الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في ذكرى فرج فودة
ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
2015 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية
اليوم ٨-;- يونيو عيد العلمانيين فى العالم ، الذكرى ٢-;-٣-;- لاغتيال الدكتور فرج فودة الذى رحل عن عالمنا بجسده وبقيت افكاره ، لن يتذكر احد قاتله ، القصد ان ما يتبقى من الانسان هو الفكرة ، ليس المال ولا الصحة او المنصب او الشهرة !
التقيت الدكتور فرج فودة اول مرة بمكتبه بشارع اسما فهمي بمصر الجديدة بعد قراءة كتابه قبل السقوط ، والحقيقة الغائبة ، قابلنى دون سابق معرفة وحكى معى وكأننا اصدقاء ، قال اعتبرنى اخوك ، فى كتبه فنّد فكرة الشريعة الاسلامية وافتقاد الاسلام الى اى برنامج لحكم دولة ، ألقى الضوء على نظام الخلافة وصراع الخلفاء وقتلهم بعضهم بعضا بسبب الصراع على السلطة رغم كونهم من المبشرين بالجنة !
حضرت ندوته بمعرض الكتاب والتى صدر فيها الحكم باعدامه من القاتل المجرم محمد الغزالى ، عرض هو والدكتور محمد احمد خلف الله من جانب مزايا الفصل بين الدين والدولة ، بينما انبرى الجانب الاخرى لاثبات احتواء الاسلام على دولة ، بالاضافة الى تكفير فودة وخلف الله .
حضرت له ندوة اخرى بالجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع بشارع رمسيس ، وحضرها الكاتب الراديكالى فهمى هويدى ، فى الاستراحة طالبت الدكتور فرج بالدفاع عن حقوق الملحدين فى تكوين حزبهم والاعلان عن برامجهم على المنصة فى كلمته ، وبالفعل دافع الرجل عن حق الملحدين فى الدفاع عن انفسهم وتكوين حزبهم ، والترشح للبرلمان والرئاسة والقضاء وكل مناصب الدولة ، حاول هويدى يومها ايقافه الا انه فشل تماما
فرج فودة لم ينافق السلطة ايامها ، انتشر بسرعة البرق لأنه كان سهل العبارة ، خفيف الظل ، متواضع الى ابعد الحدود ، سافر الى تونس وهناك رحبوا به جدا ، شكل حزب المستقبل ، مقالاته كانت السبب فى زيادة توزيع اى صحيفة مصرية .
ترك اسرة بسيطة ، فوجئت ان الذى تولى مساعدتهم ماليا بعد رحيله .. امير سعودى احب الرجل واقتنع بافكاره ، عجيب امر الانسان ، الحل الوحيد معه هو العلم والمعرفة والكلمة مهما اختلفت الايدلوجيات !
ترك لنا مجموعة قيمة من الكتب التى تحوى فكره وكلماته وروحه بين سطورها ، خفة دمه تظهر بين الحروف ، فلتة انسانية لن تتكرر
فى ذكراك اقول لك يا فارس الكلمة الصادقة والامانة ، لقد نجحت فى تجنيد المئات بل الالوف لفكرة فصل الدين عن الدين ، فكرة ان الدين يفرق ولا يجمع .. فكرة العلمانية
على الدرب سائرون ، لن نخون ضمائرنا من اجل حفنة من المال او بعض المناصب لأننا نعرف انها زائلة لا محالة والجميع زائل معها
فى ذكراك ٢-;-٣-;-يتم الان تحقيق حلمك بتشكيل حزب للعلمانيين فى مصر ليقود الحركة السياسية فى البلاد ويشكل الوعى والوجدان بعيدا عن البغاء والدجل الذى يمارسه رجال الدين
الكلمة هى ما تبقى منك .. الكلمة هى نبراسنا وطريقنا .. رحمك الله استاذنا الكبير د. فرج فودة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - لم يلقِ السلام أحد على روح فرج فودة العظيم
ليندا كبرييل
(
2015 / 6 / 10 - 04:16
)
الأستاذ ابراهيم الجندي المحترم
هذا موقع علماني، يغص بأقلام تدافع عن العلمانية وتنشر أفكارها
لم يتقدم أحد للسلام على روح العظيم
ولكن..
يكفيني صوت الجندي وعموري يساوي مئة صوت، بل ألف، بل لوحدهما يشكلان كتيبة( جنود وعمار ) للفكر والوعي
ما أسهل أن يردد البعض(العلمانية هي الحل الوحيد لمشاكلنا) ولا يملون من لوك هذه العبارة، تعال لتناقش، سترى الخواء، ولا يستطيع أحد أن يعطيك وصفة سليمة، كلام ببغائي مكرر ومعاد
ليس كالأستاذ عموري من يتابع الآراء ويضيف إليها وينقدها ويصحح مسارها ويرشدنا إلى طريق النور
عزاؤنا بحضوركم، فأنتم أبناء أفكار العظيم فودة وبكم نستنير
لا أستطيع أن أذكر اسم فرج فودة إلا وتدمع عيناي
تمنيت أن أزور قبره وأضع وردة حمراء على قبره
كتبه تزين مكتبتي
تخلصت من كل الكتب التي لا أستطيع حملها في تنقلاتي
لكن كتبه.. يعز علي أن أصرفها، هل تصدق أنها ترافقني أينما حللت؟
إنها أول ما أضع في حقيبتي
تحية للأستاذ الجندي على لفتة الوفاء والإخلاص
احترامي
2 - العزيزة ليندا
ابراهيم الجندي
(
2015 / 7 / 6 - 19:12
)
اشكرك سيدتى على كلماتك الرقيقة فى حقى والتى لا استحقها
اتمنى ان يكون لكى خساب على الفيس بوك حتى نتواصل اسرع
الفكرة لا تموت ابدا والدليل ان الذى جمّع ملايين اليهود والمسيحيين والمسلمين والعلمانيين هو الكلمة وان اختلفت مشاربها واهدافها
عزيزتي ليندا عودا حميدا راجيا التواصل
امنياتي بالصحة وطول العمر
ابراهيم
3 - الأستاذ ابراهيم الجندي المحترم
ليندا كبرييل
(
2015 / 7 / 7 - 04:54
)
صباحك سعيد ، وأشكرك على الرد
أستاذ ابراهيم
للأسف ليس لي حساب على الفيس بوك، فأنا أعيش في منطقة خدمة النت فيها سيئة جداً ، إلا في ساعات الفجر وآخر الليل ، أقرأ الحوار المتمدن بطلوع الخلق والدين، ، وأقرأ النهار اللبنانية والبي بي سي بطلوع الروح
وهكذا أجد نفسي مكتفية تماما بهذا الموقع الجميل وكتابه المحترمين
أرجو لك حضورا أكبر في موقع الحوار المتمدن واحتنا الخضراء
وتفضل تقديري
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر