الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحيفة Guardian البريطانية: تقرير عن تنظيم (داعش)

كاظمة سفوان

2015 / 6 / 9
الصحافة والاعلام


نشرت صحيفة Guardian البريطانية تقريراً عن تنظيم (داعش) والصراع الدائر في سوريا الأسد.. مشيرة في تقريرها إلى أن (الحزب الطائفي الإرهابي) داعش لن يهزم من قبل نفس القوى أي ((أميركا)) التي ساهمت في تكوينه. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن “حملة الحرب على الإرهاب” التي بدأها الرئيس الأميركي بوش الأب منذ 14 عاماً والتي بدا أنها لن تنته، بدأ الحبل يلتف حول عنقها”. وذكرت “Guardian” أن “محكمة بريطانية اضطرت إلى إيقاف محاكمة رجل سويدي يدعى بيرلهين غيلدو بتهمة ممارسة الإرهاب في سوريا، بعد الكشف عن أن المخابرات البريطانية كانت تمول نفس الجماعة المعارضة التي ينتمي إليها”، معتبرةً أن “تداعيات هذا التمويل واضح بصورة كافية، فبعد مرور عام على الثورة السورية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يدعموا ويسلحوا المعارضة التي تترأسها مجموعات متشددة فقط بل كانوا مستعدين لدعم تنظيم “داعش” من أجل إضعاف سوريا. وأن هذا لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة هي من أسست تنظيم “داعش”، مع أن بعضاً من حلفائها الخليجيين لعبوا دوراً في ذلك”.

واشنطن حضنت داعش شريكها في الإرهاب الذي عرفت به الإمبريالية الأميركية مصاصة دم الشعوب، التي هي (المجتمع الدولي) اليوم!.. وظفت الإرهاب الوهابي واستعارت الإسلام كما استعارت اسم صحيفة الحزب الشيوعي (القاعدة) لتنظيم التطرف الأممي صنيعتها الذي تمخض عن داعش (فرانكشتاين) حتى تغول في حوض الفرات!..

الكاتب البريطاني “شماس ميلين” أعاد الجدل حول حقيقة إسهام الولايات المتحدة والغرب في نشوء تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. طرح ميلين في مقاله الأخير بصحيفة The guardian البريطانية فرضية جديدة يعتقد فيها أن واشنطن أسهمت بشكل أو بآخر في بزوغ نجم التنظيم. ويشير الكاتب باهتمام لتوقيف محاكمة أحد المواطنين السويديين المتهمين “بالإرهاب” في بريطانيا، بعد الكشف عن دور للمخابرات البريطانية في تسليح نفس الجماعة المعارضة التي كان ينتمي إليها. ويضيف أنه رغم وجود تقارير في العام 2012 تحذر من إقامة إمارة إسلامية في العراق وسوريا، إلا أن المخابرات الأميركية رحبت بهذا الأمر.
ويرى محللون وعسكريون أن أميركا ودول الغرب لم تصنع تنظيم الدولة لكنها ربما استفادت من ظهوره ودعمته. وهناك مشاهدات تؤكد أن واشنطن تمد التنظيم بالعتاد والسلاح بالعراق كما روى خبير عسكري عراقي للجزيرة نت. ويرى أكاديمي بريطاني أن واشنطن لم تصنع التنظيم لكنها أسهمت بشكل غير مباشر في تمكنيه وتعزيز شوكته عبر دعمها المعارضة المسلحة بسوريا.
وقال مدير مركز الأديان والصراعات بجامعة لندن متروبوليتان جيفري هانز إنه يختلف مع من يقول إن أميركا صنعت “تنظيم الدولة”، مضيفا أنه ليس من الدقة توصيف الأمر بهذا الشكل، “كما لا توجد أدلة على أن واشنطن خلقت التنظيم”.
وحول ما ذهب إليه المقال، قال هانز إنه يعتقد أن من المؤكد أن أميركا شجعت ضمنيا داعش عن طريق دعم الجماعات المسلحة المتمردة المناهضة للحكومة السورية.
لكنه انتهى للقول إن الدعم الضمني لا يعني أنها خلقت التنظيم “فهما أمران مختلفان”. وهذا الرأي يتفق إلى حد كبير مع ما ذهب اليه الكاتب شيماس ميلين من أن دعم واشنطن للمعارضة المسلحة ليس معناه أنها أوجدت تنظيم الدولة. لكنه بالمقابل شدد على أن القاعدة و”تنظيم الدولة” لم يكونا موجودين بالعراق قبل غزوه من قبل أميركا وبريطانيا عام 2003.
وأكد أن واشنطن استغلت وجود التنظيم في العراق وسوريا في مواجهة القوى الأخرى في المنطقة، كجزء من خطة غربية أشمل لفرض الهيمنة.وتبنى العقيد الركن زياد الشيخلي يتبنى فكرة أن “تنظيم الدولة صناعة أميركية أوروبية”.
الشيخلي الذي كان يعمل بالجيش العراقي حتى وقت متأخر، نقل للجزيرة نت عن ضباط عراقيين أنهم شاهدوا طائرات التحالف تهبط وتمد التنظيم بالمؤن والعتاد.
وعن مصلحة أميركا في هذا الأمر، قال الشيخلي إن زراعة تنظيم الدولة في هذه المنطقة تحقق مجموعة من الأهداف منها إضعاف الجيوش العربية وإنهاكها “.ورأى أن النتيجة ستكون ظهور جغرافيا جديدة فيها قسمان في شمالي وغربي العراق مع الشام، وبجنوبي العراق.
وذكّر الشيخلي باعترافات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون “التي أقرت فيها بأن تنظيم الدولة صناعة أميركية”.وشدد على أن جميع أعمال التنظيم تصب في مصلحة أميركا. وانتهى للقول “لو كانت تريد القضاء على التنظيم لقضت عليه في يومين بعمليات على غرار الإنزال فائق الاحتراف للتحالف بدير الزور”.

مجلة Foreign Policy أشارت مؤخراً إلى أن عربات “الهمفي” الأميركية المدرعة هي السلاح المفضل لتنظيم الدولة، وأنها تشكل كابوساً للقوات العراقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عضو لجنة تحقيق سقوط الموصل بيد داعش
جميل الجميل ( 2015 / 6 / 14 - 18:05 )
عضو لجنة تحقيق سقوط الموصل

(حنين قدو) قال -تم توجيه الاسئلة الى مسعود برزاني ورفض الاجابه بشكل واضح وصريح، وعدم إجابته ورفضه لا مبرر لهما، تصرفات برزاني تثير الكثير من الشكوك والريب وايضا تؤدي الى تعطيل عمل اللجنة واثارة الخلافات داخل اللجنة-، داعيا برزاني باعتباره رئيسا للاقليم وأحد القيادات الوطنية المهمة إلى ان يكون صريحا في اجابته لممثلي مجلس النواب وممثلي الشعب العراقي, لان من يمتنع عن الاجابه يعتبر نفسه فوق القانون والدستور وفوق ممثلي الشعب-.

اخر الافلام

.. زيارة الرئيس الصيني لفرنسا.. هل تجذب بكين الدول الأوروبية بع


.. الدخول الإسرائيلي لمعبر رفح.. ما تداعيات الخطوة على محادثات 




.. ماثيو ميلر للجزيرة: إسرائيل لديها هدف شرعي بمنع حماس من السي


.. استهداف مراكز للإيواء.. شهيد ومصابون في قصف مدرسة تابعة للأو




.. خارج الصندوق | محور صلاح الدين.. تصعيد جديد في حرب غزة