الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا ترشيد للكهرباء والقانون غائب.

سلمان داود الحافظي

2015 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


مدينتنا حالها كحال اغلب مدن العراق انشأت على ضفتي نهر . يسمى مشروع المسيب الكبير وهو احد الجداول التي تنبع من الجهة اليسرى لنهر الفرات. ويمتد لمسافة 80 كم تتفرع منه انهار صغيرة تشكل مناطق زراعية, وهو احد اكبر المشاريع الزراعية النموذجية في الشرق الاوسط ولكن الدمار طال قنواته الاروائية اثناء الحصار ومابعدة. بسب تفشي الرشا وقيام البعض من الفلاحين برفع وسائل تنظيم الحصة المائية . وارجاعها الى طرق بدائية بدل الصبات الكونكريتية والنواظم الحديدية, المدينة انشات في بداية الستينات وكانت من اجمل المدن حيث اغلب سكان المدينة من موظفي الدولة. عندما تسير في شوارعها وغاباتها التي تمتد على طول النهر من شرق المدينة وغاربها, تشعر انك في احدى مدن اوربا او ايران او ماليزيا , مركز الناحية شوارع معبدة ولا توجد حالة تجاوز واحدة لا على ضفة النهر ولا على ارصفة الشوارع, بعد 2003 هرعت مجاميع من السكان واستغلت غياب القانون والتذرع بالفقر والبحث عن رزق, وقامت بالاستيلاء على كل مساحة فارغة سواء على ضفتي النهر او المساحات المخصصة لوقوف السيارات . وحتى الشارع الخدمي الذي يقع بجانب ضفة النهر. وبنوا مئات الاكشاك والمحلات بصورة عشوائية وقتلوا كل الفضائات في اسواق المدينة. وللاسف الشديد ورغم مرور 12 عام للتغيير الا ان الحكومات المحلية لم تعالج هذة التجاوزات , التي شوهت المدن وحولتها الى فوضى واعاقت كل المشاريع سواء الحكومية او الاستثمار, والاكثر الما ان هذة التجاوزات باتت احدى اوراق الانتخابات حتى وان حاول الموظف الحكومي اتخاذ قرار بتنظيمها, تدخلت شخصيات واحزاب لايقاف الاجراءات, اليوم لو اجريت احصائيات دقيقة لعدد المتجاوزين في عموم مدن العراق, فقط اكشاك ومعامل ومحلات ومراب عجلات ومعارض بيع السيارات, لوصل العدد في اقل تقدير الى 150000 الف حالة تجاوز.
ومعظمها اوصلت تيار كهربائي بدون اشتراك, بعضهم تجد في محلة او معملة كل وسائل التدفئة والتبريد التي تعمل على الطاقة الكهربائية, حملة ترشيد الاستهلاك التي بدات قبل ايام لايمكن جني ثمارها دون تطبيق القانون وايجاد البدائل للعشوائيات سواء تجارية او سكنية,
او قيام الحكومة باسيفاء اجور كهرباء حسب ما موجود داخل كل منشا اوصل تيار كهربائي بدون رخصة, وبالتالي يدفع اصحابها الى وضع عدادات لقياس الوحدات التي يستهلكها ,
دعوة الى كل مؤسسات الدولة لتفعيل القوانين النافذة في كل القطاعات, وان الاستمرار بالتهاون مع التجاوز على انه حالة طبيعية او مداراة للظرف الاقتصادي , الذي اتخذة البعض ذريعة للاثراء على حساب المال العام. لن يوصلنا لبناء دولة قوية قادرة على تجاوز التحديات ,
ان الانتصار على داعش وطردها من اراضينا يتحقق باسرع وقت عندما يكون لدينا اقتصاد قوي ومتين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة