الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارجوحة الأمان

محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد

2015 / 6 / 9
الادب والفن


أرجوحة الأمان

ترمقينني عميقاً ، عيناك في عيني ، كأنك ِ تسبرين أغوار دواخلي ، وتودين لو بإستطاعتك ِ تمزيق أستار هواجسي وأفكاري المكتومة ، أدري أنه الآن يلفك ِ قلق شفيف وحزنٌ ينمو كالدغل في براري الوجع ، فأحدث نفسي يا إلهي كم هي صافية وموحية هاتان العينان الجميلتين ؟ .

آه ، لو تبقين دهراً قبالتي لا تريمين مكانك قيد أنملة ، لكن أيتها المتيمة كيف لي أن أهدهد خوفك وأزرع زنبقة الربيع في مشاتيك ، وأنثر أجنحة الحمام في فضاء أمانكِ ، وأنسج لك من غصينات الزهر أرجوحة تتأرجحين معها على وقع النبض ؟




ضنينة ..

أصغي بإمعانٍ شديد ٍالى هسيس النسمات القادمة من الديار التي تضمكِ ، أحلم ربما تلاقحت مع نبرات صوتك فأسمع صدى أحاديثك ، فأنتِ الضنينة بإطلالة ولو مبتسرة لا تزالين تموجين في عقلي المكدود في كل حين بعناد مكابر ، تسامرين سهدي، وترافقين أحلامي ، وتجذرين في يقظتي ، وتنسابين مع نبضي .

فيا أيتها المتوهجة في ثنايا الضباب ، وركام العتمة ، أنتِ زنبقتي التي تورق في بيداء شجني ، ونشيدي الذي يزدهي بإسمك ، وهمسي المندس في ثنايا الريح الذي يأتيك هوناً لكي لا يفزع خفق الهواء من حولك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة والدة الفنانة يسرا اللوزي وتشييع جثمانها من مسجد عمر مك


.. يا ترى فيلم #شقو هيتعمل منه جزء تاني؟ ??




.. رقم قياسي في إيرادات فيلم #شقو ?? عمرو يوسف لعبها صح??


.. العالم الليلة | محامية ترمب تهاجم الممثلة الإباحية ستوري دان




.. نشرة الرابعة | السعودية.. مركز جديد للذكاء الاصطناعي لخدمة ا