الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحليل لزيارة السيسي لألمانيا

عبد صموئيل فارس

2015 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


زيارة الرئيس السيسى لألمانيا يمكن استغلالها فى دعم العديد من الجوانب سواء فى التعاون العلمي أو الاقتصادي أو السياسي، فمن أهم النتائج الإيجابية للزيارة تحول موقف برلين من ثورة 30 يونيو، واعترافها بأنها ثورة شعبية، بعدما كانت ألمانيا من أكبر الدول المعارضة لها، هذا التغير من شأنه تكوين موقف معادي خلال الفترة القادمة من المشروع الغربي الهادف إلى تقسيم الشرق الأوسط، والذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية.

سافر الرئيس إلى ألمانيا وتحيط به جوقة المصفقين والمهللين وقبل أن تطأ أقدامه أرض الوطن كانت العديد من الفضائيات والصحف تقيم له «مولدا» من الأفراح، لأن الزيارة للسيدة العجوز انتهت بخير ونجا الرجل من مقصلة كانت تعد له هناك غير أنه بقدر ما هطل الثناء على الرئيس من قبل مؤيديه الذين يحترفون بمهارة شديدة استدراج المشاهدين للبقاء حتى نهاية الحفل بقدر ما كان هناك خصوم أكدوا أن الرئيس لم يجهز على خصومه تماماً بل أن التعاطف الدولي ينمو شيئاً فشيئاً مع قوى المعارضة المدنية منها على وجه الخصوص خاصة بعد إرتفاع وتيرة نقد الرئيس من قبل رموز مشهورة دولياً وعرف عنها معارضتها للإخوان.. السيسي العائد وهو يتنفس الصعداء، لأنه على حد زعم أنصاره أبلى بلاءً حسناً في لقاء «ميركل» لا زال يسير في حقل من الألغام بسبب استمرار الملف الإقتصادي على ماهو عليه فضلاً عن جحيم الأسعار الذي يلفح الوجوه ويشعل الحرائق في أغلب بيوت الطبقة المتوسطة التي مرضت في زمن السادات ودخلت في موت سريري في عهد مبارك وتنتظر تشييعها الآن لمثواها الأخير.. وبقدر ما كانت الحفلة تكريما للرئيس بسبب نتائج رحلة المانيا التي حظيت بدعم إعلامي واسع مبهجة بالنسبة للإعلاميين الذين صاحبوا السيسي في الزيارة بقدر ما كان الوضع مختلفاً على الأرض فالناس في واد وتلك الجوقة في واد آخر.

الذين سافروا مع الرئيس تحدثوا عن الزيارة وكأنها تكرار لفتح عكا فيما الجماهير لا زالت تبحث عن حلم الإنسان الأول والذي لا زال بعيد المنال وتزداد المساحه اتساعاً كل يوم بين الجماهير وأحلامها البسيطة، وفيما يستمر العازفون في ترديد جملهم الموسيقية المحفوظة عن ظهر قلب تزداد معاناة الناس لكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن ارتفاع أصوات المعارف تجعل من الصعوبة بمكان أن تصل صرخات الأغلبية للحاكم الذي يمتلك نوايا طيبة ألد خصومها بالفعل ليس قوى المعارضة بل تلك الحفنة من المنافقين الذين يتناسلون في الفضائيات والصحف، كما تتناسل البكتريا في فصل الصيف

العنصر الاقتصادي هو الدافع الرئيسي لمغامرة ميركل استقبال السيسي بعد الهجوم العنيف من الرأي العام والصحافه الالمانيه ووسائل الاعلام المختلفه فقد وقعت مجموعة "سيمنس" الصناعية الألمانية مع مصر صفقة بقيمة 9 مليارات دولار لتوريد محطات كهرباء تعمل بالغاز وطاقة الرياح بهدف زيادة طاقة توليد الكهرباء في البلاد بنحو 50%.

ومن المفترض أن يتم إنشاء محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز لإنتاج نحو 14.4 ألف ميغاواط من الكهرباء في محافظة بني سويف ومنطقة بحيرة البرلس.

وستحصل مصر على أول 4.4 ميغاواط من الكهرباء في مايو/أيار عام 2017.

وتعد الصفقة أكبر طلبية منفردة على الإطلاق تتلقاها "سيمنز" وتدعم وحدتها لصناعات للغاز والكهرباء التي تواجه صعوبات.

من يفكر للسيسي ويخطط له تنظيم رحلاته الخارجيه يتمتع بقدر كبير من الغباء فالتهليل وفرح العمده الذي صاحب الرئيس في زيارته يعيد لاذهان الالمان مرحله مريره فهو في نظرهم حاكم عسكري بحكم خلفيته وهم ينظرون الي هذه النماذج علي انها ديكتاتوريه وحضوره بهذا الشكل وبهذه الطريقه اعاد لاذهان الالمان المرحله الهتلريه وكيف كان يستخدم مثل تلك الاساليب

السيسي ذهب الي المانيا منفردا سياسيا وهذه كانت نقطة ضعف ودليل ادانه واثبات عملي بأنه معادي للحريات والاحزاب وكل ما يتعلق بالمجتمع المدني السيسي ذهب الي المانيا بطريقة التجار اغراء اقتصادي لشركات تتحكم في عصب الاقتصاد الالماني في سبيل اعتراف الماني بشرعيته وب30 يونيو لكن ليست المانيا ميركل فهذه دول لها مؤسسات قويه وتمتلك رأي عام يستطيع تغيير سياسات الحاكم فكل ما تم في المانيا من احتفالات ليس له اعتبار في عالم السياسه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24