الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعايش بين أصحاب الديانات والثقافات.. في مركز ابن خلدون

حسن الشامي

2015 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


عقد "مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية" حلقة نقاشية موضوعها " التعايش بين أصحاب الديانات والثقافات".. حيث ترأس الجلسة وأدار المناقشات الباحث الحقوقي حسن الشامي مدرير الرواق بالمركز.. وذلك في حضور عدد من الكتاب والمفكرين ورؤساء الأجزاب السياسية والجمعيات الأهلية ونخبة من الصحفيين والإعلاميين والباحثين والباحثات بمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية.

في البداية قال الدكتور عمر سالم الباحث الاسلامى بمعهد ابن رشد للحوار المتمدن، إنه بحث ونظر ودقق فيما يحدث للعرب والمسلمين فوجد أن افضل طريقة للدفاع هو الهجوم. ولكن الهجوم على من؟ هل الهجوم على الغرب؟ ليس من الحكمة. أم هل الهجوم على اسرائيل؟ ليس من الحكمة. ولكن الهجوم على القيود التي ربطها المصريون والعرب في رقابهم. فاصبحوا فريسة سهلة لكل من يريد أن يسحبهم.

وأشار إلى أهمية التعايش وقبول الاخر وأشار إلى أهمية التعارف بأعتباره ارادة كونية من الله سبحانة وتعالى وقال إن محور دراساته فى الولايات المتحدة كانت دراسة الكتب السماوية باللغة الاصلية لها، فدرس التوراة باللغة العبرية وكذلك الإنجيل باللغة اليونانية والتى تعتبر من اشهر النصوص الإنجيلية.

وأشار إلى أهمية استبدال لفظ التسامح بالتفاهم، فالتسامح ياتى من موقف الاستعلاء ومن الافضل استخدام لفظ التفاهم. فقد خلقنا الله مختلفين وهذا من اجل مقصد واحد وهو "التعارف "، فتعدد الالسنة وكذلك الملل والنحل والاعراق والمذاهب هو مقصد الهى.ونحن كأصحاب ديانات علينا أن نتقبل الاخر ونتحلى بالصبر مع من يختلف عنا بل من الواجب اكرامهم وفقا لقولة تعالى "ولقد كرمنا بنى آدم ".

وأشار إلى أن هذه الفروقات بين البشر من المهم التأسيس لها بطرق ايجابية، فقد كان سابقا هناك اختلافات بين اهل الكتاب "اليهود – النصارى "فكل فريق ينبذ الاخر ويتلفظ بكلام غير مهذب عن الاخر، وعليه فقد حملت هذه الالفاظ إلى اشياء سلبية على مر العصور واصبحت هناك نزاعات فيما بينهم لازالت موجودة إلى يومنا هذا.. فعلى سبيل المثال: "كلمة يهودى" أصبحت غير مستحسنة فى بعض المجالس نتيجة انها حملت بسلبيات كثيرة على مر العصور رغم انها تعنى"الحمد لله "التى تمثل ترجمتها عند أهلها كما جاء فى سفر التكوين الاصحاح رقم 28.. وكذلك لفظ مسيحين فهو غير موجود فى الأناجيل وقد جاء على سبيل الاستهزاء من بنى اسرائيل الذين لم يؤمنوا بالمسيح، فكلمة مسيح فى اصلها تعنى الممسوح بالزيت المبارك واصلها عبرى وتم ترجمتها باليونانى إلى "هامشيخ"وبعد تعريبها اصبحت مسيحى وكرستيان باللغة اليونانية.

وأوضح أهمية تعارف أصحاب الديانات للشرائع المخالفة لهم فهذا مهم لمعرفة ماذا يقدسون وماذا يكرهوا من اجل التقارب ونبذ العنف فيما بينهم كى نحترم بعضنا البعض الآخر. وأضاف أن الدين واحد ومصدره رب العزة ولكن توجد ثلاث شرائع سماوية، وعلاقة القرأن بالكتب السماوية السابقة تظهر جلية فى سورة النحل، ومقصد نزول القرأن بالنسبة للملل السابقة كى بين الخلافات بين اهل الكتاب بغرض الصلح والتقارب..

وأشار إلى الآية رقم 15 من سورة الشورى، قال تعالى "فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولاتتبع اهواءهم.. وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم.. الله ربنا وربكم.. لنا أعمالنا ولكم أعمالكم.. لا حجة بيننا وبينكم.. الله يجمع بيننا وإليه المصير" صدق الله العظيم. وهنا يبين الله علاقة الكتب السماوية ببعض وأن القرأن جاء مصدقا للكتب السابقة وليس ناسخا كما يقول بعض العلماء، لأن كل الشرائع السماوية السابقة تنادى بمكارم الاخلاق فيوجد فى التوراة فى سفر الخروج فى الاصحاح رقم 17 الوصايا العشر وكذلك فى القرأن سورة الانعام، وبشارة متا يتكلم عن الموعظة فكل هذه الكتب تتحدث عن مكارم الاخلاق ولو التزم الجميع بها لشعرنا بالامن والامان والسعادة فى الدنيا والاخرة.

وأضاف أن هناك اشكالية فى الاسلام وهى اننا نخلق منافقين دونما نشعر، استنادا إلى قوله تعالى إن "الدين عند الله الاسلام" فالاسلام يطلق على أصحاب الشرائع جميعا التى اقرها الله سبحانه وتعالى وليس قاصرا على الدين الاسلامى فقط فأسلام سيدنا ابراهيم يختلف عن اسلام سيدنا محمد الا أن الأساس والمنبع واحد، ومن هنا فلابد وأن يصل القرأن لغير المسلمين بطريقة مشوقة للبحث.. فالاسلام معناة الانقياد إلى الله وغير قاصر على الشريعة الخاتمة لأن هذا معناة نسخ ماقبلة من شرائع.

وفي مداخلة الدكتور سمير فاضل إبراهيم أستاذ التاريخ الحديث قال انة لابد على الشعوب من مراجعة المشوار الثقافى الخاص بها وتعديل مساراتها كى تستقم مسارات الحياة، فالآن توجد متغيرات كثيرة تواجة الثقافة السائدة، وأن التحول من الحالة الثابتة إلى الحالة المتغيرة دائما يصحبه حالة من المقاومة للتغيير، و قد تكون المصالح حائلا لحدوث التغيير، ولكن فى النهآية سوف يحدث التغيير، فمنذ الحرب العالمية الثانية وتغييرت كل المفاهيم الثقافية والفكر واصبح لايوجد شىء ثابت لأن الاجيال لها احتياجات مختلفة عما كان قديما، فلا بد من ولادة فكر مستنير للتعايش مع الفكر الجديد. وأشار إلى حركة "نهوض" التى تدعم تطوير الأفكار من أجل تقدم المجتمعات.

وأضاف الدكتور حمدى الحناوى الخبير الاقتصادى أن خلاف الفكر اذا ارتبط بمصالح مادية سوف يتحول إلى بحور من الدماء وهذا مانراة بالفعل على الساحة.

بينما أشار رياض فارس المحامى وباحث دكتوراة إلى أهمية النهوض بالفكر الإنسان ى وليس بالفكر الدينى سواء المسيحى او الاسلامى.

رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدين هو القيد الأكبر، يعلمون لكنهم يتجاهلون
سامح ابراهيم حمادي ( 2015 / 6 / 6 - 18:45 )
الفاضل الأستاذ حسن الشامي

يقول الدكتور عمر سالم
الهجوم على القيود التي ربطها المصريون والعرب في رقابهم. فاصبحوا فريسة سهلة لكل من يريد أن يسحبهم

الجواب على عبارته تجده في عنوان تعليقي
اجتهاده هذا ملغوم يا سيدي إنه يقول

الاسلام يطلق على أصحاب الشرائع جميعا التى اقرها الله سبحانه وتعالى وليس قاصرا على الدين الاسلامى فقط فأسلام سيدنا ابراهيم يختلف عن اسلام سيدنا محمد الا أن الأساس والمنبع واحد ومن هنا فلابد وأن يصل القرأن لغير المسلمين بطريقة مشوقة للبحث،ف الاسلام معناة الانقياد إلى الله وغير قاصر على الشريعة الخاتمة

هذا كلام كل المتطرفين الذين يريدون تجميل الإسلام ليقبل المختلفون به على أنه دين متسامح
هل ترضى بقية الديانات بهذا التفسير فتنضوي صفات أديانها تحت اسم الإسلام؟

أما القرآن الذي يصل للأغيار فلا يصل بطريقة مشوقة للبحث
إنه يفنّدون كل كلمة وكل حرف وينقضون فحواه ويثبتون أنه بشري الصنع
فأي طريقة مشوقة لغير المسلم عندما يتناول ما لا يؤمن به؟

لماذا لا تحترمون العقائد المخالفة؟
المسيحية تعني المسيحية
واليهودية أي اليهودية

لن تنفك القيود بوجود مثل هذه العقليات للأسف

والسلام عيكم

اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟