الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ سفك دمه

جواد الحسون

2015 / 6 / 10
الادب والفن


تاريخٌ سُفِكَ دَمه ..
واغتيلَ خلسةً
بسيوفِ النهضةِ الخادِعة
أقطاب أللا وعي
تشرعنُ للخزيِّ
وتسنُّ قوانينَ
تبيحُ مزاولَة المحظورْ
حَشَروا في خاصرةِ الوَطنْ
سيوفَ العصرِ الوثنيِّ
زَرَعوا براعمَ جَهْلِهمْ
لتعيدَ زهوَ الوأدْ
لآباءٍ يخشونَ بلوغَ الأنثى
ولا يخشونَ الله
* * *
رسَموا بالذلِّ هزيمَتَهمْ
فَتَحوا الموتَ على مِصْراعيهْ
من غضَّ الطرفِ عن الشيطانْ
فهوَ آمنٌ
من أذكى نارَ الفتْنةِ..
من دفَعَ الجزيةَ ..
آمنْ
* * *
أساطيل البَربرْ
تمسكُ دفةَ رحلتِنا
في ليلِ كسوفٍ دامَ طويلاً
خمسونَ عاماً
من ألجهلِ تَكفي
خمسونَ عاماً
من الخوفِ تَكفي
خمسونَ عاماً
من الموتِ تكفي لعَتْقِ النفوسْ
* * *
تُهنا في كلِّ تضاريسِ الوطنِ المهدورْ
نفقتْ أرواحَ أحلامِنا
خلفَ سواترِ أرهَقَها ألرصاصُ
رَسَمنا بخطى الموتِ خارطةً
لم تحفظ كرامتُها قطْ
وُهبَت اِكراماً للغَدرْ
وُهبًت بعدَ نزيفٍ
امتدَّ لعمرٍ ضاعَ أولُه
بنشيدٍ
"احنه مشينه ..مشينه للحرب
عاشك يدافع من اجل محبوبته"
حَصدَّتْ كلماتُهُ الموبؤةُ
ما تَقَدَّمَ من احلامِنا وما تأَخرَّ
وفي طرفةِ عينٍ
نُسِفتْ قصةُ ليلى
فخانَ ألعاشقُ
وَغَدَر المعشوقُ
وفي آخرِ العمرِ
أُمةٌ على عكازِ اليأسْ
تتكئُ
وشعبٌ في مقتبلِ الموتِ
يُغَنّي !!!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نقيب المهن التمثيلية يكشف حقيقة شائعة وفاة الفنان حمدى حافظ


.. باراك أوباما يمسك بيد جو بايدن ويقوده خارج المسرح




.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟