي مهمتها حشد القوى الشعبية لنصرة الثورة والتعبير عن طموحاتها في التغيير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطورات متسارعة في غزة.. بين عملية رفح والرد المصري| #غرفة_ال


.. دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية.. وإسرائيل ترد بإجراءات




.. محاولة الانقلاب في الكونغو الديمقراطية.. تساؤلات عن احتمالية


.. شهداء وجرحى معظمهم أطفال بقصف الاحتلال مدرسة ومسجدا وسط مدين




.. رئيس الوزراء النرويجي: السلام في الشرق الأوسط يتطلب قيام دول