الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضيحة أتيكيتية

عادل الخياط

2015 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


فضيحة أتيكيتية
عادل الخياط

عن الفيديو الذي يُظهر " العبادي " والجلوس بجانب " أوباما " أو بتعبير أكثر دقة مُتمسحا بثياب أوباما , وهو منشغل في حديث مع رئيس وزراء إيطاليا " ماتيو رينتسي " والمديرة الدولية لصندوق النقد الدولي " كريستين لاغارد "

بخصوص عدمية أتكيت العبادي تلك قضية منتهين منها , صحيح انه عاش في بريطانيا أكثر من 31 سنة , لكن شخص مثل عقلية العبادي لو عاش ألف سنة في تلك الأجواء فلن يكون بمقدوره هضم السلوك الأتكيتي , فهذا يقترن بالسمو العقلي قبل التجربة , مع التلميح ان الكثير من البريطانيين ذاتهم تراهم أشد عدمية للأتيكيت من بدائيي العصور السحيقة ..

ومع التماهي - التماهي مع عدمية الأتيكيت - الفيديو يطرح ملاحظة بل ملاحظات في ذات السياق فلقد كانت المديرة الدولية لصندوق النقد " لاغارد " أشبه بالمحاصرة بين أربعة أفخاذ : فخذي أوباما وفخذي رينتسي رئيس الوزراء الإيطالي إلى درجة أن فخذيها كانتا ملتصقتين في دلالة إلى عدم قدرتها على فتحهما بسبب محاصرة الأفخاذ الأربعة , إلى ذلك ترى وجهي أوباما ورينتسي أيضا يحاصران وجه لاغارد لتوحي سيمائها بعدم التنفس خلف تلك المحاصرة الشبيهة بحصار برلين أبان سقوط الرايخ النازي !

وأعتقد أن مثل تلك الملامح من الممكن أن تُعطي أي مُخرج فضائحي لتصوير فيلما غاية في الجاذبية عن هؤلاء الثلاثي المغوار !

لنختمها في وصلتين , وصلة تخص تمسح العبادي بثياب أوباما , والأخرى عن الشيطان الذي هبط فجأة على الثلاثي الأوروبي الأميركي .
بخصوص العبادي يُطرح التساؤل عن مُراد العبادي , ماذا يريد العبادي من أميركا بالضبط , اعلنوها صراحة : نريد تدخل بري , أما أنكم هائمين بين طهران وواشنطن فهذا لا ينفع , وسوف تظل داعش تطق على رؤوسكم .. المُهم , قيادات مهزوزة وليست صاحبة إرادة ولا توجه وتختنقها الطائفية والفساد وعمائم الشرق و.. هذا السبب الجوهري الذي أطاح بوجه العبادي في البارك الألماني ..

الوصلة الأخرى عن الشيطان الإقتصادي الذي هبط فجأة على أوباما والرنتيسي الإيطالي , نوع من العتب , عتب حبايب , واللوم يقول : يعني أنتما خلت المكانات , خلت القاعات , خلت الغرف , إنتهت المأدبات , مأدبات اللحم المُحمر والبيرة التي يُلوح بها أوباما في إحدى الجلسات , جميعها لم تكفيكم بحثا قاتلا طاعنا عن مستقبل " السبع الصناعية " إقتصادا وحربا وسُهادا , كلها لم تضخ في أوداجكم أفقا من نوع ما , لتأتوا إلى Park إستجمامي لتستكملوا طعنكم ليكون رئيس وزراؤنا المسكين ضحية لكبريائكم الوسخ .. والطامة أن أحد القطبين في تلك الكوميديا هو الرنتيسي الإيطالي أضعف الإقتصاديات الأوروبية , لو كانت " ميركل , أو كاميرون , أو هاربر الكندي لكان اللحس غير ناغز لل.. ماذا ؟

وهنا سوف يكون الأتيكيت الثلاثي - مع إستثناء رئيسة الصندوق الدولي فقد تكون ضحية , سوف أتصل بها لعلها تغنيني عن شيء ما عن الحديث الذي دار - سوف يكون الثنائي أضأل في الأتيكيت من رئيس وزراؤنا العبادي المحترم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكي مدان بسوء السياقة ورخصته مسحوبة يشارك في جلسة محاكمته


.. ثوابيت مجهولة عند سفح برج إيفل في باريس • فرانس 24




.. جنوب أفريقيا: حزب المؤتمر الوطني ينوي إجراء مشاورات لتشكيل ح


.. ولي العهد الكويتي يؤدي اليمين الدستورية نائبا للأمير | #مراس




.. تواصل وتيرة المعارك المحتدمة بين إسرائيل وحزب الله