الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخمايسى و الأقزام

رائد حسين

2015 / 6 / 11
الادب والفن


من أعلى المقطم أراقب كجندى جسور ,غيور ,معظم الكتاب على الساحة المصرية ,
شغفى بالراوية وما تفرضه عليا وما تمنحنى إياه من سحر وغياب عن الواقع المؤسف فى الوطن العربى ,وضعنى فى هذا الموقع ,موقع الجندى المرابط ,الذى يراقب ليتعلم لا لينتقد ,كل الروايات إنتهت قبل كلمة "تمت" التى يرفع بعدها الكاتب قلمه
وهو ما أقحمنى فى حالة من البرود والملل ,الرواية بعيدة عن الواقع .. الرواية مبالغ فيها ..الرواية تنقل واقعاً بحتاً .,الرواية يمارس فيها الكاتب دور لقمان الحكيم
. ما الفائدة من كل هذه الاصناف؟
آمنت أن الرواية "تمت" وأن لا جديد هناك أو هنا ,عليا أن أتقن الإنجليزية لأقرأ لمن خلقوا جنتهم وراء البحار ,فالرواية المصرية لافرق بينها وبين قصص جدتى التى كانت تخدغنى بها لأنسى ما أشتهيه وأنام ,التسلية وفقط ,تسلية خالية من الدهشة حتى,بل إن الرواية قد تساهم فى غرس الإستكانة وإلإستسلام فى قلب القارئ .
وكدتُ أنزل عن برجى بعدما يأست من إكتشاف شيئ هناك ,من أعلى المقطم ,لا مجال لرؤية الأقزام.
لكن عاصفة مجنونة هبت من صحراء مصر جعلتنى أحرك مرقابى بزواية 30 درجة لأدرك أن هناك من يستحق المراقبة .
إنه الأستاذ "أشرف الخمايسى" ,الرجل الذى أماتنا فى "منافى الرب" وأحيانا بــــــ"إنحراف حاد" ,إله السرد ,ينعت نفسه ,يفخر بقلمه ,يظنه الجاهل متكبراً مختالاً مغروراً ,لكن القليل من المراقبة يكشف لك بساطة هذا "إلإله" الباسم ,الذى يرحب بك حبيباً وعدواً ,مادحاً وقادحاً .
ولكن لماذا أكتب عن "الخمايسى" ,وأنا أدعوا لتحطيم الأصنام ,هل أود أن أجامل الرجل ,أحفه بالقدسية التى أردتنا مخلفات للأمم ؟
ليس " الخمايسى " إلإ الشخص الذى يجب أن يكون ,هذا واجبه كمثقف ,ولكن لماذا يغضب الأقزام من الخمايسى حين يحرك الراكد ويهدم الجسر بين النهر والبركة الاسنة فى عقولنا ؟ هجوم أعمى وقصف متهور وغير مسؤل تبناه الاقزام لقتل "الخمايسى" قبل التفشى ,فالنور يجب أن يزول ,نحن هنا فى قاع التاريخ مستمتعون برائحة العفن ,تأقلمنا مع البكتريا والطحالب ,لا نتحمل المياة العذبة ,وإلإ طفت جثنا على سطح الطهارة .
يحاول الخمايسى أن يمزج الدين بالحياة ,يدافع عن التراث الإسلامى بإعمال العقل وتفعيل المنطق ,نشر منشورين متتاليين ,على "فيس بوك" أحدهما عن "السياسة فى الاسلام" والأخر عن "حب الرسول (ص) للنساء)
.ما أعتبره الاقزام إهانة ,فى حق الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) ,فهم لا يرون إلإ أنفسهم ,بينما الخمايسى يتقمص الرأى المخالف ,ثم يضحضه ,فكيف يا خمايسى تتقمص الرأى المخالف ؟ إننا هنا وحدنا فى بركتنا الآسنة ,وكل خارج عن البركة "مهرطق " "زنديق" "طالب شهرة" ! .
هؤلاء هم المسؤلون عن تثقيف المجتمع ؟ هؤلاء هم الكتاب ؟ يستسلمون للشيزوفرنيا بكل بساطة ,وينقعون عقولهم فى الكحول .
هم كما ذكرت فى إحدى قصصى الغير صالحة للنشر
(يمجدون الحب ولا يُحبون ,يقدسون الحقيقة ولا ينصرون ,يكسرون الصنم وإليه يحجون!. ) إنهم لا شك كاذبون ,إما على العامة وإما على أنفسهم .
لا تخلوا المرويات التاريخية عن الرسول (ص) من التناقضات الجلية ,فهناك مساحة واسعة لتفعيل العقل من عبيد القدسية والكهنوت ,لكنهم متشبثون برائحة الميثان فى البركة الاسنة .
تحدث الخمايسى عن حب الرسول (ص) للنساء فجعله فى إطار بشريته ,ورفع حب النساء ليكون صفة للمفكرين والعشاق والقادة .
وهذا الرأى واضح جلى فى روايتيه الجميلتين الجليلتين ,فقلوبنا إما هاربة من الحب أو باحثة عن الحب ,والنساء هنَّ الآخذاتُ بألبابنا ,الكاشفاتُ لضعفنا .
وتحدث الاقزام عن "الخمايسى" فقالوا : كيف تتقمص الرأى آلآخر؟ .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف نجح الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طوال نصف قرن في تخليد


.. عمرو يوسف: أحمد فهمي قدم شخصيته بشكل مميز واتمني يشارك في ا




.. رحيل -مهندس الكلمة-.. الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحس


.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام




.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد