الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين بغداد وطبيعة السويد الخلابة-لقاء مع الرسام عدنان عمر

توفيق التونجي

2015 / 6 / 10
الادب والفن


المنفى مكان مقدس من ناحية الحفاظ على الكينونة البشرية والسويد أعطى للإنسان العراقي بصورة عامة فرصة اخرى للحياة في ظَل مجتمع مفتوح تعددي يقبل تعددية الثقافة وينظر الى الانسان بنظرة مساواة رغم اختلاف الدين والعرق والانتماء الثقافي.
من الطبيعي في هذه البيئة الخلاقة ينمو قابلية الانسان ويبدع المهاجر رغم قسوة الغربة والجو الصقيعي البارد والظلام الدامس هذا بالإضافة الى ظلم البشر وقسوتهم احيانا .
التقيت بالمهندس العراقي عدنان عمر في معرضه الشخصي الاول وجمع من العائلة يحيطونه، يدفئون قلبه الحزين فسألته عن بغداد المحبوبة وذكرياته عن ايام زمان فرد قائلا
*بغداد هي حبيبة الكل......هي قلب العراق....!
نشأت في بغداد.....واول الذكريات هو مرسم المدرسة.....تميزت بين زملائي، واستمرت هواية الرسم مع الدراسة وحتى اكمال الدراسة الجامعية.
كان يجذبني التراث الفني البغدادي القديم بما فيها شكال وزخارف ابواب وشبابيك الكنائس والجوامع القديمة وطبعا نخلة الدار...
عكس بيئة وجمال طبيعة السويد يمثل العمود الفقري لإنتاجك الإبداعي حدثنا عن هذا الولع للطبيعة؟
*ونحن صغار تعلمنا رسم البيت والشجرة والشمس.....النهر والجبال.
السويد دولة تحتوي على كل ما خلقه الله من طبيعة خلابة حركت قلم الرسم مرة اخرى وبعنف ومنذ يومي الاول في السويد.

تفاعل العراقيين مع هموم الوطن يتجلى في العديد من اعمالك الفنية وهناك ربط بين الثقافات المتعددة في بلاد الرافدين خاصة في لوحة النساء تلوح السماء كيف نقلت تلك الهواجس على قماش اللوحة ؟
*لوحة النساء تعبير لاحساس من خليط المجتمع العراقي المتنوع وهم ملتصقين بارضهم واستطالوا ليصلوا الى السماء يستجدون الرحمة......اما الالوان الزاهية هم العراقيين بمختلف فئاتهم.

تأثير دراستك للهندسة واضح في العديد من اعمالك الفنية كيف عالجت الرياضيات والمخيلة الانهائيه اجيال البشر
*الهندسة بحد ذاتها علم وفن بشكل متنوع. اهتماماتي كانت بالبيوت البغدادية القديمة وتركزت في النقوش العربية والشناشيل اضافة الى المقرنصات في القبب والمنائر، هذا الجزء من الفن حقق عندي الدخول لرسم الابعاد الثلاثة (الرسم المجسم) في بعض اللوحات.

تعددت أساليب الرسم في لوحاتك واستخدمت مواد كثيرة وألوان حارة احيانا بحرارة شمس تموز وأحيانا نرى ثلوج قمقم جبال كوردستان وأشجار البلوط وملابس المزركشة لصبايا العراق حدثنا عن اختيارك للألوان وكيف وفقت في استخدام الألوان المائية وقلم الرصاص والإكلير ومزقتها في لوحاتك
*انا بطبعي مرح....واحب الالوان وسبحان الخالق.....تشكيلة الالوان في الطبيعة هنا في السويد جذبتني بشدة ، وانا استخدام اي نوع حسب ما اراه مناسب وهوما تترائى لها مخيلتي.....!

ما هي انطباعاتك حول زوار المعرض وهل تلقيت التشجيع من مؤسسات الدولة والنوادي الثقافية
*الحمد لله هذا هو اول معرض لي ها هنا في السويد.
وفي اول يومين ومع جهودي الشخصي قمت بتوزيع الكثير من الاعلانات ولجهات مختلفة.
حضر المعرض زوار سويديين ومن الغير سويديين ومن اعمار مختلفة، قلة من المستطرقيين دخلوا المعرض ولكن الاكثرية هم من الاصدقاء والمعارف. لم اتصل باي مؤسسة حكومية رسمية. بل هناك جهود مثمرة قام بها ، مثلا :
تعاون ABF في طبع الاعلانات , وهي مؤسسة تعليمية عمالية.
تعاون معي كذلك شركة السكن Vä-;-trhem فيترهيم في حي Ö-;-sterä-;-ngen اوسترينكن بوضع الاعلانات في المناطق السكنية وطبعا تعاون الجمعية الثقافية العراقية في Jö-;-nkö-;-ping يونشوبينغ والجالية العراقية مشكورين في نشر الاعلانات .

تنمى لك دوم النجاح ونلتقي في معرضك السنوي العام القادم تنمى لك دوم النجاح والتفوق
تنمى لك دوم النجاح
*شكرا جزيلا

اجرى اللقاء الدكتور توفيق آلتونچي
السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال