الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفقر والثورة

هيرا دعمس

2015 / 6 / 8
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


سيبقى الفقراء وقودَ الثورات ، سيبقون أمل المستقبل ..
ربما سيتعجبُ بعضكم من هذه الكلمات . لكن نظرة بسيطة إلى التاريخ القديم والحديث نجد أن الثورات العظيمة قامت من أجل رغيف خبز من أجل لقمة العيش من أجل الطعام .
العالم ماسلو وضع هرم للحاجات الإنسانية ، هذا الهرم تتكون قاعدته من الحاجات الفسيولوجية مثل الطعام والماء الجنس والنوم الإخراج . يرى ماسلو أن عدم قدرة الفرد على تلبية الحاجات الأساسية لديه ستتكون عنده مشكلة في تحقيق الحاجات التي تقع في أعلى الهرم مثل الحاجة إلى الأمان إلى التقدير وإلى تحقيق الذات ، فــحرمان الفرد من الحاجات الضرورية لوجوده يسبب لديه القلق والتوتر وحتماً سيؤدي إلى العدوان والعنف .
أما عالم الإجتماع كارل ماركس يرى ان الفقراء طبقة يتم إستغلالهم من قِبل البرجوازيين (الرأسماليين) ويتم بذلك إعطاءهم جرعاتٍ من الأفيون ليبقوا أصحاب وعيٍ غائب .
مقالي ليس بحث ولا أستقصاء ولا اي شيء من هذا ، ما دفعني لكتابة المقال منظرُ شابٍ رأيته ليلة أمس يناظرُ مجموعة من الشبان الأثرياء نظراته التي تملئها الحاجة والتمني قطعت أوصال قلبي ..
راودتني في تلك اللحظة تساؤلات
لماذا يصبرُ الفقراء على كثرة الحاجة وقلة الطعام ؟
لماذا يصرون على العيشِ اللئيم ويرون آخرين يترغدون في الأنعام ؟
لماذا نرى طفل بلا نعلٍ وطفل آخر مل من الأسفار ؟
كيف يصمتون على قهرٍعلى جوعِ وعلى بؤس الأقدار ؟
لا عدلٌ من السماء ولا عدلٌ على الارض ..!
العقول سلبوها رجال الدين ،والأموال سرقوها المرتشين والمسؤولين ،الأعمار سرقتها الحياة ،الصحة سرقها الألم والحسرة ماذا بقي أخبروني ماذا بقي ؟؟؟
بعضهم يأكل الفطور الفرنسي وبعضهم ينام بلا فطور بعضهم يركبون سيارات بألوف الدنانير وبعضهم يصطف في الطابور؟؟
نساءٌ لا يعجبهن الألماس ونساءٌ محبوسات بلا غداء ولا عشاء أين العدل قولوا لي أين العدل ؟؟
الأمثلة كثيرة والألم كبير . هذه التراكمات بدءاً من القمع الإقصاء والتهميش وفقدان شبه كُلي للحريات تتراكم رويدا رويدا لتُشكل فيما بعد تغييراً جذرياً.
نحن الفقراء على هذه الارض لا نملك المال ولا كثرة الطعام واللباس لكننا نملك عقلاً ووعياً أثرى من بضع ألوف من الدنانير ..
نحن الفقراء على هذه الارض أمامنا خَيارٌ واحد إما الحياة وإما الحياة ،نعم سنعيشُ الحياة رغم انوف البرجوازيين والمرتشين والمسؤولين والفاسدين كثيرٌ من الفقراء مغُيبين بدعوى القضاء والقدر والنصيب ولكن كما قال نجيب محفوظ في روايته الشهيرة البداية والنهاية :"من يستسلمُ للأقدار يجعلها تتمادى في طغيانها".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيزة هيرا دعمس
جهاد علاونه ( 2015 / 6 / 11 - 13:20 )
هنالك نظرية تقول: الفقراء إما شحادون وإما لصوص, طبعا أنا لا أتفق مع هه النظرية, ولكن منتدى الفكر العربي في عمان يؤمن بها ولا يقبل الفقراء أعضاء في المنتدى....


2 - منتدى الفكر العربي
هيرا دعمس ( 2015 / 6 / 12 - 10:16 )
منتدى الفكر العربي العربي لا يرضى بالفقراء ونحن لا نرضى بمنتدى يحكمه مجموعة من البرجوازيين ، اعرف مجموعة من مدرائه بعضهم سفير ومنهم مدير ونحنُ لا تناسبنا هذه الاجو
الملوثة بالمال .

اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط