الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولات يائسة قبل السقوط - على جدار الثورة السورية - 101

جريس الهامس

2015 / 6 / 4
أوراق كتبت في وعن السجن


محا ولات بائسة قبل السقوط – على جدار الثورة السورية رقم - 101
إزالة معتقل تدمر الأسدي من الوجود :
هلل بعض المهووسون لعصابة داعش المأجورة والدخيلة المجرمة على رأس الثورة المضادة في الأراضي السورية , وبالإسلام السياسي عموماً المتاّمر على ثورتنا السورية وعلى الربيع العربي عموماً ..
هللوا لتفجير داعش معتقل تدمر النازي الأسدي وإزالته من الوجود بعد تسليم نظام الطاغية واللصوص الأسدي مدينة تدمر واّثارها لهم دون قتال , دون أن يعلموا من يخدم هذا التفجير ومن وراءه وماهي نتائجه ؟؟؟
............................
بنى المستعمرون الفرنسيون هذا المعتقل في قلب البادية السورية كثكنة عسكرية لقوى البادية السورية , ثم حوّلوه إلى سجن للرعيل الوطني الأول المناضل في سبيل الإستقلال الوطني والتحرر عام 1936 وعام 1941 – أذكر منهم السادة :
شكري القوتلي – فارس الخوري – فخري البارودي – سعدالله الجابري – هاشم الأتاسي – فوزي الغزّي – عُقلة القطامي – نسيب البكري – رشدي الكيخيا وغيرهم ..
وفي عهد الديكتاتوريات العسكرية العميلة التي إبتليت بها سورية
إستخدم الديكتاتور الأمريكي الصنع ( أديب الشيشكلي) سجن تدمرلإعتقال وتعذيب المناضلين الوطنيين المعارضين لنظامه الفاشي وخصوصاً للوطنيين الشيوعيين الذين قادوا المعارضة والمقاومة الصادقة يومها حتى إسقاطه في 25 شباط 1954 .بتحالف القوى الوطنية في الجيش مع الشعب المنتفض والثائر ضد الديكتاتورية وأسيادها في حلف بغداد يومها .. ولم يحصد من إعتقالنا وتعذيبنا يومها سوى الهزيمة والعار أمام صمودنا ..
وقد سبق لي شرح ذلك بالتفصيل في كتابي ( كيف ضاع الجولان جريمة لاتغتفر ) وتحت عنوان " بين ديكتاتورين أديب الشيشكلي – و حافظ الأسد " وفي مقالات أخرى مع أسماء جميع الرفاق الذين سجنوا وعذبوا في هذا السجن النازي في ذلك العهد وكنتُ واحدا منهم ... لئلا تضيع حقائق تاريخ شعبنا الوطني رغم خيانات القيادة البكداشية التحريفية البورجوازية الوضيعة .,..- التي قبلت الإشتراك في مسرحية الإنتخابات المزيفة لمجرد وعدها بمقعد في برلمان الطاغية المزيف في تشرين الثاني 53 وهو على أبواب السقوط ....
وكنت الوحيد من بين معتقلي سجن المزة عام 1974 بعد تصدينا لزيارة نيكسون بدمشق – الذي أرسل إلى سجن تدمر في منتصف كانون الأول 1974 وبقيت فيه حتى الخامس من تموز من العام التالي 75 ولم يعيدوني إلى سجن المزة لولا تدخل نقابة المحامين ورجالها الوطنيين في دمشق يومها والأصدقاء في إتحاد المحامين العرب وخصوصاً - الأعزاء أحمد الخواجة وفاروق أبوعيسى ونبيل الهلالي , ويحيى الجمل وعبد الرحمن اليوسفي وغيرهم في الخارج – إلى جانب تدخل رفاقنا الفييتناميين المباشر مع الطاغية – الذين كان لنا أطيب العلاقات الرفاقية معهم ---
وفي الأعوام التالية حوّل حافظ الأسد هذا المعتقل إلى مسلخ بشري نازي بكل معنى الكلمة , بعد أن أطلق سراح المحكومين بالتجسس لحساب إسرائيل والذين حكم عليهم في العهد السابق بأحكام مختلفة تصل للسجن المؤبد ؟؟ وفي عام 1980 ارتكب فيه السفاح الصغير – رفعت الأسد وسراياه والمخابرات الأسدية مجزرة ندمر الشهيرة التي ذهب ضحيتها أكثر من ألف معتقل بريء دفن نصفهم وهم أحياء ينزفون ....وتحول من بعدها إلى مسلخ حقيقي وبجانبه المقابر الجماعية لأحرار سورية ,, وكان الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود – وإعترف وزير دفاع حافظ المقبور وشريكه في الجريمة ( مصطفى طلاس ) بأنهم كانو يعدموا في هذا السجن بمعدل مئة إلى مئة وخمسين معتقلاً يوميا بعد مجزرة حماة عام 1980 و عام 1982 - ودون محاكمة حقيقية طبعاً ..
لقد تجاوزت الجريمة المنظمة والمستمرة التي مارسها النظام الدموي الأسدي في هذا السجن جرائم النازية التي تحولت بعد سقوطها إلى متاحف ومدارس لتربية أجيال المستقبل في أوربا قيم الحرية والديمقراطية وإحترام الإنسان كأثمن رأسمال في الوجود .. وقطع الطريق على ولادة ديكتاتوريات عسكرية وأنظمة شمولية قمعية وعنصرية وبورجوازية وضيعة وهجينة كالنظام النازي في ألمانيا أو الفاشي في إيطاليا أواّل الأسد في سورية الذبيحة ...
إن من يقرأ ماكتبه الوطني الغيور صاحب كتاب " القوقعة " وماكتبناه نحن في كتاب " مملكة الإستبداد المقنن في سوررية " تحت عنوان " السجون والمعتقلات في سورية رقم قياسي عالمي " تكفي لوضع النظام الأسدي كله وكل نظام مشابه له في العالم الثالث في قفص الإتهام أمام محكمة الجنايات الدولية - مع ترك مكان الجريمة وساحتها وأدلتها الجرمية وأدواتها وأسماء الجناة وتحويلها إلى متاحف للأجيال الحرة القادمة ...
لذلك عمد المقبور حافظ الأسد العمل بنصيحة حلفائه صهاينة تل أبيب الذين دمروا / أكثر من 350 قرية عربية في االجليل والساحل الفلسطيني وهجروا أهلها وحذفوا أسماءها من الوجود وبنوا مستوطناتهم فوق أنقاضها ..
فهدم سجن المزة ( باستيل دمشق ) ليخفي إسمه من الذاكرة الجمعية لشعبنا ويمحي الجرائم التي إرتكبها مع عصابته داخل جدرانه والأهم محو أسماء خيرة شباب وشابات سورية وفلسطين وغيرها المحفورة على جدران زنزاناته الذين قتلهم بكل خسة ونذالة وأخفى جثثهم ... ومثل ذلك فعل في سجن القلعة التاريخي بدمشق .ليحذف مسرح الجريمة من الوجود...
...واليوم جاءت عصابة داعش المجرمة الممولة من طهران والمرخصة من أمريكا وإسرائيل بشكل سافر لتنفذ مشيئة الوريث المجرم أبو البراميل " بشار " الذي قدم لها تدمر الحضارة والكبرياء السوري هدية لتدمّرها وتنهبها دون أن يطلق رصاصة واحدة .
بتدمير سجن تدمر السجن النازي الأسدي الأول في سورية الذي إغتال الجلادون بين جدرانه مئات الألوف من السوريين الأبرياء دون محاكمة أوقضاء ...
فلمصلحة من تدمير سجن تدمر اليوم بعد وصول النظام الأسدي نهايته المحتومة وهو يترنح اّيلا للسقوط الحتمي تحت ضربات ثوارنا وجيشنا الحر , ولو ساندته إيران وأمريكا وإسرائيل ؟؟؟
سوى لنظام القتلة الأسدي وأسياده صهاينة قم وتل أبيب في محاولة يائسة لإخفاء الجريمة المستمرة ,,وكل أدلتها التي لاتمحى لأنها جريمة إبادة الجنس البشري في سوريتنا الحبيبة ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي جلس على مقاعد النظارة أصماً أبكماً وأعمى بعدخمس سنوات من المذبحة .......- 4/ 6 – لاهاي - جريس الهامس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهالي الأسرى: عناد نتنياهو الوحيد من يقف بيننا وبين أحبابنا


.. أطفال يتظاهرون في أيرلندا تضامنا مع أطفال غزة وتنديدا بمجازر




.. شبكات | اعتقال وزيرة بتهمة ممارسة -السحر الأسود- ضد رئيس الم


.. الجزيرة ترصد معاناة النازحين من حي الشجاعة جراء العملية العس




.. طبيبة سودانية في مصر تقدم المساعدة الطبية والنفسية للاجئين م