الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهندي يكول هاذي مسخرة والعراقي يكول هاي هيونطه

محمد الرديني

2015 / 6 / 14
كتابات ساخرة


بحثت عن رجل شجاع في المنطقة الخضراء فلم اجد.
طرقت باب البرلمان لأسأل عن رجل شجاع تحت قبة البرلمان فلم يفتح لي الباب.
سألت فلاح الخضراء عن رجل يمشي في اروقة الحي الاخضر بحيوية وثقة فضحك وعاد الى زرع شتلات الورد التي ستوضع على طاولات المجتمعين تحت القبة وقال لي وانا اهم بالمغادرة اعضاء القبة لايستطيعوا الكلام مالم يروا الورود من حولهم ولكن يمكنك ان تسأل مدير "الكافتريا" فهو اعرف الناس بهم.
سألت عن المدير فقالوا انه مشغول باعداد القهوة الخاصة بضيوف الكتل السياسية.
فوليت امري لله ويممت شطر مقهى ابو كاظم.
وجدت اولاد الملحة في حيص بيص ولم تمض دقائق حتى عرفت السبب وهو نفسه الذي كنت ابحث عنه.
في العراق ميليشيات بعدد اصابع اليدين والرجلين ل"درزن" من الرجال ولهذا لاالحكومة ولا البرلمان يعرفون كم عدد الضحايا من العراقيين الذين ذهبوا ضحية التفخيخ او كاتم الصوت او الخطف ثم الذبح.وماعدا رقم ضحايا سبايكر الذي يعرفونه جيدا ولم يحرك احدهم ساكنا لحد الان فقد تركوا الامر للمقادير فدم العراقيين لايعادل قيد انملة مقابل الدولار.
قال احد اولاد الملحة وهو من الزبائن الدائميين في المقهى:هل يعقل بعد عام على سقوط الموصل لاتملك الحكومة حجم الانفاق العسكري او رقم الخسائر البشرية سوى رقم يتيم عبر منظمات غير حكومية يشير الى ان حوالي 50 ألف ضحية من المقاتلين منذ حزيران الماضي.
اعضاء البرلمان يحثون فلاح الخضراء على الاسراع باحضار باقات الورود والزهور الى القبة واعضاء الحكومة مشغولون بالاتصالات مع الكتل السياسية من اجل التصالح الوطني بعد ان خصص مبلغ محترم لشراء "الحلاوة" من شارع النهر.
النكتة الاكثر ايلاما ان لجنة الامن البرلمانية (والنعم) تدعي ان ارقام الضحايا ستظهر بعد انتهاء الحرب أي بعد ان يفنى كل الجيش وتحتل داعش ثلاثة ارباع العراق.
في هذه "الخربطة" كم عدد الشهداء من المدنيين والعسكريين الذين لم تصرف لعوائلهم المنح المطلوبة خصوصا وان الانظمة الادارية في العوراق العظيم مازالت تمشي مثل السلحفاة ولكن على بيض.
النائبة اشواق الجاف عضوة لجنة حقوق الانسان في البرلمان تقول" لاتمتلك احصائية دقيقة عن عدد الضحايا في العراق منذ سيطرة داعش على الموصل وكأني بها تعرف عدد الضحايا قبل سقوط الموصل.
لانريد ان ننكأ الجراح ونتحدث عن الاسلحة والمعدات الحربية التي استولت عليها داعش او تركت في ارض المعارك لتنهبها افراد العشائر فذلك حديث يدمي القلب وربما يوقفه عن النبض.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي ذكر، مؤخرا، ان قوات الامن العراقية خسرت 2300 عربة همر عسكرية مصفحة لدى سقوط مدينة الموصل بيد "داعش" الصيف الماضي، ولكنه لم يذكر عدد الضحايا وهو امر مستحيل بالنسبة له خصوصا وان الموصل لم تعد تابعة للعراق.
ومازال وزير حقوق الانسان محمد مهدي البياتي الذي اهانت حمايته عقيد وشرطي مرور في الشارع العام في الشهر الماضي يملك الشجاعة للقول: ان تنظيم "داعش" قتل 547 سجيناً من سجن بادوش في الموصل على أساس مذهبي،
وأن السلطات العراقية عثرت على 13 مقبرة في محافظة صلاح الدين، 10 منها في مجمع القصور الرئاسية
و3 في منطقتَي العلم والدور.وتم رفع 597 رفاتاً من مقابر القصور الرئاسية و16 رفاتًا من ناحيتي العلم والدور، واختطف المسلحون 900 ايزيدية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتظروا الموسم الرابع لمسابقة -فنى مبتكر- أكبر مسابقة في مصر


.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل




.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??