الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -حينما تسبى الحقيقة-

حسن سامي العبد الله

2015 / 6 / 5
الادب والفن


حينما تُسبى الحقيقة
في عقولٍ مِنْ حَجَرْ
في دهاليزٍ قَبيحة
في متاهاتِ الفَضيحة
تلبسُ القطعانُ أثوابَ البَشَرْ

وتريقُ الشمسُ أضواءَ التَجلي
آخرُ الضوءِ غروبٌ
يَرتوي ثغرُ الظَّلامِ
يسكرُ الليلُ، يُعربِد
يَستحي وجهُ القَمَرْ
تسقطُ النجماتُ دَمعاً
تلك أحداقُ السماءِ
ترمقُ الارضَ بحزنٍ
ويحَ ذيّاكَ الضَّجَرْ!

سحنةُ الاشجارِ خَوفٌ
أخضر الاوراق يرديهِ ارتعابٌ
من كوابيسِ الحَريقِ
كوقودٍ لسَقَرْ
تذبلُ الاعوادُ
والسُقيا يباسٌ
يتشظى النهرُ
لا يأتي المَطَرْ

وبـ"ما لا يُقتفى" يقتاتُ قومٌ
خبزةَ الموتِ المُحلّى
والقَدَرْ
تُسكَبُ الاقدارُ من دَلوٍ قديمٍ
يَغسلُ الأحياءُ وجهَ الموتِ حتّى
تَنبري كلُّ الملامح
صالحٌ من بعدِ طالح
يَستبينُ المستَقَرْ

تترامى كلُّ (تونات) الأغاني
بين اوتارِ الرِّقاب
"جاءنا الشيءُ الفُلاني"
قَطَعوا كلَّ الاغاني
قَطَعوا النَّحرَ الـ يُعاني
قَطَعوا حتّى الوَترْ
ليسَ في سيفٍ عَتيدٍ
دونَ حدٍ مِنْ فِكَرْ

بئس تلكَ الامة العوراء حقّاً
حينما تختارُ شيخاً
كإمام زاهدٍ للهِ عابِد
ناسكٍ عندَ المَساجد
.
.
.
.
.
.
.
ويرى العُهرَ متاعاً
عِندما يَحلو السَّهَرْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس