الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النازحون.. في مشروع الخلاص.

احمد محمد الدراجي

2015 / 6 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


مهما حاولنا أن نصف معاناة النازحين، فان الكلمات تعجز عن التعبير عن لحظة نزوح عاشها أبرياء عزَّل، تركوا ديارهم قسرا، لا يحملون معهم سوى آلام حنين، وصور مأساوية، وجراحات نازفة أخرى، كأن تكون، يُتْمٌ، أو فقدان آب، أو أم، أو أخ، أو ولد، وغيرها...
رحلة نزوح طويلة تحت حر الشمس ولهيب الصيف، أو برد الشتاء ومطره وصقيعه، ليس معهم رفيق إلا المعاناة المتنوعة التي لا تنفك عنهم، يقابلها إهمال المسؤولين والقادة والزعماء، لملف النازحين وعدم الاكتراث لمعاناتهم، وعدم التفكير في وضع إستراتيجية ناجعة لحمايتهم وتوفر المستلزمات الضرورية لهم، ناهيك عن حالات الاختلاس والفساد التي طالت ما تم تخصيصه لهم من فتاة الفتاة من الأموال والاحتياجات التي نسمع عنها في الأعلام فقط.
المعطيات على الواقع والتصريحات التي تنطلق من جهات دولية ومحلية وخبراء ومحللون تشير إلى أن الحرب مع "داعش" في العراق طويلة، تصل وفقا لتصريحات أمريكية من 3-5 سنوات، وربما أطول، وهذا يترتب عليه استمرار ظاهرة النزوح، يضاف إلى ذلك رفض إطراف متنفذة في العراق وعلى رأسها الحشد الشعبي الذي تحركه إيران الشر، عودة النازحين مدنهم التي خلت من "داعش" ، فالمفروض أن هذا الأمر يدفع أكثر وبقوة نحو ضرورة وضع آلية ناجعة لملف النازحين، لكن الواقع كشف ويكشف عن أن هذا الملف خارج نطاق التغطية، بل إن ثمة مؤامرة ممنهجة ومقصودة احد فصولها هو ما نشاهده من آلية قذرة يتم التعامل بها مع النازحين( مواطنين بلا وطن).
في مشروع الخلاص الذي طرحه المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في بيان صدر منه بتاريخ 20/شعبان/1436 الموافق 8 -6 – 2015 على خلفية الرسالة التي بعثها إليه جمع من شيوخ عشائر الموصل وصلاح الدين والأنبار، كان لملف النازحين حضورا كبيرا (كما هو في السابق) في اهتمامات سماحته، حيث وضع آلية ناجعة عاجلة في الوقت الراهن، قطعَ فيها الطريق على الانتهازيين والنفعين الذي يعتاشون على معاناة النازحين، وسد الباب أمام موجات القتل والاستهداف والابتزاز التي طالتهم على أيدي قوى الأجرام المنتحل للتشيع والأجرام المنتحل للتسنن، حيث تضمنت تلك الآلية إقامة مخيمات عاجلة للنازحين بالقرب من محافظاتهم وتحت حماية ورعاية وإشراف الأمم المتحدة ، كما جاء في الخطوة الثانية من مشروع الخلاص، فقد طالب المرجع الصرخي: ((2ـ إقامة مخيّمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم وتكون تحت حماية الأمم المتحدة بعيدةً عن خطر الميليشيات وقوى التكفير الأخرى)).
للإطلاع على تفاصيل مشروع الخلاص لإنقاذ العراق، من خلال الرابط التالي
http://www.al-hasany.com/vb/showthre...post1048973084








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مناظرة رئاسية اقتصرت على الهجوم المتبادل


.. تباين كبير بين ردود فعل مؤيدي بايدن وترامب




.. استطلاع يرجح أن دونالد ترامب هو الفائز في المناظرة الأولى


.. صدمة في أوساط الحزب الديمقراطي من أداء بايدن في المناظرة




.. شهيدان ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بدير البلح وسط ق