الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحالف الوطني ورصاصة الموت الرحيم

أنور السلامي

2015 / 6 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


يمكننا القول إن بناء التحالفات السياسية على أساس الاتفاق بالحد الأدنى, من التفاهمات بين الساعين لإنشائها والقبول بقاعدة معدل التوافق والاختلاف, من النقاط بين الإطراف المتقاربة للخروج بتحالف قوي مرتكزا على نقاط التقارب, فكلما زادت أي نقاط التقارب زاد الانسجام الذي سيضمن ديمومة بقاءه على الحياة..
معدل التوافق الذي نعنيه, يسمح فيه الانسجام بين الإطراف المختلفة, مع بعضها البعض اعتمادا على معدل التوافق والتفاهمات فيما بينها, وعدم السماح لنقاط الاختلاف, من المرور عبر المزيج المنسجم فيدمرة.
عليه أن نفهم بأن التحالف أطراف, وليس مكونات فللأطراف تحافظ على الكثير من خصوصياتها, ما المكونات قابلة للنسجام بعضها مع البعض الأخر !
نشأة أي تحالف لا بد لوجود مقدارا, من التخالف وليس الاختلاف بين أطرافه أي ((أننا إذا استعملنا كلمة (خالف) كان ذلك دالاً على أن طرفاً من الفقهاء – شخص أو أكثر– جاء باجتهاد مغاير لاجتهاد الآخرين، بغض النظر عن هؤلاء الآخرين، هل اجتهادهم واحد أو متباين...لكن إذا نظرنا إلى طرفين من أطراف الخلاف، أو إلى أطرافه كافة؛ فإننا نسمي ما ينشأ عنهم من آراء متغايرة اختلافاً..))
فمن الجهل جزما, أن الأطراف المتحالفة متفقه تماما, عندها فما لحاجة للتحالف أساسا, إذا كانوا متفقين تماما!
ثمة نقطة مهمة في معدل التوافق, التي تحد من أفكار التفرد بالقرار داخل التحالف, عندها يمكنه في حاله شعوره بالتهميش ممارسة حقوقه من قبل أطراف آخر, ومن جهة أخرى لا يستطيع أي طرف المجازفة بها والخروج منه, وأن حصل وغادر السرب, سيجد نفسه منفردا تلتهمه الأطراف الأخرى, عندها يمر عبر المزيج المنسجم ويختلط به فيدمر مكوناته , وصبح عقارا لا يشفي آلام شعبه بل سيقتله.
قواعد التحالفات لا يوجد فيها صفيرا أو كبير, فالصغير يكبر بمجرد دخوله في التحالف والكبير, لا ينقص منه شيء إذا دخل معه الصغير!
التحالف سَر بقائه يعتمد على معدل التوافق, وقدرته على تحقيق أهدافه ولا يعتمد على انه الكتلة الأكبر عند تلك النشأة الأولى.. رغم الخلافات في وجهات النظر فيما بينهم, يبقى التحالف متماسكا لأنه ثمة ربط قوي بين أطرافة المتحالفة, وإلا فأنه مرحلي ينتهي بمجرد تحقيق أهدافه, لذا فأن قضية التحالف الوطني, تمر في مرحلة حاسمة تحدده نقطة معدل التوافق المفقودة منذ بداية تشكيله, عليه تثبتت نقاط التخالف بين محوري حسم رأسه التحالف أو انهيار التحالف , لذلك نجد أن معدل التوافق (ضعيف), رغم أنه في طيلة السنوات السابقة, كان اسما فقط ولا وجود له في المعترك السياسي, إلا في نفوس بعض أعضاءه الطيبين وهم ثلة للأسف, هل سيدفع هذا بعض أطرافه الى إطلاق رصاصة الموت الرحيم عليه.. أم سينجح من يقاتل لجعله المؤسسة التي تقود, وتنجح العملية السياسية ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته! | الأخبار


.. لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م




.. ألفارو غونزاليس يعبر عن انبهاره بالأمان بعد استعادته لمحفظته


.. إجراءات إسرائيلية استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات




.. توسيع العقوبات الأوروبية على إيران