الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-العنصرية -المراة التي تم بيعها واغتصابها و حنطوها بعد موتها (سارة بارتمان)

محسين الشهباني

2015 / 6 / 3
ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس



"العنصرية "المراة التي تم بيعها واغتصابها و حنطوها بعد موتها "سارة بارتمان"

العنصرية هي أن تعتقد أن لك الحق باستعباد.قتل.تحقير.تجريم اي انسان بحجة أنه خطأ أو مختلف أو لايشبهك.هنا مثال من التاريخ حيث اعتقد الرجل الأبيض الذي كان يطلق على نفسه العرق السامي أن له الحق باستعباد الرجل الأسود.واستخدم العلم والدين ليدعم كل الدراسات المزورة ليثبت عنصريته.هذا الاسلوب العلمي العنصري المزور مازال يستخدم الى يومنا هذا." كالدراسات الكاذبة عن العادة السرية" الدراسات الكاذبة عن المثليين والشذوذ الجنسي" الدراسات الكاذبة عن العرب والمسلمين وهرموناتهم العنفية.

عملت سارة بارتمان كخادمة لفلاحين وهي في العشرين من عمرها.ثم آخذها رجل أبيض لتعمل في سيرك للحيوانات لكن كحيوان للعرض.

كانت سارة تعرض في سيرك (بيكاديللي) تحت إشراف مدرب "الحيوانات" المفترسة. كان يسمح للمشاهدين بلمس مؤخرتها الكبيرة مقابل زيادة في سعر التذكرة. .

أجبرت سارة على العمل في السيرك وكان يتم عرضها وهي عارية تماما، وكانت تجبر على القيام بعروض تظهر فيها كحيوان مفترس حيث أنها تؤمر الجلوس والوقوف، وكانت تحبس في قفص للحيوانات المفترسة وتجبر على الرقص لسجانيها..

يبدو أن أول الأشخاص الذين ثاروا لقضيتها ثائر من جاميكا يدعى روبرت ويدربيرن. تاريخ ويدربيرن في الكفاح طويل، حيث تم اعتقاله عدة مرات لأنه طالب بحق العبيد في أن يثوروا ويقتلوا سيدهم الأبيض بلا محاكمة. هكذا وجد البريطانيون أنهم مضطرون لمنع ظهور سارة في السيرك بعد الضوضاء التي أثارها ويدربيرن. لكن المحكمة البريطانية احتجت بأن سارة مرتبطة بعقد مع دنلوب.

بعد أربع سنوات من قدومها إلى لندن، تم نقل سارة إلى باريس أيضا لتعمل في السيرك تحت إمرة مدرب للحيوانات المفترسة حيث بقيت هناك خمسة عشر شهرا. درس كثير من العلماء التشريحيين هناك جسدها باعتباره "ظاهرة" على أساس ذلك تم نشر عدد من الدراسات التشريحية المزورة ومفادها أن أجسام الأفارقة متشابه مع القردة وأن الجنس الأوروبي هو الجنس السامي.

يبدو أن التشريح الجسمي الغريب لسارة ألهم بعض "المبدعين" الفرنسيين، فتم تأليف مسرحية عنصرية هزلية في الأوبرا الفرنسية الهزلية. تدعى هذه المسرحية فينوس الهوتنتوت أو "المكروهة للنساء الفرنسيات ، وهي عبارة عن خليط من الفلسفات العرقية والفنتازيا الجنسية التي شغلت المجتمع الأوروبي لفترة وقتها. يبدو أيضا أن سارة استغلت في ما هو أسوء بعد ذلك إذ أنها اشتغلت في الدعارة، كما يروى أنها أفرطت في الشراب علها تهرب من الذل والمهانة التي تتعرض لهما يوميا.



حزينة ووحيدة، توفيت سارة عام 1816 من غير أن تذرف عليها دمعة واحدة بسبب مرض ما. الزهري. لم تنته رحلة عذابها بموتها، فحتى بعد موتها تعرضت جثتها للاهانة حيث أنه خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة بعد وفاتها تم تشريح جثتها بواسطة العالم كوفييه حيث انتزع منها المخ وبعض الأجزاء الحساسة، واحتفظ بها في الفورمالين، ثم احتفظ بهيكلها العظمي ليصنع منه قالبا للجسد. تابع كوفييه دراسته في التشريح المقارن محاولا أن يثبت أنها أقرب إلى القرد،تولى نيلسون مانديلا محادثات مع الحكومة الفرنسية مطالبا باستعادة جسد سارة. بعد حوالي 200 عام من الغربة والمهانة تم نقل رفات سارة إلى مطار كاب، حيث عادة إلى قريتها غامووت، مكان ميلادها، حيث تم دفن رفاتها مغطاة بعلم جنوب أفريقيا. كان حفل تأبينها في التاسع من أغسطس 2002، في يوم المرأة العالمي.

منقول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال


.. تسجيل صوتي مسرّب قد يورط ترامب في قضية -شراء الصمت- | #سوشال




.. غارة إسرائيلية على رفح جنوبي غزة


.. 4 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي لمنز عائلة أبو لبدة في ح




.. عاجل| الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى الإخلاء الفوري إلى