الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حليمة..

أحمد حاج داود

2015 / 6 / 12
كتابات ساخرة


في جولاتي المتكررة دون سبب إلى المطبخ، دخلت قبل قليل، كانت هناك قطة قد سبقتني إليه، وكالعادة قمت بنهرها وطردها بكلمة (بشششت) المتداولة بين الانسان والقطط، وكلي ثقة بأنها ستهرب، إلا أنها لم تهرب، وإنما خرجت بكبرياء، أصابني الموقف باضطراب كبير، عدتُ للغرفة وأنا أفكر بالموقف، سيطر عليّ مزيج من مشاعر الحزن و الاستغراب، لماذا طردتُ القطة؟...
ثم خطر لي خاطر غريب، ماذا لو كان لهذه القطة اسم؟ ما هو اسمها؟ حليمة مثلاً؟ماذا لو كان عند القطط شبكة تواصل اجتماعي قططية ونشرت حليمة بوستاً عن الموقف؟ بماذا سيعلّق أصدقاءها الافتراضيون القطط؟ هل سيعلقون بــ (ميوو) مثلاً؟ هل ستحصل على لايكات (خرمشات)؟
خرجت للبحث عنها لاعتذر، لم أجدها، ثمّ سخّفت الفكرة، أعتذرُ من قطّة؟!!
لن اعتذر و خصوصاً أنها و بني قومها القطط عاثوا في مطبخي فساداً، ثمّ أنّ الحيوانات أذتني من قبل، فقد سرق كلبٌ فردة شحاطتي الجديدة، وتركت لي الفردة الأخرى لتعذبني، يومها قلت عنه بأنه كلب ابن كلب ظناً مني أني شتمته، وبعد تفكير مقتضب وجدت بـأنها حقيقة علميّة...
ارتحت قليلاً بعد تذكر قصة الكلب، ولكن عادت التساؤلات من جديد: هل لحليمة قطٌّ عاشق يتعذب ويموء في مكانٍ ما؟
و هنا اختلط كل شيء...
أين أنتِ يا حليمة؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال