الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلماتٌ ماقبل البسملة !!

عزة رجب
شاعرة وقاصّة ورائية

(Azza Ragab Samhod)

2015 / 6 / 7
الادب والفن


كلماتٌ ماقبل البسملة !!

بعيداً عني يختلي لوحده .
يتعبَّدُ في غارِ وحدتي
أمنيةً صادحةً ذاتَ صباحٍ وشمس !
يُرسلُ لي قبلةً صامتةً تتحدثُ لعناتِ الاشتياقِ ضُحىً .
بين نسيمٍ و نافذةٍ حطَّتْ على غصن الانتظار في لوعة ٍ
فانفتحتْ على مصراعيها .....
تستأتي الغيثَ والغيومُ لاتزالُ حبلى !

وعودٌ كثيرةٌ ساهرتُ قهوتي بها.
ألقاها لِي فنجاني زوابع.
لم تُبقِ على أحلامي.
ولم تذرْ سوى حنيني .
فهل تحتملُ شفتاي حرقةً يرتشفها وجهي
كلما ألتقيتُ به في المرآة !!

لايحتملُ الليلُ تأويلاتِ الغرباء
عندما تمتلئُ قامته بالعطشِ إليك حبيبي
فوراء مواسم العشق جفَّتَّ مآقي زهوري
وتبعثرتْ وريقاتي ونداها لازال طافحاً فوقها
فلا تسأل لِمَ تركُك العبور واقتفى أثري الرحيــــل ؟؟


اغترابُك يصعَّدني نحو دمي القاني
يجعلُني مِنك مبتلةً للنخاعِ
ووحدتك مطرٌ لزجٌ برائحة جلدك
خلعتُ نعليَّ ، دخلتُ محرابك ظناً مني أنَّني سأغتسلُ !
راعني أنَ برقك صعق غيومي الحبلى فأحترقتُ !!


لاتحاولْ التَّسلُّل لقلبي أيُّها العشقُ
وحدهُ جسدُ قصيدتي يفهمُني ، يضمُّني ، يجمعُ أشلائي.
فوق منضــدة العتاب .
حين يحاصرهُ مُوائي في كومات الحصى
ثم يُلقيني إلى نخيلك المتطاول في الغياب !!

ألتحفتُ بردةَ الهجران لعل ابتساماتي تعود منك بكراً
تفهرسُ تضاريسَ عشقي فوق استواء وجهك
ذبذباتٌ بمقياس ريختر يحرقُها استكشافُ أصابعي
لمساراتك العمياء .
نسيتُ ظلي ورائي حين فكرَّتُ في لقاء وجهك .
لا أراكَ حبيبي إلاَّ في معاقلِ حزني
بدرجاتِ حرارةٍ تحتَ الصَّفر
ارتهننُي الاغتراب بين ليلٍ ووحدةٍ
فلا تنـــسى البســملة على روحي !!



عزة رجب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ذكرى وفاة الشاعر أمل دنقل.. محطات فى حياة -أمير شعراء الرفض-


.. محمد محمود: فيلم «بنقدر ظروفك» له رسالة للمجتمع.. وأحمد الفي




.. الممثلة كايت بلانشيت تظهر بفستان يحمل ألوان العلم الفلسطيني


.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم




.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع