الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فن تدمير البلدان

شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)

2015 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الدرس الأمريكي في تدمير البلدان والذي تم تطبيقه بدهاء ونجاح باهر في العراق يقوم على :
1- تدمير الدولة. بتفكيك مؤسساتها الأساسية والإتيان ببديل عنها هزيل هش مخترق وجعل العلاقة بين هذه المؤسسات ويعضها وحتى بين مفاصل كل مؤسسة تقوم على الشك والتآمر والخديعة والسرقة وغياب أي تنسيق بينها.
2- تدمير الإقتصاد. بقتل الصناعة والزراعة وتحويل العراق إلى بلد ريعي كما هو الإقتصاد السياسي للحيوانات باستخراج النفط وبيعه وسرقة الجزء الأكبر من عائداته وشراء الطعام والملابس بما تبقى من دخل النفط. وإطلاق يد سراق المال العام بلا رقيب ولا حسيب.
3-- تفكيك المجتمع. ببث روح الفرقة التي تتحول بسرعة إلى روح عداء وتخندق ثم قتال وحروب. فكانت الطائفية السلاح الأمريكي الأمضى في هذا الشأن.
4 - مسخ الذات الإنسانية للفرد العراقي. بالحصار الإقتصادي والبطالة الدائمة وتدمير الثقافة والمدارس والجامعات وجره إلى الفكر الأسطوري الخيالي وتهميجه وتعريضه للمخاطر الأمنية الدائمة وطرده من بيته وفتح باب الهجرة واسعة خارج البلاد له ولجزء من عائلته.
5- تسليم مقاليد الأمور ( في كل مفاصل الحياة العراقية ) بأيادي أناس يتبنون بامتياز مهمة تنفيذ هذا المخطط الإجرامي من قادة وسياسيين ورجال دين وشيوخ عشائر الذين أخذوا على عاتقهم مهمة إضافية لا تقل خطورة مما تقدم أعلاه وهي : تخدير الناس كي لا يتململوا....
اللهم هل بلغت؟؟
د. شاكر كتاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يبدو أن امريكا لها قدرة الله
سيلوس العراقي ( 2015 / 6 / 8 - 14:21 )
الاستاذ شاكر
مرحبا
ان كانت اميريكا فعلت كل الذي ذكرته اعلاه في العراق
فلاميريكا قدرة الهية

واذا كانت فعلت لوحدها كل هذا بالشعب العراقي
هل يبقى من مسوغ لتسميته بالشعب؟
سيكون الغالبية جهلة وطراطير
مع الاسف

لا تستغبون القراء
ان الاحزاب الشيعية باطيافها والاحزاب السنية والكوردية ومعهم الامريكي
جميعهم كانوا متفقين على كل الذي فعلوه وحصل
وغالب العراقيين كانوا موافقين
بدليل اقتراعهم ومشاركتهم في التصويت على الدستور
وفي كل الانتخابات

ان الحال التي وصل اليها العراق هي مسؤولية الجميع
صغارا وكبارا
يبدو لي أنه ليس من المهم بالنسبة للعراقيين
سلامة العراق
الاهم والذي يأتي في اولوية غالبية العراقيين
بقاء
راية الله اكبر
مرفوعة مرفرفة
وسلامة طوائفهم ورؤساءهم الدينيين
العتب على العراقيين وليس على الامريكيين
وكان صوتهم يصرخ
عاشت راية الله اكبر وليسقط العراق
ومن يحب العراق


2 - القطيع... إلى أين؟
حيدر زلزلة ( 2015 / 6 / 8 - 16:29 )
العراق اليوم كالخراف الجاهلة... يتم توزيعها إلى ثلاثة قطعان... يقود كل قطيع مجموعة من الذئاب المرتدية جلود الخرفان بهدف المقبولية!... و جميعهم يعملون لصالح حيوان أكبر منهم، ﻻ-;- يأكلون حتى يسمح لهم أو يموتون دون ذلك...
أحد هذه القطعان صنفت رافضا و محاربا للحيوان الكبير، فبدأ به أولاً، و سلم للضباع لتستبيحه كيفما شائت، فريعه في جميع الأحوال ﻻ-;- يخرج عن الحيوان الكبير!...
قطيع أخر صنف عاقلا حكيماً، ساعد الحيوان الكبير في الإستيلاء على الخراف جميعاً. .. لذلك ستبنى له حضيرة جديدة، و يقدم له الغذاء والدواء، ليستفادوا من منتجاته المختلفة...
القطيع الأخير صنف سياسياً مخادعا، لأنه حاول قدر الإمكان مسك العصا من الوسط... و هذا خارج مشيئة الحيوان الكبير و لا يرضيه. .. ستستمر المماطلة معه حتى إسقاطه بعد الإنتهاء من القطيع الأول...
هذه النظرة للعراق من الخارج ... فكيف سننظر نحن لأنفسنا؟؟؟

اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن