الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين عقلاء الشيعة من ما يجري...ياقوم؟

جميل نادر البابلي

2015 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية



ا
اين عقلاء الشيعة من ما يجري... يا قوم؟

ملاحظة عند ورود كلمة ايران المقصود ملالي ايران وحكمهم الفاشي وليس الشعب الايراني المنكوب بسلطة الموت، يرجى الانتباه.

ان ما يجري على مجمل الساحة تحديدا في البلاد الاسلامية انه مشهد مرعب لما ستؤول اليه الامور في القادم من الايام.

هذا اذا لم يتدارك عقلاء الشيعة العرب الهاوية التي يقودهم اليها التيار والمجاميع المسلحة المرتبطة بملالي ايران .

الذي خلاصته انهم اي الملالي وجدوا في الاسلام الذي يلغي عقل المؤمن افضل وسيلة (اي اللاعقل مثال على هذا ما يسمى المسيرات المليونية التي وقودها البؤساء والجياع من من هم في حالة من الغيبوبة واللاوعي)، لاعادة امجاد بلاد فارس كقوة عظمى علما انه لا يعترف بالشيعة كونهم مسلمين ويدعون بالروافض، وان هذا سيتم على حساب العرب، والظاهر من تطور الاحداث ان الامور وصلت الى حدود اللارجعة، لكن عسى ولعل.

لنتمعن بعمق بما تقوله ايمما سكاي المستشارة السابقة للجيش الامريكي في العراق كيف اوصل المرتبطين بمشروع ملالي ايران الاوضاع الى حافة الهاوية الى الدرجة التي يجد فيها الطرف السني ان داعش هو اهون الشرين عند اختيارهم بين الحكومة والمالكي من جهة وداعش من الجهة الاخرى فاي مستقبل ينتظرنا؟
اقتباس:
( بنهاية المطاف وحدهم ابناء الطائفة السنية في العراق من يمكنهم الحاق الهزيمة في تنظيم داعش، وعندما ينظرون الى الحكومة العراقية والمالكي من جهة، وتنظيم داعش من الجهة الاخرى فسيرون ان التنظيم هو اقل الشرين. انتهى الاقتباس).
هذا يعني ان الامور تجاوزة حدود المراجعة او اعادة النظر ويبدوا ان راكبي قطار الملالي في طهران قد افلحوا في تدخين عش الزنابير وتهيجها وانفلاتها والحريق سوف لن يستثني احدا فلم يبقى مكان آمن لاحد كما يبدو.

ومن باب حرصنا على مستقبل الاخوة من هذه الشريحة التي احببناها سنين مشاركتنا العيش معهم واخلاصا لزمن الخير والرشد والعقلانية، وجدت ان من الامانة والالتزام الاخلاقي ان ادلو بدلوي بتقديم وجهة نظري المتواضعة املي ان يثبت المستقبل خطئي في رؤيتي لهذا المشهد المرعب الذي تقاد اليه هذه المجموعة من اخوة لنا في الوطن املا ان تجد صداها المرجو عند حكماء القوم وبخاصة من هم في العراق ولبنان.

لكي نكون موضوعيين وان لا نلوي عنق التاريخ علينا العودة الى اصل الاشكال وعدم القفز فوق الحقائق بتفسير المجرى الذي سارت عليه وبسببه الامور بادعاءات لا يدعمها الواقع .

فالحقيقة تكمن في :

ان الاشكال بدأ سنة 1979 باعلان مشروع الخميني في تصدير الثورة وما سمي بالصحوة الاسلامية المدمرة وتجسيدا لذلك سمية الجمهورية الاسلامية في ايران وليس جمهورية ايران الاسلامية وهنا مكمن الخطورة، و استجابة الشيعة العرب ورقصهم على اهزوجة تحرير البلاد الاسلامية من انظمتها بنظام اسوأ والعراق اوضح مثال، هذا هو اصل البلاء

ان تصاعد غطرسة التنظيمات الشيعية المرتبطة بملالي قم نتيجة لهذه السكرة التي تفتقر الى اي اساس مادي يدعمها او يبررها، اذ لم يكتفي الخميني بالطلب بتصدير الثورة الى البلاد الاسلامية بل شملت طموحاته لتحرير كندا والعالم الحر من حريته، واعلى مناسيب الحرية التي وفرها نظامه للشعب الايراني عشرات الالاف من المعدومين والمعلقين في الشوارع الرئيسية على اعمدة الرافعات وشتل المغدورات من النسوة في حفر حتى منتصف قاماتهن لرجمهن في حفلات عامة بجريرة الزنا ولا ندري ماهو تعريف المراجع للزنا بجانب دعارة المتعة المباركة وملكات اليمين.

هذه هي البذرة والنواة التي تولد من رحمها كل الكوارث التي تحرق المنطقة وتهدمها على رؤوس اهلها، بدأ من حرب ايران والعراق المهلكة وتطوع حزب الدعوة العميل وقائده مختار العصر وقائد الضرورة اداة طيعة لتنفيذ المشروع الخميني على ارض العراق والمنطقة.

الغريب في اجندة القوي الشيعية المهيمنة على المشهد العام انها تقطع الغصن الذي تجلس عليه واوضح مثال على ذلك ادعائهم باحقية حكم العراق والبحرين ولبنان لانهم يشكلون الاغلبية ، ومن جهة اخرى نراهم يقاتلون الاغلبية في سوريا واليمن وحتى السعودية لمنعهم من الحكم ، فاين انتم من مبدا الاغلبية ايها السادة ؟؟

وبسبب شعور السنة بالخطر المحدق والمتنامي بادروا لايجاد توازن في المعادلة المذهبية وكان رد الفعل لهذا التغول ولتوفر المنظومة الفكرية والعقائدية ممثلة بالوهابية والسلفية كارضية لتشكل القاعدة واخواتها واخيرا النصرة و داعش وعشرات غيرها من التنظيمات لمجموعات سنية متطرفة حد التوحش لدرجة انسلاخها من الجنس البشري هذا هو اساس الداء.

ان استخدام ايران للشيعة العرب خاصة كادوات لتحقيق اغراضها المتمثلة بسياسة التوسع وتصدير الثورة تجعل منهم حطبا لمحرقة لا يعلم الا الله نتاهئجها الكارثية عليهم وعلى من يناصرهم، واذا لم ينتبه عقلائهم الى خطورة الموقف ستأتي الساعة التي يطاردون ويكافحون فيها و في كل المدن العربية والاسلامية كمجذومين، تاكيدا لما ادعي اصدر بالامس تنظيم داعش في جزيرة العرب بيانا يدعوا فيه السنة الى تطهير بلاد الحرمين من رجس الروافض الكفرة، فلمصلحة من هذا يا ترى، واخيرا لحق به خطيب الحرمين بفتوى مشابهة؟.

ان ارضية تصوري هذا تنبع من الاتي:

محاولة ايران تقديم نفسها ومن يتبعها بانهم اكثر قربا واحقية بالارث المحمدي ومدافعا امينا لمصالح المسلمين ان هذا الادعاء يفتقر الى ابسط مقومات الفلاح والنجاح للاسباب التالية:

لا يمكن لاية عرقية شئنا ام ابينا ان تدعي الوصاية على الارث المحمدي غير العرب.. انا انزلناه عربيا .. اضيف الى ذلك .. و قريشيا.. هذه حقيقة مفروغ منها، اما المزايدات كالادعاء بكونهم اهل البيت لا اعتقد ان لها نصيب من التحقق والقبول .
اليس من الغرابة ان يدعي اشخاص كالخميني وخامنئي وخوئي وخلخالي انهم من قريش ما هذه المهزلة لا يشفع تسطيح الامور بهكذا هراء؟

سيرا على هذا النهج تمزقت طبلات اذاننا من شدت صراخ و عربدة السيد حسن في الجنوب اللبناني والادعاء بانه سيحرر فلسطين من البحر الى النهر ويزيل ما يسميه العدو الصهيوني من على وجه الارض، هذا كلام اشبه بالهذيان ولا اعتقد انه شخصيا يؤمن بما يعربد به ، انما المقصود منه هو احراج السنة امام الراي العام الاسلامي لعدم دخولهم في مغامرة انتحارية تزيل كل امل لهم في البقاء.

وفي هذا السياق اذكر السادة الكرام بتصريح لهلاري كلنتون قولها نصا : اذا حاولت ايران المس بامن اسرائيل سامحيها من الوجود، وما اسهل تحقيق ذلك لتوفر كل مايلزم وزيادة. مجرد تذكير. ليس الغرض منه ترويعاّّ!!!

توريط ايران للشيعة العرب في معادات من في قائمة اعدائها الحقيقيين والمفترضين بهذا تجعلهم منبوذين في محيطهم العربي والاسلامي ذي المذهبية السنية الطاغية ، فاذا لم ينتبهوا الى هذه الكارثة سياتي اليوم الذي يكون قتلهم تحت لافتة ما درج عليه العرب تسميته بالقتل غسلا للعار.

ما هي مصلحة العرب الشيعة ان يدرجوا كل العالم في قائمة اعدائهم تنفيذا لاجندة ولي الفقيه وملالي ايران ، حتى من يريد مد يد العون لهم.

الاعداء كل سنة العالم بذريعة ان عليا كان اولى بالخلافة والحسين قتله يزيد وان الحادثتين مضى عليهما 14 قرنا.. اين العقل يا قوم ان ادعاء كهذا اصبح في ذمة التاريخ ولكل زمان دولة ورجال ولكل عصر مفاهيمه وقيمه ليس هناك من ثابت في صحته وقبوله من قبل كل الاجيال ان المجتمعات كائنات حية دائمة الحركة والتطور .. فبتبني اعلاه يكونوا قد فتحوا ابواب جهنم على انفسهم وعلى العالم ، ان لم يتركوا هذه الاوهام، افضل مدخل للشيعة لدخول الحياة السياسية هو ان يقدموا انفسهم بهوية وطنية لنيل المراكز التي هم اهل لها في ادارة الدولة والمجتمع ؟؟؟

السؤال كيف يمكن اخضاع كل السنة المسلمين وتجريدهم من المواطنة بحجج كهذه، و التي لا تحمل من العقلانية مقدار ذرة خردل ، وما يجعل هذا الطموح امرا لا يتحمله اكثر العقول رومانسية لان السنة شكلوا النسبة الطاغية في المجتمعات الاسلامية خلال التاريخ الاسلامي كله، و للخروج من هذا المنزلق الخطير ومن مصلحة الشيعة كاقلية قبل السنة تبني الهوية الوطنية لا المذهبية على عموم الساحة الاسلامية هي الوسيلة الضامنة والامينة لاكتساب الاهلية والمشروعية في المشاركة الفاعلة في الحكم دون اية حساسية.
لتوضيح ما تقدم :

ادرج هنا كمثال لا الحصر: بين اعضاء هيئة الامم المتحدة 57 دولة اسلامية فهل يذكر لنا راكبي قطار ملالي ايران كم منها شيعية؟

ارجو الاجابة على هذا التساؤل بشجاعة اذا اريد الوقوف على ارضية صلبة.

ما هي الثروات التي يمتلكها الجانب الشيعي قياسا لما تحت تصرف الانظمة السنية والكل يعلم ان اكبر قدر من السيولة النقدية والثروات في العالم اليوم هي في يد وخدمة تلك الانظمة.

عليه يفترض باتباع ملالي ايران اخذ هذا الامر بعين الاعتبار، ان يدركوا مدى فاعلية هذه الارصدة في تحديد المواقف الدولية المبنية دائما على المصالح.

بالمقابل تتصارع ايران مع مشاكلها اليومية المتفاقمة في تسيير امورها المعاشية اليومية بالوسائل المشروعة وغير المشروعة.

هل احتاط من تورط في اجندة ملالي ايران من الشيعة العرب انه اذا تمادوا في استفزاز و اذلال السنة في العراق او غيره ، مثلا، ماذا سيكون موقفهم عندما يفتي رجال الدين السنة باعلان الجهاد الدفاعي وعندها سيتقاطر الى ميادين الصدام والمواجهة المجاهدون السيافون المفخخون محترفي الذبح من كل ارجاء المعمورة بالملايين من امريكا واوربا واستراليا وماليزيا واندونيسا وباكستان وافغنستان والشيشان وقفقاز وطاجكستان والصومال والسودان وليبيا والجزائر وتونس والمغرب ومورتانيا ومصر واليمن والسعودية وووووووو.. .

عندها هل سيتورط ملالي ايران في نجدتكم ايها الاخوة ؟؟ وهم يتمتعون بدهاء معاوية الذي يلعنونه ليل نهار وحكمة الصهيانة الذين ينشدون ابادتهم!!!!

ابشركم حتى المجنون الايراني لن يرتكب هكذا حماقة، هل يدرك اتباع المخطط الايراني اية محرقة يقودون اهلنا ووطننا اليها.

مثال اخر معادات امريكا سؤالي ما هي مصلحة شيعة العراق ولبنان في معادات امريكا؟

اين العقل يا سادة يا كرام؟ متي كان يمكن لشيعي في العراق ان يحلم بانه سيتفوه بان يكون له مجرد وجهة نظر في تاكيد ذاته ، لا نقول ان يكون له اليد العليا في حكم البلد، لولا بندقية الجندي الامريكي الذي جاء بهم الى الواجهة سنة 2003 ، وحقق لهم الحلم الذي راودهم منذ 14 قرنا، فاية مصلحة للشيعة في العراق ان تعربد المجموعات المسلحة المدعومة من ايران في العراق في معادات امريكا والتهديد بذبح ابنائهاا؟؟؟

اما لبنان الذي كانت دائما المساعدات الامريكية تمثل حيزا كبيرا من رفاهيته وامنه وسندا قويا لحمايته وضمانة لاستمرارية وجوده.

لكن كنيتجة للممارسات الحمقاء التي قامت بها المجاميع السنية بما يسمى غزوات نيويورك ولندن ومدريد يغاضى الجانب الامريكي - وربما يغازل ابران واتباعها - عن التغول الايراني وذيوله ليصبح سيفا مسلطا على رقاب السنة عقوبة لحماقاتهم.

او ان امريكا و كما يبدوا من سير الاحداث تريد القدر على نار حامية وفي غليان مستمر بما فيه، هذا الذي مهد السبيل للمجموعات الشيعية المتطرفة الاستحواذ على القرار السياسي الذي بدوره يجعلهم هدفا للجميع.
.

الغريب في الامر انهم يعلنون عدائهم لامريكا ليل نهار وعلى كل وسائل اعلامهم واحيانا باكاذيب مفضوحة ارضاء للمرشد في طهران، وفي الوقت نفسه يشتكون منها لانها لا تاتي لنجدتهم، ولتخدم اهداف عدوها،لا هكذا تورد الابل ايها السادة ، هذا نوع من التغنج والدلع، هذا منطق لا يستقيم في السياسة!!!!

لنتسائل ما هي امكانات ايران في مواجهة امريكا والغرب كله وكل منجزها التكنولوجي لا يتعدى تصدير اللطم والتطبير للشيعة المساكين من العرب.

لمن يريد ان يستعمل عقله بعيدا عن المناطيد الفارغة التي يطلقها جنرالات فيلق القدس ان يفهموا ان ايران لا يزال تصنيفها من بين الدول النامية وليست لا من قريب او بعيد دولة صناعية.

مثال اخر معادات اسرائيل.
ما هي مصلحة الشيعة ان يقدموا انفسهم انهم من بتحمل مسؤلية ازالة اسرائيل؟
ليعلم هؤلاء لا هم ولا غيرهم يستطيع ان ينال من اسرائيل او يهدد امنها، وان من يحلم ويبني اهرامات في الخيال بان السيد حسن او هنية هم قوة فاعلة في هذا الميدان عليه ان يراجع اقرب عيادة طبية متخصصة في معالجة التشوهات العقلية وانه يستحق كل الشفقة ، وما سمي بانتصار المقاومة 2006 الذي تسبب بتدمير لبنان بالكامل وتهجير نصف مليون لبناني حينها من بيوتهم، فاذا كان هذا انتصار فما الذي يسمى كارثة او نكبة على شعب مسلوب الارادة ودولة ملغية عمليا .

نعم ما يستطيع سيد حسن تحقيقه هو تهديد اللبنانيين وارعابهم و اذلالهم ومصادرة حريتهم والغاء دولتهم، باعتبارها جزءا من الجمهورية الاسلامية في ايران ارضاء وخضوعا لارادة السيد القائد مرشد ثورة الموت والدمار الشامل في طهران.

الشيء نفسه بالنسبة الى هنية انه يستطيع اذلال الغزيين بتشريدهم وتجويعهم ودفعهم بين حين واخر الى محرقة وهو يختفي تحت تنورة ام العيال في احد المجاري.
وعند انقشاع دخان الرصاص المصبوب وحلول الدمار يخرج ليعلن الانتصار على البلهاء المغيبين والمخدرين من قومه… وهم من شدة السكرة يصرخون ..تكبير. انها ابشع مسلخ للعقل البشري.

مثال اخر اين مصلحة الشيعة في محاربة المسيحيين في البصرة من قبل المليشيات المرتبطة بالمشروع الايراني وافراغها من افضل شريحة اجتماعية في خدمة المدينة وازدهارها والقضاء على اي اثر للتمدن والحداثة في المدينة المنكوبة وتحويلها الى مأتم دائم والان يعم السواد في كل بيت فيها. . تكبير.

مثال اخر من الحماقات خدمة للملالي : ماهي مصلحة شيعة العراق تحديدا بمعادات الاكراد الذين هم حلفاء مخلصين لهم رغم غالبييتهم السنية.

علما ان هذا جاء ثمرة السياسات الحمقاء للاجنحة القومية العربية السنية في التعامل مع القضية الكردية ، مما اجبر الكرد في التمسك في التحالف مع الشيعة ، هذا التحالف الذي انهاه السيد المالكي عميد المشروع الايراني حاليا في بغداد، والذي من بركاته انهية الصحوات ونهبت كل الثروات وجعل معظم اهل البلد متسولين وشحاذين ومشردين و ولدت داعش وتقلص البلد الى اقل من النصف، ايها السادة لقد قدمتم اسوا نموذج للحكم في التأريخ لا يوجد عيب في الدنيا يخلو منه حكمكم فليس له منافس في الفساد و الفشل.

كذلك ماذا كانت مصلحة السنة في محاربة امريكا في العراق بعد 2003 والذي انصب في خدمة المشروع الايراني بغباء لا نظير له واليوم يدفعون ثمن تلك الحماقة ولن يكون بخسا.

ما تعاب عليه الاحزاب الشيعية ايضا انه ليس في اجندتها مشروعا غير الدولة الدينية والرضوخ للمراجع والحوزات التي لا يمكن ان تاتي بالخير لا لهم ولا لانصارهم ومن ثمار هكذا ايديولوجية يصبح الكلام عن المستقبل محض هذيان.

اذ ما يؤكده التاريخ الانساني كله ان كل تجارب الحكم من قبل المؤسسة الدينية لم تنتهي الا بالكوارث.
علما ان هذا المنحى اي - الحكم الالسلامي- ليس منطقيا وانه خارج سياق التاريخ وامثلة حية على ذلك كثيرة منها تجارب افغانستان والسودان والصومال وباكستان وليبيا اليوم ومصر بالامس ومسلسل انهاء العراق كبلد، و اخيرا وليس آخرا كارثة الشعوب الايرانية في حكم ملاليها، انها تجربة صناعة الدمار الشامل ، حيث الحل الوحيد الذي يقدمونه في معالجاتهم لمشاكلهم هو زيادة قائمة الاعداء وقمع الشعب، لالهاء جماهير شعبهم وايهامهم بالعدو الخارجي، كما قالت هلري كلنتون في احد تصريحاتها : انهم اي الملالي يتمنون ان تقوم امريكا بعمل عسكري ضد ايران بغرض زيادة شعبيتهم وتبرير وجودهم.

تماما كما فعلت الانظمة العربية السنية في تبرير تخلف بلدانها بان الاولوية هي تحرير المقدسات من نجاسة الصهاينة.

هذا النشيد البايخ والمقرف، يغنيه اليوم ملالي ايران وذيولهم العرب فالى اية هاوية يسير الجميع ؟

و ما يؤكد ما ذهبنا اليه اعلاه جولة قصيرة على القنوات الفضائية الشيعية يظهر ذلك بجلاء ان القوى السياسية الشيعية ليس لديها غير مشروع الدولة الدينية وان الطبقة المتعلمة الشيعية تخضع بشكل مخزي للمؤسسة الدينية.

والمؤسف والمحزن ان هذا النموذج الاعلامي هو من صنع الطبقة الوسطى الشيعية وان ما حصل في العراق من شكل الحكم القائم من ترسيخ للطائفية نموذج صارخ لما ذهبنا اليه فاذا كان هذا حال المتعلم منهم فكيف الحال مع الغالبية المغيبة من الغوغاء؟؟؟؟
ومقارنة ذلك بالفضائيات السنية يظهر جليا ان الطبقة الوسطى لديهم يتوقون الى الحداثة والمعاصرة بعيدا عن المؤسسة الدينية قدر المستطاع كما حصل في التجارب السابقة في ادارتهم للحكم رغم بؤسه، لكن هذا هو الممكن في مجتمعات تزدري العقل والحياة وتعشق اللاعقل والموت.

الكل يردد ما قاله شمشون: علي وعلى اعدائي- كملها ابطال الحلبة - ب و على أهلي واصحابي يارب… املي ان يتفهم الاخوة والمخلصين من اهلنا في الوطن رسالتي بموضوعية وعقل منفتح لان دافعها هو الحرص والمحبة و المشاعر الانسانية التي احملها تجاه هذه الشريحة من اهلنا والحرص على امن وسلامة الوطن المهدد بالفناء..انها تمنيات ولكن هيهات.. تحياتي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسؤول إسرائيلي: حماس -تعرقل- التوصل لاتفاق تهدئة في غزة


.. كيف يمكن تفسير إمكانية تخلي الدوحة عن قيادات حركة حماس في ال




.. حماس: الاحتلال يعرقل التوصل إلى اتفاق بإصراره على استمرار ال


.. النيجر تقترب عسكريا من روسيا وتطلب من القوات الأمريكية مغادر




.. الجزيرة ترصد آثار الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال لمسجد نوح في