الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العدوان السعودي على اليمن و الاسرائيلي لغزة !

كور متيوك انيار

2015 / 6 / 9
السياسة والعلاقات الدولية



اسرائيل في العديد من المرات قامت بعمليات عسكرية في غزة وكانت تبريراتها هي محاربة الجماعات الارهابية في غزة وحركة حماس ولتدمير قوتها العسكرية وتلك الضربات الجوية التي تشنها اسرائيل تعرض حياة الالاف من المدنيين الفلسطينين في غزة لخطر الموت جراء القصف ويتم تدمير الالاف من بيوت المواطنين الفلسطينين ، قد يكون الهدف خلف الهجمات والحروب المتكررة لإسرائيل ضد غزة وحركة حماس هو منع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة الى المدن الاسرائيلية الاهلة بالسكان ، وبالفعل تلك الصواريخ تشكل مصدر خطر للمواطنين الاسرائيلين لانها تستهدف اماكن تواجد المدنيين ، لكن ليس هذا هو الهدف فقط .
إسرائيل تبذل كل ما بوسعها لمنع أي تقارب فلسطيني فلسطيني والصراع الفلسطيني الفلسطيني بين حركة فتح وحماس ، تمنع تضافر وتوحد الجهود الفلسطينية من اجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي والتوصل الى اتفاق للسلام لإنشغال الفلسطينين بمشاكلهم الداخلية ، وفي الحرب الاخيرة التي شنتها اسرائيل اتضحت تماماً أن اسرائيل لن تسمح بالمصالحة الفلسطينية لذلك قامت بحربها على غزة مما اوقفت المفاوضات الجادة بين الفلسطينين لانهاء حالة الانقسام ، رغم أن حماس تدرك ذلك جيداً لكن وضعها في قطاع غزة اصبح يتيح لها هامش تواصل دبلوماسي اكبر في ظل الصراعات العربية العربية و الاقليمية ، فبعض الدول العربية تفضل التعامل مع حماس بدلاً من فتح مثل قطر وتركيا والسودان وغيرها .
لكن مهما ما كان يهدف لها اسرائيل وحماس فإن حروبهم المتكررة تزيد من معاناة المواطنين في قطاع غزة . بالنسبة للحرب التي يشنها السعودية على اليمن منذ اكثر من شهرين وذلك استجابة لدعوة الرئيس عبدالربه منصور الذي طلب ضرب الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء و اجزاء واسعة من اليمن ، منصور الذي يقيم في السعودية يطلب من السعودية ضرب الاراضي اليمنية ، لكن إن كان منصور يقيم في السعودية فهو العوبة في يد السعودية و لا يملك قراره لذلك يمكن اعتباره فاقد للاهلية ، او اسيراً لدى السعودية فبالتالي لا يستطيع اتخاذ مثل هذه القرارات المهمة التي قسمت اليمن وشعبها .
استيلاء الحوثيين على السلطة في اليمن شان داخلي يمني بحت يخص اليمنيين وكان ينبغي على السعودية باعتبارها دولة جارة بان تساعد اليمنيين في الخروج من المأزق الذي دخلوا فيها بدلاً من وقوفها مع طرف دون الاخر ، فوحدة الشعب اليمني واتفاقهم على مستقبل اليمن سيضمن امن السعودية وليس تمكن جماعات مسلحة في اليمن فذلك سيضر بالسعودية في المستقبل خاصة في حال تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من ايجاد ارضية لها في اليمن فإن ذلك سيشكل خطراً كبيراً على السعودية وعلى مواطنيها ، ولقد وضحت بعد اكثر من شهرين للقصف السعودي المتواصل بإن السعودية عجزت في تحقيق اهدافها ومازال الحوثيين يسيطرون ومن يعتقدون بانه الرئيس الشرعي يقيم في السعودية فكيف يكون منصور رئيساً بينما هو لا يقيم في بلاده ووسط شعبه بل هرب طلباً للامان والسكينة والراحة .
بينما الشعب اليمني يقصف بوابل من الصواريخ السعودية تلك القصف التي حولت اليمن الى ركام بعد أن تم تدمير البنية التحتية بشكل كامل ولقد لقي الالاف من الشعب اليمني حتفهم في تلك القصف السعودي وليس على ايدي الحوثيين فاي شعب يمني يتحدث عنها السعودية وحلفاءها بينما الشعب اليمني يفجر بواسطة الطائرات السعودية و الاطفال والنساء يهربون من الجحيم السعودي واللجوء لدى دول الجوار بحثاً عن الامان بينما من يقتلون من اجله عبد الربه منصور يقيم في القصور الملكية السعودية ، فما شان السعودية بالديمقراطية باليمن ، السعوديين اولى بتلك الديمقراطية ، والسعوديين اولى بحقوق الانسان وليس اليمنيين على السعودية إن تسمح لليمنيين بان يحددوا مستقبلهم ومصيرهم دون تدخل خارجي .
من الغريب أن منظمات حقوق الانسان تتعامل بانتقائية في دورها المناط بها فعندما تقصف اسرائيل غزة بطائرات F17 يتحدثون عن الانتهاكات ومعاناة الشعب الفلسطيني لكن عندما يقصف السعودية الشعب اليمني بنفس طائرات الــــ F17 والقنابل العنقودية لا يتحرك احد ويسيطر الهدوء والسكينة على الموقف الدولي يجب التعامل مع العدوان السعودي على اليمن كما العدوان الاسرائيلي على غزة فكلاهما يستهدفان شعب اعزل والفرق هو أن فلسطين تحت الاحتلال ، بينما اليمن دولة تتمتع بالسيادة والاستقلالية ، لكنها نفس العدوان فاسرائيل بما تمتلك من قوات برية وجوية ترهب الفلسطينيين وتشرد الاطفال والنساء والسعودية بما تمتلك من جيش و اسلحة متطورة تجعل من نفسها وصياً على الشعب اليمني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24