الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوعين من (( التشارك )) المزعوم العربي - الامازيغي احلاهما مر

كوسلا ابشن

2015 / 6 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


تروج بعض مقالات التفوق العرقي العربي لاختلاقات التاريخ المزيف , من عدالة الغزو العربي وتشاركياته في بناء المجتمعات وبروز امم جديدة لعب فيها العرق العربي دور السيادة , اولها تبعية المستعمر ( فتح الميم ) للمستعمر ( كسر الميم ) , وثانيها التحالف المصلحي .
النوع الاول من (( التشارك )) العربي - الامازيغي المزعوم
عزل حسان عن ولاية افريقية بسبب اهماله لارسال الغنائم بانتظام لدار الخلافة وخصوصا من عبيد ( الجواري المليحات ) والاحجار الكريمة ( ثروة خزينة الخليفة ) , عين الخليفة في محله موسى بن نصير وليا جديد على افريقية 86 ه , كانت مهمته الاساسية ارسال المزيد من الغنائم لخزينة الخليفة و (( تربية )) الامازيغ بيد من حديد ولبى موسى رغبة الخليفة بابادة القبائل الامازيغية وسبى الكثير من بني البشر وانتهاك اعراض الفتيات وارغام بقايا الاحياء على اعتناق الاسلام بالسيف ( اسلم تسلم ) وذلالهم واجبار الكثيرعلى ترك مدنهم ومساكنهم والفرار نحو الجبال للحفاظ على حياتهم وحريتهم وحياة وحرية ابنائهم وبناتهم .
عن ابن كثير ( البداية والنهاية ) بعث موسى ابنه مروان على جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس، وبعث ابن أخيه في جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس أيضا من البرير، فلما جاء كتابه إلى الوليد وذكر فيه أن خمس الغنائم أربعون ألف رأس قال الناس: إن هذا أحمق، من أين له أربعون ألف رأس خمس الغنائم ؟ فبلغه ذلك فأرسل أربعين ألف رأس وهي خمس ما غنم، ولم يسمع في الاسلام بمثل سبايا موسى بن نصير أمير المغرب .
قد ذكر ابن عذراى عن نية موسى بن نصير الانتقام لمقتل عقبة بن نافع والحط من كرامة الامازيغ واذلالهم ّ فتح موسى بن نصير سجومه، وقتل ملوكها، وأمر أولاد عقبة عياضً وعثمان وأبا عبدة أن يأخذوا حقهم من قاتل أبيهم، فقتلوا من أهل سجومه ستمائة رجل من كبارهم , ثم فتح موسى هوارة وزناته وكتامة، فأغار عليهم وقتلهم وسباهم، فبلغ سبيهم خمسة الف رأس ّ , و تمكن موسى من فتح طبنة وصنهاجة وبلغ سبيهم عشرين ألف رأس، وقدم موسى بن نصير بمائة ألف رأس من سبي إفريقية، ووجه ابنه مروان إلى ناحية أخرى، فبلغ ُ خمس وستين ألفا، وقيل: لم يسمع بمثل سبايا موسى في الإسلام .
وأعزى موسى ابنه عبد الله سردانية ففتحها، وأصاب منها سبيً ، وكذلك غزا ابن أخيه أيوب، مطمورة فبلغ سبيهم ثلاثين ألفً . وغزا موسى بن نصير طنجة ، والسوس الادنى سنة 89هـ وحصل على السبي الكبير، أرسل موسى بن نصير ابنه مروان إلى السوس الاقصى لغزوها، فبلغ السبي أربعين ألفا ، وحصلت الدولة الإسلامية أعدادا كبيرة من السبي ّ.
يقول بن الأثير في ( الكامل في التاريخ ) ّ بلغت غنائم موسى بن نُصير, فاتح المغرب , سنة 91 هجرية , ثلاثمائة ألف رأس سبي , بعث خمسها الى الخليفة الوليد بن عبد الملك , أي ستين الفاّ ّ
عن حمد بن خالد الناصري: ّ قال أبو شعيب الصدفي: لم يسمع في الإسلام بمثل سبايا بن نصير، ونقل الكاتب أبو إسحاق بن القاسم القروي المعروف بابن الرقيق أن موسى بن نصير لما فتح سقوما كتب إلى الوليد بن عبد الملك أنه صار لك من السبي مائة ألف رأس، فكتب إليه الوليد: ويحك إني أظنها من بعض كذباتك، فإن كنت صادقا فهذا محشر الأمة ّ
ويذكر ان ّ موسى عندما رجع إلى دمشق استقدم معه ثلاثين ألف عذراء من الأُسر القوطية النبيلة ّ .
اشتهر من بين عبيد موسى بن نصير البربري طارق بن زياد , بعد غزو موسى لطنجة ولى امرها لعبده طارق ( مهزلة التشارك , بين السيد وعبده ) وجيشه البربري من قبائل كتامة وهوارة وزناتة ومصمودة وجراوة وانسحب هو الى القيروان مركز قيادة شؤون شمال افريقيا .
بامر الاستعمار العروبي غزا العبد طارق وجيشه البربري شبه الجزيرة الابيرية واحتل عاصمتها توليذو , واستمر الغزو والانتصارات المتتالية , خاف بن نصير من تمرد طارق وتأسيس دولته المستقلة عن الخلافة الاموية , التحق به موسى بجيشه العربي وغضب من طارق واهانه باعتباره عبده بدعوى غير تنفيذ اوامره في استمرار الغزوات ( رغم ان الخلافة قائمة على هذه الغزوات ) .
عندما استدعي موسى للرجوع الى دمشق عاصمة الخلافة وضع ابنه عبد العزيز حاكما على الأندلس، واجبر جيشه البربري للاستقرار في جبال طليطلة لمواجهة الحملات المضادة لجيش التحرر الابيري , في الوقت الذي استقر العرب في المدن الامنة واستحوذوا على الاراضي الخصبة وخيراتها واحتكروا جميع المناصب الادارية , استحوذوا على غنيمة الغازي البربري .
في طنجة اعلن موسى ابنه عبد الملك حاكماً عليها ، كما ترك ابنه عبدالله حاكما على أفريقية .
بانتهاء طارق وجيشه البربري من غزواته وتوحيد شبه الجزيرة الابيريا تحت راية دولة الخلافة , استدعاه موسى الى دمشق لخوف دار الخلافة من تمرد البربر المقصيين من نعيم الغنيمة الابيريي ( وهذا ما سينفذه ابنائهم الاحرار في الزمن القادم ) , وفي دمشق مات طارق مثل الكلب 720م .
يذكر ان طارق بن زياد عانى من الظلم والحبس عند موسى بن نصير , و مات معدماً . ويقال انه شوهد في آخر أيامه يتسوّل أمام المسجد .
موسى بن نصير وعبده طارق , المثال الاعلى للتشارك الاستعماري الذي لم يضطهد شعب ابيريا لوحده , بل نال من ظلمه و اضطهاده ايمازيغن في المقام الاول ( امة الابادة والسبي ) .
النوع الثاني من ((التشارك )) العربي - الامازيغي المزعزم
هذا ((التشارك )) المزعوم حصل في بلد امازيغي بعد تحريره من الاستعمار العربي , وقع بين فرد ادعى انه ادريس بن عبد الله من سلالة محمد النبي العربي وامغار قبيلة اورابا المسيطرة على منطقة زرهون , تحالف منفعي بين زعيم قبيلة يطمح للسلطة السياسية والاقتصادية في منطقة الاطلس المتوسط وبين فرد فقير معدوم ادعى النسب المحمدي كان يحلم للقوة السياسية والرمزية ومن خلالهما الحصول على الثروة المادية , تحالف شخصي زاده الزواج المصلحي متانة ( زواج ادريس وكنزة بنت اسحاق زعيم قبيلة اورابا ) .
حنكة اسحاق ودهائه استطاع اقناع القبائل الاطلسية بنسب المدعو ادريس للاسرة المحمدية و مبايعته اماما عليهم , وعلى هذا تم القبول به ومبايعته ومناصرته من طرف قبائل زناتة وزواعة وسدراتة وغياثة ومكناسة بمدينة وليلي (عاصمة يوبا الثاني ملك موريتانيا ) وشكلت جيشا نظاميا تحت قيادة اسحاق والامام ادريس, جيش ورط في الحروب دينية في حملات الابادية ضد اخوانهم الامازيغ من الاقليات الدينية وخصوصا المسيحية و اليهودية , لتتحول الامارة الجديدة المؤسسة على المصالح الشخصية الى امارة شيعية تذكي الحروب المذهبية تحت لافتة محاربة البدع والكفر , لكن مقاومة ايمازيغن افشلت طموح اسحاق الاورابي للسيطرة على المروك والقضاء على الامارات الموجودة وكذا لم يفلح المدعو ادريس ان ينشر المذهب الشيعي في ربوع المروك و يصبح اماما مقدسا لكل الامازيغ يسبي بناتهم وينعم بثرواتهم بسبب مقاومة احرار ( امارة نكور من سنة 710 م الى 1019م ) و(امارة مدرار من سنة 772-976م) و(مملكة بورغواطا من سنة 744 الى 1078 م ) , وكلها سبقت زمانيا امارة الزواج المصلحي التي ظهرت 788 م وانتهت باغتيال ادريس 793م من دون ان ينجب وريث طيلة خمس سنوات من الزواج , فالمسمى ادريس الثاني ابن رشيد الاورابي فولد بعد موت ادريس الاول ب 11 شهرا , قد يكون عامل الزنى غير وارد فابن خلدون ( المقدمة )برئ كنزة الأمازيغية من الزنا مع رشيد الأوربي . عدم نسب المولد لادريس الاول كان معروف عند العامة انذاك , الاحتمال المنطقي هو خوف اسحاق من فقدان السيطرة والقيادة واضطراره بتزويج بنته كنزة براشد بالسر مباشرة بعد موت ادريس وكان الحل الوحيد لاستمرار الامارة الاسحاقية - الادريسية ومكاسبها الاقتصادية والسياسية لاسحاق وكبار اقطاعيي قبيلته .
(( التشارك )) بين الفرد والجماعي او السيد المستعمر وعبده لا يمكن ان يكون تشارك منطقي باعتباره في الحالة الاولى تبعية العبد للسيد - المستعمر ( فتح الميم ) للمستعمر, وفي الحالة الثانية تبعية الفرد للجماعة .
تزييف التاريخ وابداع الاختلاقات والاكاذيب وصناعة مفاهيم مثالية في العقد الاجتماعي يساوي السيد بالعبد والفرد بالجماعة هرطقة ميتافيزيقية للبحث عن شرعية تاريخية لشرعنة الكولونيالية العلوية في المروك والعروبية عامة في بلاد ايمازيغن , وحتى اذا افترضنا ان ادريس عربي حكم المروك , فهل من المنطقي والطبيعي ان ينسب البلد لهوية الحاكم الفرد الاجئ الاجني , على هذه المنطق الصوري لكانت روسيا اكاترينا الثانية المانية الهوية ومصر محمد علي البانية الهوية وامريكا اوباما كينية الهوية .
الافراد والجماعات الاجنبية لا تعطي هويتها القومية لبلدان الاقامة بل العكس ما يحدث وما هو منطقي علمي , ف (12 قرن من وجود الدولة العربية في المروك ) اضحوكة اخترعتها الحركة العرقية العروبية الالة للانقراض فهي تعيش عقودها الاخيرة , الشعوب تتحررمن الاستعمار ولو طال الزمن الاستعماري والتاريخ يمدنا بالبراهين والتجارب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجمات البحر الأحمر تربك حركة التجارة العالمية #بزنس_مع_لبنى


.. فلسطينية تتعهد بالصمود رغم نزوحها مشيًا من قرية خزاعة إلى خا




.. -رحلة فرار مؤلمة-.. سودانيون يفرون من الفاشر إلى الضعين عاصم


.. أخبار الصباح | يوم الحسم.. صناديق الاقتراع البريطانية تُفتح




.. الشرطة الأميركية تلاحق لصاً سرق سيارة