الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الريحاني في ذكراه ال66 تنبأ برحيله لليلي مراد وقد كان !

عبد صموئيل فارس

2015 / 6 / 9
سيرة ذاتية


اليوم تمر الذكري ال66 لرحيل الضاحك الباكي الفنان المبدع الاسطوره المسرحيه والسينمائيه نجيب إلياس ريحانة فهو الفنان الشهير بنجيب الريحاني او كشكش بيه فقد

نشأ نجيب في القاهرة وعاش في حي باب الشعرية الشعبية منفردا فعاشر الطبقة الشعبية البسيطة والفقيرة. عاش نجيب في حي الظاهر بالقاهرة وبدت عليه ظاهرة الانطوائية إبان دراسته بمدرسة الفرير الابتدائية، وهي مدرسة لغتها الرسمية الفرنسية مما أتاح له فهم هذه اللغة وتطويعها لعقليته الصغيرة

وعندما أكمل تعليمه ظهرت عليه بعض الملامح الساخرة، ولكنه كان يسخر بخجل أيضا، وعندما نال شهادة البكالوريا، كان والده قد تدهورت تجارته فاكتفى بهذه الشهادة.
وبحث عن عمل يساعد به أسرته، فقد كان مولعا بأمه أشد الولع وتعلم منها الكثير، فقد كانت هي الأخرى ساخرة مماتشاهده إبان تلك الفترة التي كانت تعج بالمتناقضات الاجتماعية، وقد تفتحت عينا نجيب الريحاني على أحداث عظيمة كانت تمر بها مصر.
وكان نجيب الريحاني قد التحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد، وهذه الشركة كانت ملكا خالصا للاقتصادي المصري أحمد عبود باشا والذي أنشأ عدة شركات تعمل في كل المجالات، على غرار شركات مصر التي أنشأها زعيم الاقتصاد المصري في ذاك الوقت طلعت حرب.

ولكن هذه الوظيفة البسيطة والتي كان نجيب الريحاني يتقاضى منها راتبا شهريا ستة جنيهات، وهو مبلغ لابأس به في ذلك الوقت، لم تشبع رغبته فاستقال منها وعاد إلى القاهرة ليجد أن الأمور قد تبدلت وأصبح الحصول على عمل في حكم المستحيل، وأصبحت لغته الفرنسية التي يجيدها غير مطلوبة، وقدمت لمصر لغة أجنبية ثانية بعد أن أستتب الأمر للإنجليز وسيطروا على كل مقدرات مصر.

تزوج من الراقصة السورية بديعة مصابني التي هجرته لأنها آثرت الاهتمام بفنها، عاودا الارتباط لفترة لينتهي بهما الحال إلى الطلاق إذ كانت بديعة تعتبر الزواج عائق بوجه طموحاتها وأن غيرة نجيب الريحاني تزيد الطين بلة. لم يرزق منها بأطفال لكن بديعة قامت بتبني فتاة يتيمة بعد طلاقها منه. كما تزوج أيضا من "لوسي دي فرناي" الألمانية بين عامي 1919 - 1937 وانجب منها "جينا" ولكنها نسبت في الوثائق إلى شخص آخر كان يعمل ضابطا في الجيش الألماني بسبب قوانين هتلر التي تمنع زواج أي ألمانية من شخص غير ألماني


جاءت البداية الفنية لمشواره “الريحاني” بعد أن عرض عليه أحد أصدقائه “محمد سعيد” تكوين فرقة مسرحية لتقديم الإسكتشات الخفيفة لجماهير الملاهي الليلية، ثم تعرف بعد ذلك على “بديع خيري” الذي كتب له العديد من المسرحيات وأصبح شريكاً له في حياته الفنية.تألق “نجيب الريحاني” في العمل المسرحي وعُرف بشخصية كشكش بيه التي جذبت إليه الأنظار فنقلها إلى السينما، ولكن لم تنجح تجاربه السينمائية بنفس القدر الذي نجحت به مسرحياته حيث حصل على لقب “زعيم المسرح الفكاهى”

.اعتزل “الريحاني” المسرح عام 1946م بعد أن قدم مع توأمه في الفن “بديع خيري” حوالي 33 مسرحية من أبرزها “الجنيه المصري” و”الدنيا لما تضحك” و”الستات ما يعرفوش يكدبوا” و”إلا خمسة” و”حسن ومرقص وكوهين” و”تعاليلى يا بطة” و”كشكش بك في باريس” و”وصية كشكش بك” و”مجلس الأنس” و”عشان سواد عينيها” و”المحفظة يا مدام” و”ياما كان في نفسي”.كما شارك في بطولة العديد من الأدوار السينمائية من أبرزها “صاحب السعادة كشكش بيه” و”حوادث كشكش بيه” و”ياقوت أفندي” و”بسلامته عايز يتجوز” و”سلامة في خير” و”أبو حلموس” و”لعبة الست” و”سي عمر” و”أحمر شفايف” و”غزل البنات”.

كان الريحاني محبا للحياه بصوره كبيره فقصة حياته التي كتبها في مذكراته تكشف الجانب الكوميدي والفلسفه الفطريه التي كان يمتلكها الريحاني في تعاملاته الحياتيه هذا الفنان كان غريب الاطوار فريدا من نوعه فمن هذا الذي يكتب نعي وفاته ويرثي نفسه ويتنبأ برحيله من العالم وهو في عز مجده الفني

تقول الفنانه الراحله ليلي مراد في احدي مقابلاتها الصحفيه انها كانت تقطن هي وزوجها الفنان انور وجدي في نفس العماره التي كان نجيب الريحاني يسكن فيها وذات مساء جمع المصعد بين ليلى مراد ونجيب الريحاني. فكان من نجيب الريحاني أن نظر الى ليلى مراد. وقال لها في استعطاف: نفسي أمثل فيلم معاكي قبل ما أموت يا بنتي.

طارت ليلى مراد من الفرح وجرت على شقتها. وكان فيها أنور وجدي.. زوجها وقالت له الخبر وهي سعيدة بدون حدود. وهنا ظهر التاجر في أعماق أنور وجدي الذي التقط فورا الجانب النفعي في المسألة. وبدأ يتكلم عن مشروع الفيلم. ولم يعطها حتى الفرصة من أجل التقاط الأنفاس وهكذا خرج الى الوجود فيلم "غزل البنات ".

الغريب والعجيب ان موقف نجيب الريحاني يرقى الى مستوى النبوءة. فقد مرض في نهاية الفيلم. وأكمله بصعوبة بالغة. ومات بعده مباشرة وكان "غزل البنات " هو هذا الفيلم الأخير بالنسبة لأنور وجدي. وهو الذروة التي ما بعدها ذروة أخرى بالنسبة لليلى مراد.

لم ينتهي الامر عند ذلك بل كتب الريحاني نعيه بيده قبل رحيله ب15 يوما جاء فيه

حيث كتب يقول" مات نجيب مات الرجل الذى اشتكى منه طوب الأرض .. مات نجيب الذى لا يعجبه العجب ولا الصيام فى رجب ، مات الرجل الذى لا يعرف إلا الصراحة فى زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة فى زمن البخل والشح .. مات الريحانى فى ستين ألف سلامة

اليوم نتذكر اسطوره فنيه وقصة كفاح ونجاح لن يجود الزمان بمثلها ننتظر من يجسد لنا شخصية هذا الفنان من واقع فيلم سينمائي ضخم يحمل قصة السيره الذاتيه للريحاني الانسان والفنان الضاحك الباكي المحب للحياه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا