الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امم بلا ذمم (5 )

طاهر مسلم البكاء

2015 / 6 / 8
العولمة وتطورات العالم المعاصر


توعد بندربن سلطان آل سعود ، وبصورة واضحة أن 100 مليون مسلم من طائفة معينة في الشرق الأوسط سوف تحل بهم الكارثة ، ان من شأن هذه التصريحات إقناع كثير من اتباع هذه الطائفة بأنهم ضحايا حملة تقودها السعودية لمحوهم . وهم لا يرون أن الخطر محصور في الجانب العسكري بل هو نابع من النفوذ المتزايد للوهابية ، ومن المعلوم أن الوهابية ، وهو المذهب الذي تعتنقه السعودية، يدين الشيعة وغيرهم من الطوائف الإسلامية ويعتبرهم كفرة مارقين ، ولكنه اثبت تعاون وتنسيق ممتاز مع الصهيونية .
لقد دأبت الحكومات الغربية على التقليل من شأن العلاقة بين السعودية والفكر الوهابي، ولكن هذه العلاقة قائمة وليس في الأمر سر أو مؤامرة، فخمسة عشر شخصاً من أصل التسعة عشر الذين اختطفوا الطائرات في 11 أيلول كانوا سعوديين، وكذلك كان بن لادن والعشرات من فرسان القاعدة وداعش وشيوخهما وشيوخ الأفتاء فيهما .
تعاطف السعودية مع الحركات الارهابية وردت عليه إشارات في الوثائق الرسمية الأميركية المسرّبة. ففي كانون الأول 2009 كتبت وزيرة الخارجية السابقة “هيلاري كلنتون” في برقية نشرها موقع “ويكيليكس” تقول :
”تبقى السعودية قاعدة التمويل الأساسية لتنظيمات القاعدة وطالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية.” وتضيف كلنتون في برقيتها أن السعودية لم تتحرك ضد القاعدة إلا بعد أن رأت فيها تهديداً داخلياً وليس بسبب نشاطاتها في الخارج.”
السعودية ستندم هي الأخرى بسبب دعمها للاعمال الارهابية في سوريا والعراق، فقد بدأت وسائل الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث منذ الآن عن بيت آل سعود، وبأنه سيكون الهدف التالي .
صحيفة ذا تلغراف تصف قطر :
بالنسبة للدول الغربية، تبدو قطر الممول الرئيس للإرهاب في الشرق الأوسط، إذ يبدو ذلك واضحا في إيوائها لقادة الحركات المسلحة وخاصة في سوريا، إضافة إلى الجماعات المرتبطة بالقاعدة.
وقد أثارت تحركات قطر هذه غضب حتى الدول المجاورة لها والتي قامت بعضها سابقا بسحب كل سفرائها من الدوحة، قبل أن تعيدهم لاحقا.
وإضافة إلى ذلك، صنفت وزارة الخزينة الأمريكية رجل الأعمال القطري عبدالرحمن النعيمي على أنه "إرهابي عالمي،" فقد اتهمته الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال أكثر من ربع مليون دولار لممثل القاعدة في سوريا، والمعروف باسم أبوخالد السوري .
وفي تقارير من الولايات المتحدة تظهر انها ترى في حليفتها المقرّبة قطر بؤرةً لتمويل الإرهاب، إلى حد أن واشنطن وصفت هذه الدولة الخليجية الصغيرة بأنها بيئة متساهلة مع تمويل الجماعات الإرهابية.
وتقول الولايات المتحدة إنها لا تملك أدلة على أن الحكومة القطرية تموّل الجماعة الإرهابية المعروفة الآن باسم الدولة الإسلامية (أو الدولة الإسلامية في العراق والشام )وتعتقد أن أفراداً في قطر يساهمون على المستوى الشخصي في تمويل هذا التنظيم وغيره من أمثاله، لا بل تعتبر أن الدولة الخليجية لا تبذل جهوداً كافية لوضع حد لهذه الظاهرة.
وفي سبيل التأثير على السياسات القطرية، انتهجت الولايات المتحدة مقاربة العصا والجزرة مع حليفتها القطرية بحيث انهالت عليها بالثناء على الأنظمة الجديدة التي وضعتها لمكافحة تمويل الإرهاب، فيما عمدت إلى ردعها في السر عن دعم التنظيمات الإرهابية وأحياناً لومها علناً على ذلك.
اوباما يدلي بدلوه أيضا ً :
قال اوباما في مقابلة اجرته معه مجلة “نيويوركر” الأمريكية وتابعتها “السومرية نيوز”، إن “المنطقة تمر عبر تغييرات ديمغرافية وتقنية واقتصادية سريعة لا يمكن السيطرة عليها، والنظام القديم والتوازنات القديمة لم يعد في الامكان صونها”، مشيرا الى ان “النزاعات الحالية في المنطقة من ضمنها النزاع في سوريا لا يهدد الولايات المتحدة وعلينا تفادي التورط في مثل هذه النزاعات”.
وأضاف الرئيس الاميركي “انه يشعر بالم شديد لما يحدث في سوريا، وهو على قناعة بضرورة عدم التورط في حرب شرق أوسطية اخرى”، واصفا “المنتقدين لسياسته حيال النزاع في سوريا، بأن تفكيرهم سحري”.
وانتقد اوباما “بعض الدول في منطقة الشرق الاوسط التي لم يسميها لإذكائها للطائفية بين السنة والشيعة”، واصفا “بعض زعماء دول المنطقة بأمراء حرب ومجرمين وقتلة يتنازعون على النفوذ في المنطقة”
( ولكنه لم يشر الى ان جميع هذه الدول هي من خلاّص حلفاء أمريكا في المنطقة ) .
واعتبر اوباما ان “النظام السوري تسلطي ووحشي، ومستعد لأن يفعل أي شيء للتعلق بالسلطة”، مشددا “صعب جدا ان نتخيل سيناريو يمكن فيه تدخلنا في سوريا ان يؤدي الى نتيجة أفضل، الا اذا كنا مستعدين لبذل جهد مماثل لما فعلناه في العراق”.
وتابع اوباما ان “المعارضة السورية تفتقد الى التنظيم والتجهيز والتدريب الجيد وهي منقسمة على ذاتها بسبب الانقسامات المذهبية”، موضحا أن “افضل فرصة متوافرة لمخرج مقبول في هذا الوقت هو العمل مع الدول المتورطة التي استثمرت الكثير لإبقاء الأسد في السلطة وتحديدا الإيرانيين والروس .
لاريب ان أغلب ما قدمه اوباما من اسلحة وأعتدة الى ما يسمى المعارضة السورية قد وقع في ايدي داعش والنصرة ، وانه يدعم ،ولو بصورة غير مباشرة ، هذه التنظيمات المتطرفة .
أن بروز دويلة “داعش” خبر سيئ للشيعة في في عموم المنطقة وفي العراق، ولكنه خبر أسوأ للسنة الذين استسلمت قياداتهم لحركة مصابة بتعطش مرضي للدم والتخريب ولا تعرف معنى التسامح ،وانها لن ترحم الموجودين منهم في العراق ولن ترحم الآخرين اذا وصلت الى أعتاب ديارهم .
في النهاية سيهرب الداعشيون ، وسينتقل بأسهم فيما بينهم حين تشتد عليهم الظروف ،حيث لاجذور لهم ، لكنهم اليوم آمنون فهناك دول كبيرة تريدهم في طريق تنفيذهم لمخططاتها ورسم خرائطها ، ثم تلفظهم كما لفظت اسامة بن لادن من قبل ، فهم لايعدون عن كونهم شلة من القتلة والأفاقين الذين لايعرفون دين أو عقيدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت