الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرحبا كوبا !. في طريقك الى احضان العم سام !.

فريد الساعاتي

2015 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


مرحبا كوبا !. في طريقك الى احضان العم سام !.

خمسين سنة من العلاقات المجمدة بين كوبا وأمريكا في طريقها للتغير
سنة 1982 وضعت كوبا في قائمة الدول الإرهابية في زمن الرئيس رونالد ريكين ، وذلك لدعم كوبا لما يسمى "بالارهاب "في امريكا اللاتينية ومنها نيكاراكوا والسلفادور،،،
هناك مباحثات سرية من حوالي سنتين بين البلدين من اجل اعادة العلاقات ، وفي السنة الماضية وعند تأبين نلسون مانديلا في جنوب افريقا ذهب اوباما بنفسه الى راؤول كاسترو وصافحه !. والتقوا مرة اخرى في باناما ،
ومؤخراً رفعت الحكومة الامريكية كوبا من قائمة الدول الإرهابية ، ولم يبدي الكونكرس لحد الان ممانعة قوية لهذا القرار ،

قضية الانفتاح والتعاون التام بين البلدين مسالة ليست سهلة وقد تأخذ سنين ، فهناك الكثير من المعارضين لهذا الانفتاح ، وخصوصا من الجالية الكوبية الموجودة ، واثنين من الجمهوريين المرشحين للرئاسة ضد هذا الانفتاح ومنهم Jeb Bosh و Marco Rubio اللذي والدة مهاجر من كوبا ،

من المستفاد من هذا التقارب ؟
يوجد انهيار وازمة اقتصادية في كوبا ، وهذا البلد يحتاج الى تغير ، وأمامه الأمثلة ومنها انهيار المعسكر الاشتراكي ، وتسارع هذه الدول في الدخول الى المعسكر الاقتصادي الغربي ،
منذ اكثر من عشرين سنة بدا التقارب الاقتصادي الحقيقي بين الصين وأمريكا ،وعندها تحولت الصين الشيوعية الى بلد مفتوح اقتصاديا وله روابط اقتصادية متينة مع امريكا ومن هذا التغير أصبحت الصين ثاني اكبر اقتصاد في العالم ،
وليس الصين فقط، فمنذ سنوات بدأت فيتنام الشيوعية والتي كانت لها حروب مع امريكا ، بالاقتراب الاقتصادي من امريكا ، فيتنام بدأت تفكر "ولماذا تاكل الصين العكة وحدها ؟! "، نزلت فيتنام كذلك كقوة اقتصادية تريد منافسة الصين ، لهذا دخلت الشركات الاستثمارية الامريكية فيتنام وهي تعمل هناك على قدم وساق
فيتنام ليست الان بلد صناعي فقط وإنما سياحي ايضا وينافس تايلاند في هذا الامر،

كل هذا وكوبا ترى التغيرات التي تجري في العالم ، الدول الاشتراكية والشيوعية تتحول تباعا الى أنظمة اقتصادها ليبرالي ، حتى وان بقت السلطة بيد الحزب الشيوعي كما في الصين وفيتنام ولكن البلد يتحول الى اقتصاد ليبرالي حر،

كوبا بلد دكتاتوري قمعي يحكمه اخوين من عقود عديدة ، ولم يستفاد هذا الشعب المسكين من حكم كاسترو ولا في سياسة العداء لامريكا، ومعدل أربعة آلاف لاجيء كوبي يهربون سنويا الى امريكا !.
وبالتاكيد تحتاج كوبا امريكا كصديق وليس عدو،
الدنيا تتغير ، والنَّاس عموما تفضل الاحسن ، والآن لايوجد أحسن من الليبرالية والاقتصاد الحر المرتبط بالانسانية واحترام حقوق الانسان ،
ارفع قبعتي الى باراك حسين اوباما الجريء ( في هذه المسالة ) وأتمنى ان لا يأتي الجمهوريين للحكم حتى يستمر هذا التقارب الإنساني

هذا من اجل الخير للشعب الكوبي المسكين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفرصة الذهبية الضائعة
nasha ( 2015 / 6 / 3 - 12:37 )
الاخ الاستاذ فريد الساعاتي
كل الجنس البشري بالفطرة يتجه الى الاحسن والاكثر رفاهية وحضارة ، عندما يتأكد اي شعب بالعالم ويقتنع ان تجربة شعب آخر اكثر نجاحاً لا يمانع في تبنيها وطلب المساعدة من اصحابها لتبنيها .
كان هذا الفعل ساري المفعول حتى على شعوب الدول الاسلامية والى نهاية سبعينات القرن الماضي. ولكن وبتأثير الثورة الخمينية الايرانية في نهاية السبعينات ابتدأت المجتمعات الاسلامية وبفضل الصحوة الدينية تحارب نقل التجارب العالمية وخصوصاً الغربية منها وشُحنت عقول الشباب لرفض هذه التجارب واعتبارها نوع من انواع الاستعمار الثقافي الغربي .
وعليه تم في العراق تفويت فرصة لن تحدث في التأريخ مرة اخرى . فرصة قدمها العم سام للشعب العراقي على طبق من ذهب ولكان العراق الان ارقى واغنى من جميع دول الخليج ولكانت جميع شعوب المنطقة تبعته وتخلصت من نيران الحروب والموت الحالية.
تحياتي والى مقال آخر


2 - ضاعت ، ومن الصعوبة جدا ان تعود
فريد الساعاتي ( 2015 / 6 / 3 - 14:22 )
الاخ الاستاذ Nasha المحترم

أشكرك على المرور والتعليق
لقد أثريت وأكملت على مقالي الصغير ، وكأنك تقراء مابين الأسطر
وصحيح بدأت الدنيا تخرب اكثر وترجع الى الوراء قرونا عديدة مع بداية الثورة الخمينية
تحياتي وتقديري


3 - الأخ فريد الساعاتي المحترم
عادل هيثم ( 2015 / 6 / 3 - 15:29 )
. كوبا لايحكمها الدين. . لكن مشكلتنا. صعبة لوجود الدين الحاكم

اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ