الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراما رمضان .. خمرة وحشيش ونسوان !

صلاح شهاب
باحث

(Salah Shehab)

2015 / 6 / 5
كتابات ساخرة


زمان كان من متطلبات صيام شهر رمضان الكريم التفرغ التام للعبادة والاستغفار والتسبيح في محاولة من جميع المسلمين في مصر لاقتناص اكبر قدر من فضائل الشهر الكريم، وظل الحال على ما هو عليه حتى ظهر في حياتنا "عبده مصالح "، اعتقد انه لا يوجد أحد إلا ويعلم من هو عبده مصالح، ذلك الكائن الخرافي الذي يحاول بشتى الطرق تحويل أي فرصة او مناسبة لمكسب مالي ليضعه في جيبه وجيوب عبيد المصالح وهم في الحقيقة موجودين في كل الازمان، لذلك سأحاول ان احكي لكم قصة مجموعة من المنتفعين اضاعوا على الناس ثواب الشهر الكريم.

في بداية الستينات ومع ظهور التليفزيون حاول بعض الاشخاص الترويح عن الصائمين بفقرات من برامج تليفزيونية – تعد حاليًا من كنوز الاذاعة والتليفزيون – كساعة لقلبك او المسحراتي او الموشحات والاغاني الدينية، ثم اعقبها اذاعة حلقات درامية وغيرها من البرامج لترفه وتسلي الملتفين حول الجهاز الجديد. سنقول ان الهدف في حينه كان حسن، لكن ماحدث بعد ذلك يدل على ان لعبة المصالح تداخلت وتوغلت حتى اصبح ما يتم بثه خلال الشهر الكريم ربحي في المقام الأول .

بدء السباق الدرامي الرمضاني يتوغل في الثمانينات والتسعينات واصبح كل صناع السينما يهتمون بتقديم اعمالهم في رمضان دون غيرها من ايام السنة نظرًا لارتفاع نسب المشاهدة في الشهر الكريم، بعدها تدخلت في المنظومة الدرامية الرعاة من اصحاب الاعلانات، بدأت هناك اعمال تكتب خصيصًا للعرض في هذا الشهر، دخل في السباق نجوم كادت شهرتهم تزول بعد الأزمة التي شهدتها السينما المصرية .

لن أتحدث عن الاجور المبالغ فيها التي ارتفعت بعد انتشار البث الفضائي، أو البناء الدرامي المتهالك والهش، او عن اللغة الركيكة ورغم ان تلك الاشياء تعتبر غيض من فيض، إلا اننا يمكننا التغاضي عن كل تلك الصغائر في مقابل ما يحدث من انحلال درامي .
يتسابق صناع الدراما كل عام لجذب المزيد من الإعلانات عن طريق زيادة نسبة المشاهدة، ولتحقيق هذا الهدف الغالي استخدموا كل الوسائل المتاحة والغير متاحة، كاقناع النجمات المعتزلات للعودة والظهور من جديد، اضافة ادوار للفاتنات الجدد من نجمات الغناء والراقصات وغيرهم، استخدام الاحداث التي تشهدها البلاد في البناء الدرامي مع التركيز على اوكار الحشيش والدعارة ومجالس الانس والفرفشة.

نظرة سريعة منك سيدي الفاضل على المعروض على جميع القنوات الفضائية أو الارضية في السوق الرمضاني سترى في المجمل حلقات سكر وعربدة، خمرة وحشيش مع مجموعة من الراقصات اصحاب القوام الممشوق، والملابس المثيرة، يتمايلون في كل حلقة مع مرة او مرتين . البوادر لاحت في الافق مع اقترب الشهر الكريم، فيا سيدي الفاضل رمضانك سيكون على موعد مع طلات درامية استعراضية من هيفاء ورغد وبرديس ودينا وكواكب وغزل .

نحن على موعد مع الإفطار الجماعي في رمضان، اسفاف ودعارة وألفاظ خارجة مع خمرة وهزة وسط وصيامكم هيبقى تمام، فأيام قليلة ونشوف مدافع للإفطار لبرديس وهيفاء، وبكدا تبقى الاعذار غير مقبولة هتتفرج يعني هتتفرج، فأوعى تغير المحطة لأنك هتلاقيهم في كل محطة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب